لا تكاد تهدأ أصوات الاشتباكات في مدينة “الصنمين” شمال درعا، حتى تشتعل أخرى بين فصائل مسلحة محلية وقوات الأسد التي تنشر حواجزها على كافة مداخل ومخارج المدينة.
وأفاد مراسل “زمان الوصل” أن الاشتباكات تجددت ليلة أمس، مؤكدا أنها الأعنف منذ اندلاعها حيث استمرت لساعات، واستخدم فيها أسلحة رشاشة وقذائف.
وأوضح مراسلنا أنها بدأت بعد مهاجمة “مبنى المنطقة وحاجز السوق” وسط المدينة، مشيرا إلى أن الحاجز المستهدف هو من أكثر نقاط النظام العسكرية تنكيلا بالمدنيين.
وأشار إلى أن مصادر محلية شددت على وقوع خسائر في صفوف قوات الأسد حيث سقط قتلى وجرحى في صفوف العناصر نقلوا جميعا إلى مستشفى “الصنمين” العسكري، كما قامت بإرسال تعزيزات وإغلاق المنطقة.
وتشهد مدينة “الصنمين” اشتباكات متكررة بين قوات الأسد والفصائل المحلية التي كانت منضوية تحت راية “الجبهة الجنوبية” ورفضت تسليم سلاحها للقوات الروسية بعد سيطرتها على الجنوب صيف عام 2018.
وكان السبب المباشر لاندلاع الاشتباكات قيام أحد العناصر التابعين لنظام الأسد على حاجز “السوق” بقنص شقيقين طفلين نهاية عام 2018، كما قام الحاجز ذاته باعتقال شبان تربطهم صلات قرابة بـ”المسلحين”.