غزة
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 44 ألفا و 580 شهيدا و 105 ألفا و 739 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
كندا تدعم قراراً أممياً ينتقد “إسرائيل”
تخلّت كندا مرة أُخرى عن سياسة دأبت على اتّباعها منذ سنوات وصوّتت أمس الأول لصالح مشروع قرار في الأمم المتحدة ينتقد إسرائيل، استناداً إلى مخاوف بشأن قابلية حلّ الدولتيْن للحياة.
و قال سفير كندا لدى الأمم المتحدة، بوب راي، خلال جلسة عامة للأمم المتحدة : ’’تُظهر الديناميات في المنطقة الأوسع نطاقاً بوضوحٍ تام أنّ إدارة الصراعات، على عكس الحلول الحقيقية للصراعات، ليست في الواقع مساراً مستداماً للسلام والأمن والازدهار‘‘.
وعلى مدى سنوات دعمت كندا إسرائيلَ في عمليات التصويت في المنظمة الدولية، لكنّ حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوا غيّرت هذه السياسة قبل عام، مشيرةً إلى مخاوفها من سياسات تقوِّض السياسة التي دأبت كندا على اتّباعها منذ عقود من الزمن والداعية إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش في سلام إلى جانب إسرائيل.
كما جاء هذا التغيير على خلفية قلق واسع النطاق في أوساط منظمات إنسانية وخبراء قانونيين بشأن امتثال إسرائيل للقانون الإنساني الدولي في حملتها العسكرية في قطاع غزة الفلسطيني.
وتبنت أمس الأول الدول الأعضاء في الأمم المتحدة مشروع القرار بأغلبية 157 صوتاً مقابل 8 أصوات وامتناع سبعة أعضاء عن التصويت، مجددةً التأكيد على عدم شرعية المستوطنات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة ومُدينةً استخدام القوة ضد المدنيين الفلسطينيين.
ويدعو مشروع القرار أيضاً إلى عقد مؤتمر سلام، وهو مشابه للاقتراحات التي قُدّمت إلى الأمم المتحدة عدة مرات.
كما يندّد بـ’’الإرهاب ضدّ المدنيين من جميع الأطراف‘‘. لكنه لم يذكر حركة حماس أو أيّ منظمة فلسطينية مسلحة بالإسم، ما أثار انتقادات من قِبل المدافعين عن إسرائيل.
السفير راي قال إنّ نصّ مشروع القرار كان ينبغي أن يكون أكثر توازناً، لكنّ أوتاوا أرادت بدعمه أن تعبّر عن قلقها بشأن قابلية دولة فلسطينية للحياة.
و قال سفير كندا صوّتنا لصالح هذا القرار، كما فعل كثيرون كثيرون آخرون، للإشارة إلى التزامنا الراسخ بحلّ الدولتيْن.
’’جميع الفلسطينيين يستحقون أن تقودهم حكومة شرعية وممثّلة لهم دون مشاركة منظمة إرهابية مثل حماس‘‘، قال راي أمس في الجلسة العامة للأمم المتحدة.
استفراد بإسرائيل
الناطق باسم حزب المحافظين الكندي للشؤون الخارجية، النائب مايكل تشونغ، انتقد القرار الأممي معتبراً أنه استفراد بإسرائيل، وكتب على منصة ’’إكس‘‘ للتواصل أنّ دعم كندا القرار ’’يؤدي إلى قلب موقفها الطويل الأمد بشأن إسرائيل‘‘.
وأضاف تشونغ أنّ حكومةً بقيادة المحافظين ستكون ’’حريصة على الانحياز إلى أقرب حلفائنا الديمقراطيين‘‘.
يُشار إلى أنّ كندا على موعد مع انتخابات فدرالية عامة في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) 2025، وأنّ المحافظين، الذين يشكلون المعارضة الرسمية في مجلس العموم الحالي، يتصدّرون نوايا التصويت في استطلاعات الرأي منذ أكثر من سنة.
تخلياً عن المبادئ
من جهته، قال المركز الاستشاري للعلاقات اليهودية الإسرائيلية (CIJA) إنّ حكومة ترودو الليبرالية صوّتت ضدّ قرارات مماثلة في الأمم المتحدة منذ قرابة عقد من الزمن.
وكتبت هذه المنظمة الصهيونية على موقع ’’إكس‘‘ للتوصال إنّ تصويت حكومة ترودو في الأمم المتحدة يشكّل ’’تخلياً عن سياسة كندا الخارجية القائمة على المبادئ منذ فترة طويلة‘‘.
