دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، أنصاره مجدداً الخميس إلى النزول في تظاهرة مليونية، رفضاً للفساد في العراق وللاحتلال (في إشارة إلى الوجود الأميركي).
وقال في تغريدة على حسابه على تويتر: أيها الشعب العراقي ويا أيها الثوار ضد الفساد.. استمروا ونحن معكم فلا وطن مع الاحتلال ولا سيادة مع الفساد.
وكان الصدر قد دعا في تغريدة سابقة إلى “ثورة عراقية لا شرقية ولا غربية”، بحسب وصفه، قائلاً :”هبّوا يا جند الله وجند الوطن إلى مظاهرة مليونية سلمية موحدة تندد بالوجود الأميركي وبانتهاكاته”، بدون أن يحدد موعداً للتظاهرة، في حين أشارت صفحة على مواقع التواصل باسم صالح محمد العراقي، الذي يعتبره العراقيون ناطقاً باسم الصدر، يوم 24 يناير موعداً لتلك التظاهرة.
قائد في الحشد يهدد المتظاهرين
في المقابل، هدد مسؤول العلاقات في الحشد الشعبي في محور الشمال، علي الحسيني، في فيديو نشر أمس الأربعاء بإزالة ساحات الاحتجاجات الشعبية من عبر اقتحامها في تلك التظاهرات المليونية التي تمت الدعوة لها.
كما كال الشتائم للمتظاهرين العراقيين الذين ملأوا الساحات في بغداد ومحافظات الجنوب احتجاجاً على الفساد ومحاصصة الأحزاب، مطالبين بحكومة مستقلة وانتخابات نيابية مبكرة.
ووصفهم بالخونة والمتآمرين، فضلاً عن توجيه كلمات نابية إليهم، متوعداً بطرهم من الساحات بل من العراق بأكمله.
ويشهد العراق منذ الأول من أكتوبر الماضي تظاهرات حاشدة، في العاصمة ومحافظات الجنوب، للمطالبة بتغيير في الطبقة السياسية الحاكمة التي يتهمها المتظاهرون بالفساد والمحاصصة والتبعية. وشهدت تلك الاحتجاجات محطات عنف متكررة، سقط على إثرها مئات القتلى من المحتجين.
وفي الآونة الأخيرة تصاعد التوتر في العراق، إثر تهديدات أطلقتها ميليشيات عراقية موالية لإيران باستهداف القوات الأميركية، لاسيما بعد اغتيال قائد فليق القدس في الحرس الثوري، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيئة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في حرم مطار بغداد مطلع الشهر الحالي.
وفي الخامس من يناير صوت البرلمان العراقي على قرار غير ملزم للحكومة يدعو إلى إنهاء وجود القوات الأجنبية في البلاد، وعدم استعمال الأراضي العراقية أو المجال الجوي لأي سبب كان.