يوم بعد يوما يتعقد المشهد الحكومي أكثر فأكثر، في ظل الترقب الحذر المتحكم بمفاصل المشهد الاقليمي بعيد الاغتيال الاميركي لقائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني والردّ الايراني اليوم عبر تنفيذ هجوماً صاروخياً على قاعدة عين الأسد في محافظة الأنبار غرب العراق، ما يشير بأن لحكومة معلقة على حبال التجاذبات الداخلية والتطورات الاقليمية.
ولا تزال المعطيات المتوافرة حول المشهد الداخلي الحكومي غير ناضجة كفاية لتحريك المياه الراكدة في التشكيل، ومما لا شك فيه أن تأجيل موعد تشكيل الحكومة أسبوعاً كما أشيع أمس بعد اللقاء الذي جمع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والرئيس المكلف حسان دياب، يشير الى ان الأمور لا تزال عالقة وأن الموضوع أكبر من التناتش على وزارة الخارجية. في هذا السياق، أعلن يان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان أن إبقاء لبنان بدون حكومة عمل “غير مسؤول”. وقال يان كوبيش على تويتر :”إبقاء لبنان بدون حكومة تتسم بالكفاءة والمصداقية عمل غير مسؤول في ضوء التطورات في البلد والمنطقة”، وأضاف: “أحض الزعماء على التحرك دون مزيد من التأخير”.