تستعد روسيا لإرسال مقاتلين سوريين إلى ليبيا، للقتال في صفوف ميليشا اللواء المتقاعد خليفة حفتر، مقابل رواتب شهرية تصل إلى ألف دولار.
وأفادت مصادر مطلعة لمراسل الأناضول، أن المقاتلين الذين سيتم إرسالهم إلى ليبيا ينتمون لما يسمى بـ”لواء النخبة”، والأخير أحد الفصائل العسكرية المسلحة في القنيطرة (جنوب غرب)، التي دخلت في مصالحة مع النظام عندما سيطر الأخير بدعم جوي روسي على كامل المحافظة.
وأوضحت المصادر أن الاتفاق تم مع قائد الفصيل، ويدعى أبو جعفر ممتنة، الذي كان ضمن صفوف “جيش ثوار سوريا”، أحد فصائل “الجيش السوري الحر”، قبل أن ينفصل عنه ويشكل فصيل مستقل باسم “لواء النخبة” بدعم من إسرائيل عام 2017.
ولفتت إلى أن 300 عنصر من الفصيل وصلوا معسكر تابع لروسيا في محافظة حمص (وسط)، حيث سيخضعون لتدريبات عسكرية لوقت قصير، قبل أن يتم إرسالهم إلى ليبيا.
وفي يوليو/ تموز 2018، توصلت المعارضة السورية وروسيا لاتفاق يقضي بوقف إطلاق النار، تُسلم بموجبه المعارضة المناطق التي تسيطر عليها في محافظة القنيطرة.
ونصّ الاتفاق على أن تنتشر قوات النظام السوري في مناطق سيطرة المعارضة بالمحافظة، وتعود إلى مواقعها التي انسحبت منها بعد 2011، قرب الشريط الحدودي مع الجولان، أو ما يسمى بخط وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه في 1974.
وبموجب الاتفاق، خرج الآلاف من المسلحين والمدنيين إلى محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة المعارضة شمالي سوريا، وبقي فيها من اختار المصالحة وتسوية وضعه مع النظام.