وضعت سيدة فلسطينية (22 عاما) من مدينة الخليل، مصابة بفيروس كورونا، طفلها الأول في مجمع فلسطين الطبي، لتسجل أول حالة ولادة في فلسطين لأم مصابة بالفيروس.
ترقد الأم الآن مع طفلها في قسم مكون من غرفتين تم إعداده مسبقاً بُعيد إعلان حالة الطوارئ، حيث خصصت وزارة الصحة غرفة للولادة للحوامل المصابات بفيروس كورونا، وأخرى إلى ما بعد الولادة، إضافة إلى غرفة عمليات جراحية وقيصرية، فيما أن هذه الغرف معزولة تماماً عن باقي قسم الولادة.
وفال رئيس قسم التوليد بالمجمع الطبي، الدكتور عماد عابد، والذي أشرف على حالة الولادة: “السيدة وضعت مولودها دون الحاجة إلى التدخل الجراحي، حيث كانت الولادة طبيعية، فيما أن صحة الأم والطفل بخير ومطمئنة”.
وتابع الدكتور عابد: “هذه الولادة الأولى للسيدة ولذلك تم تدريبها من قبل طاقم مختص على كيفية تحقيق الرضاعة الطبيعية، إضافة إلى ضرورة أن ترتدي اللباس الواقي والكمامات والكفوف خلال تعاملها مع طفلها الذي لم نفصله عنها بل بقي معها في ذات الغرفة”.
وحول إمكانية انتقال العدوى من الأم إلى طفلها من خلال الرضاعة، لفت إلى أن كافة الدراسات الطبية تؤكد بأن حليب الرضاعة لا يحتوي على فيروس كورونا في حالة إن كانت الأم مصابة بالفيروس، وبالتالي لا يعتبر الحليب ناقلاً للعدوى.
وأردف الدكتور عابد: “منظمة الصحة العالمية توصي الأمهات المصابات بالفيروس برضاعة أطفالهن خلال الساعة الأولى من الولادة، واتباع إجراءات الوقاية والسلامة، ولذلك فإن وزارة الصحة تتبع البرتوكول منظمة الصحة العالمية، وتعمل بناءً عليه، رغم أن الصحة الأميركية توصي بفصل الرضيع عن والدته المصابة”.
وخلال الأسبوعين المقبلين، من المتوقع أن تضع سيدة أخرى من مدينة نابلس، مصابة بفيروس كورونا طفلاً، حيث توجد في هذه الأثناء بالحجر الصحي في فندق “جراند بارك” وتتمتع بصحة جيدة.