دعا المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج، الخميس، لإطلاق حملة دولية للتصدي لصفقة القرن تحت شعار “متحدون ضد الصفقة”.
جاء ذلك في ندوة عقدها باسطنبول، المؤتمر الشعبي بالتعاون مع بيت الإعلاميين العرب في تركيا وتجمع الإعلاميين الفلسطينيين في الخارج، بعنوان “إعلاميون في مواجهة صفقة القرن والتطبيع”.
ودعا زياد العالول، المتحدث باسم المؤتمر، إلى توحيد الصف الفلسطيني الرافض لصفقة القرن، وتقوية الصف العربي والإسلامي الرافض لها، و”تفعيل دور الأمة وأحرار العالم في الدفاع عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في الأراضي الفلسطينية المحتلة”.
وشدد على “ضرورة توحيد الجهود الرافضة والمناهضة للتطبيع، ورفع قضايا قانونية في المحافل الدولية ضد مجرمي الحرب الصهاين، ودعم الحراك الشعبي الرافض للصفقة”.
كما أكد على ضرورة “فضح قوانيين الاحتلال العنصرية ضد الشعب الفلسطيني وأبرزها قانون القومية اليهودية”.
وأشار العالول إلى أهمية العمل السياسي والدبلوماسي مع البرلمانات العربية والإسلامية والدولية لإيصال صوت الشعب الفلسطيني، وتبني حملة “العودة حقي وقراري” التي أطلقها مركز العودة الفلسطيني.
وأكد العالول على أهمية الندوة لتوضيح الدور الأساسي الذي يمارسه الإعلاميين العرب في ترويج الرواية الصحيحة للشعب الفلسطيني.
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يرفض صفقة القرن، مشبها المستوطنات بالبقع السرطانية التي تنتشر في داخل الأرض المحتلة (القدس والضفة الغربية)، في إطار سعي إسرائيل إلى الحد من التمدد الديمغرافي للفلسطينيين.
ورأى أن الدول الأوروبية اتخذت موقفا قانونيا تجاه الإجراءات الإسرائيلية وموقف الإدارة الأمريكية في صفقة القرن، لأنها لا تستطيع أن توافق على قرار لم يوافق عليه الشعب الفلسطيني أمام شعوبها.
وأوضح أن الموقف الفلسطيني الذي ينتظره العالم أجمع هو موقف موحد.
من جهته أكد توران كشلاكجي، رئيس بيت الإعلاميين العرب في تركيا، أن صفقة القرن هي تكملة لوعد بلفور، خطط لها نتنياهو بعد اتفاقية أوسلو وهذا موثق في كتابه “الأرض تحت الشمس”.
وأوجز كشلاكجي أهداف الصفقة التي وصفها بـ”الفكرة الشيطانية”، بإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وتصفية القضية الفلسطينية وإيقاف تفاعل الشعب العربي المسلم تجاه القضية.
وتابع بأن الصفقة مسحت حدود فلسطين التاريخية باستثناء 15 كم2، واستولت على القدس كاملة، وأسقطت حق عودة الفلسطينيين، إضافة إلى إلغاء مؤسسة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين التي أسستها الأمم المتحدة لدعم الفلسطينيين، واستولت على غور الأردن.
ودعا طه عودة، رئيس تجمع الإعلاميين الفلسطينيين في تركيا، إلى بذل جهد لوضع خطة مدروسة من خلال لجنة لمكافحة هذه الصفقة.
واعتبر أن الإعلام هو حجر الأساس في مواجهة الصفقة، مشيرا إلى ضرورة توحيد الخطاب الإعلامي الوطني.
وكشف الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 28 يناير الماضي، عن “صفقة القرن”، وتتضمن إقامة دولة فلسطينية في صورة “أرخبيل” تربطه جسور وأنفاق، وعاصمتها “في أجزاء من القدس الشرقية”، مع جعل مدينة القدس المحتلة عاصمة مزعومة لإسرائيل، وحل قضية اللاجئين خارج حدود إسرائيل.
وأعلنت جامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الإسلامي ودول عديدة، في مقدمتها تركيا، رفض خطة ترامب؛ لأنها “لا تلبي الحد الأدنى من حقوق وتطلعات الشعب الفلسطيني المشروعة، وتخالف مرجعيات عملية السلام”.