يُشار هنا إلى أنّ الليبراليين بقيادة ترودو وصلوا إلى السلطة في أوتاوا في خريف عام 2015 بعد زهاء عشر سنوات من حكم المحافظين بقيادة ستيفن هابر.
عائلة من أصل سوريا تنتقد كندا
فيما يواصل الثوار أو ما يعرف بقوات المعارضة السورية تقدمهم في البلدات و المدن السورية و آخرها مدينة حماة فجر اليوم. نشرت قناة CTV الإخبارية مقابلة مع عائلة كندية من أصل سوري تحدثت عن شعورها بأن كندا تخلت عنها.
هذه المقابلة تعرضت لإنتقادات من قبل العديد من أبناء الجالية السورية في كندا كونها وصفت الثوار بالإرهابيين.
و جاء في المقابلة تحت عنوان: ” أسرة تشعر بالتخلي عنها من قبل كندا، بينما تحاول امرأة الفرار من الحرب الأهلية في سوريا”
وتبدأ المقابلة بالعبارة التالية : “إنهم في كل مكان. لا يوجد مكان آمن. يمكن لأي شخص أن يموت في أي لحظة”
في تلك اللحظة، انقطع الإنترنت عن ليلى عبر مكالمة فيديو مع عائلتها وقناة CTV.
تقول عائلتها إنهم بالكاد يتصلون بها لبضع ثوانٍ فقط في كل مرة وهم يحاولون، يائسين، متابعة هروبها من الحرب الأهلية”.
و بحسب القناة الكندية كانت ليلى في حلب تزور عائلتها عندما اقتحم المتمردون المدينة يوم الجمعة.
وتقول القناة الإخبارية الكندية : “سيطر المقاتلون من جماعة هيئة تحرير الشام الإرهابية على المطار، وتبادلوا إطلاق النار وأعادوا إشعال معركة متوقفة منذ فترة طويلة مع نظام بشار الأسد. قُتل العشرات من الجنود السوريين، ونفذت القوات الجوية الروسية ضربات على أهداف للمتمردين”.
وتضيف القناة هذه هي المرة الأولى التي تتغير فيها السيطرة على المدينة منذ عام 2016، عندما هزمت القوات الحكومية، بدعم من روسيا وإيران، المتمردين الذين سيطروا على الأحياء الشرقية من حلب.
وقالت ليلى لقناة CTV: “بدأنا نسمع بعض القنابل”، مضيفة أن المقاتلين المتمردين “في كل مكان في حلب”.
ليلى ليس اسمها الحقيقي. ووافقت CTV على إخفاء هويتها. وهي تخشى أن تجعلها جنسيتها الكندية هدفًا للمتمردين المهتمين بأخذ رهينة له علاقات أجنبية على حد زعمها.
و تقول فرت ليلى وعائلتها من سوريا في عام 2012. في العام السابق، اندلعت الحرب الأهلية في أعقاب انتفاضة الربيع العربي ضد الرئيس الأسد. ولقي مئات الآلاف حتفهم منذ ذلك الحين، ونزح أكثر من نصف سكان البلاد قبل الحرب البالغ عددهم 23 مليون نسمة أو فروا كلاجئين.
و يتابع تقرير القناة الكندية، عندما استولى المتمردون على حلب، امتلأت الحافلات وسيارات الأجرة والطرق السريعة بسرعة بسبب نزوح جماعي للسكان المحليين، مما جعل الهروب صعبًا. وفي الوقت نفسه، دفع “احتلال المتمردين” العديد من السكان المتبقين إلى اللجوء إلى أماكنهم. ولما لم تجد ليلى مكانًا تذهب إليه، اتصلت بعائلتها طلبًا للمساعدة.
و تحدث إلى القناة أحد أقرباء ليلى الذي أخبر CTV عن صعوبة و عدم جدوى التواصل مع السفارة الكندية أو الشؤون العالمية الكندية لناحية المساعدة في إخراج ليلى و عن أن ليلى حاولت الهروب عبر تركيا إلا أن تركيا منعتها من العبور و أنها الآن عالقة في أحد فنادق حلب !
مظاهرة لتأكيد شرعية الثورة
AF,RCI,CTV
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : أهلا بالمستوطنين .. لكن إلى متى سياسة الكيل بمكيالين ؟ صدر العدد الجديد !