جرعة سُمّ مخفّف بالمياه، حصلت عليها الحكومة عبر كلام رئيس مجلس النواب نبيه بري ، الذي أكد أنّ الانقاذ صعب جداً جداً ولكنه غير مستحيل، لافتًا إلى أنّه يجب معالجة الأسباب وليس فقط النتائج.
المعارضة تتكاتف
ومن دون أن تعلم الحكومة، فان ما أقدمت عليه لا سيما لناحية المفاعيل السياسية لهذه الخطة وخصوصا في موضوع الـ”هيركات” أدت الى نشوء معالم إعادة التماسك والتنسيق وإنعاش تحالف ثلاثي للمعارضة أطرافه الرئيس سعد الحريري ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط ورئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع. وتفيد المعطيات المتصلة بالموضوع الأخير، بحسب “النهار” ان اتصالات وجهودا تجري لاحياء التحالف المعارض وتذليل عقبات سابقة باعدت بين الأركان الثلاثة او بين بعضهم وتحديدا الرئيس الحريري وجعجع، وان الفترة المقبلة ستشهد تسخينا لهذه الجهود نظرا الى الضغوط الكبيرة التي تملي إعادة ابراز وجود معارضة متماسكة. ولا يقتصر الامر على الابعاد الداخلية اذ ان أي رهان على مساعدات خارجية او دعم خارجي للبنان لن يكون مجديا ما لم تقم معارضة برفع الصوت الذي يحدث توازنا سياسيا ويجعل الخارج يقدم الدعم لئلا تصبح صورة السلطة الأحادية اللون مختصرة للوضع امام المجتمع الدولي.
وقد اكد نواب في هذه الكتل لـ”اللواء” ان مشروع اقتطاع اموال المودعين لن يمر، ودعوا الى البحث عن ابواب اخرى متوافرة لتمويل عجز الخزينة والاسراع في أنجاز خطة انقاذ لا تقوم على حساب جيوب الناس.