على وقع التظاهرات المستمرة في بغداد وغيرها من محافظات الجنوب، والرافضة لتكليف محمد علاوي تشكيل الحكومة، يسرع الأخير مشاوراته مسابقاً الشارع من أجل الخروج بتشكيلة قد ترضي المحتجين والأطراف السياسية على السواء.
وفي هذا السياق، عقد علاوي، مساء الاثنين، اجتماعاً موسعاً مع قادة الكتل السياسية من أجل التشاور حول الحكومة، بحسب ما أفاد مصدر نيابي لوكالة الأنباء العراقية.
وذكر المصدر أن “علاوي عقد اجتماعاً موسعاً مع قادة الكتل السياسية في إطار مباحثاته لاستكمال كابينته الوزارية وتقديمها لمجلس النواب للتصويت عليها”.
وأضاف أن “الكابينة الوزارية من المرجح تقديمها نهاية الأسبوع الجاري أو مطلع الأسبوع المقبل”.
“حكومة مستقلة”
يذكر أن علاوي كان أعلن الأسبوع الماضي عن طرح كابينته الوزارية على مجلس النواب خلال الأسبوع الحالي. وقال في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي: “اقتربنا من تحقيق إنجاز تاريخي يتمثل بإكمال كابينة وزارية مستقلة من الأكفاء والنزيهين من دون تدخل أي طرف سياسي”.
كما أضاف “سنطرح أسماء هذه الكابينة، خلال الأسبوع الحالي، بعيداً عن الشائعات والتسريبات، ونأمل استجابة أعضاء مجلس النواب والتصويت عليها من أجل البدء بتنفيذ مطالب الشعب”.
وكان علاوي تعهد فور تكليفه تشكيل الحكومة من قبل رئيس الجمهورية في الأول من فبراير بتشكيل حكومة تمثل جميع الأطياف ورفض مرشحي الأحزاب، كما تعهّد بمحاربة الفساد وتوفير فرص العمل وحل اللجان الاقتصادية للفصائل السياسية.
المحتجون يتمسكون بمطالبهم
في المقابل، لا يزال المتظاهرون متمسكين برفض اسم علاوي وزير الاتصالات السابق، باعتبار أنه قريب من النخبة الحاكمة التي يتظاهرون ضدها ويطالبون برحيلها ضمن حركة احتجاجية غير مسبوقة، انطلقت في الأول من أكتوبر، وتعرّضت للقمع في كثير من المحطات وقتل فيها نحو 550 شخصا.