غزة و لبنان
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 43 ألفا و 259 شهيدا و 101 ألفا و ,827 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الثامن من أكتوبر إلى 2867 شهيدا و 13047 مصابا.( حصيلة يوم أمس 45 شهيدا و 110 جرحى ).
المجلس التنسيقي من أجل فلسطين يعقد مؤتمره
شهدت مونتريال وعلى مدى يومين، في الأول والثاني من الشهر الحالي، المؤتمر الافتتاحي لـ”المجلس التنسيقي من أجل فلسطين”CC4P الذي جمع نخبة من الأكاديميين والمحامين والأطباء والإعلاميين والفنانين وناشطين داعمين لفلسطين في ندوات وحلقات نقاش متتالية،تحت عنوان “معا لتحرير فلسطين” . وقد جاء في بيان المؤتمر:
“يأتي مؤتمرنا في وقت حاسم، وسط أكثر من عام من الإبادة الجماعية الأميركية الصهيونية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني، ومقاومة بطولية من قبل الشعب الفلسطيني، وحركات عالمية صاعدة تدعو إلى تحرير فلسطين.
يوفر هذا المؤتمر منصة فريدة للمنظمات التقدمية لاستكشاف ومناقشة القضايا الحاسمة التي تشكل النضال من أجل التحرير الفلسطيني اليوم. تهدف هذه المبادرة إلى جمع مجموعة متنوعة من الأفراد والمنظمات الثقافية والسياسية لتعزيز الحوار الهادف والعمل التعاوني”.
كلمة افتتاحية
انطلق المؤتمر بترحيب من الفنانة والناشطة في مجال حقوق الإنسان كاتسي تساكواس إلين غابرييل Katsi Tsakwas Ellen Gabriel وكلمة افتتاحية من البروفسور خريستو المرّ، ومما جاء فيها:
“لمدة تزيد عن عام، كانت أجساد الفلسطينيين في غزة تُجرف وهي حية، وأطفالهم يُشوهون، ونساؤهم تُسحق تحت الأنقاض، وأسراهم يُعذبون ويُغتصبون. ويضاف إلى هذا الألم حقيقة أن حكومتنا حاولت مرارًا وتكرارًا إسكاتنا”.
وأضاف المرّ:
“نحن هنا لأننا نرفض أن نكون متفرّجين على القمع المنهجي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني من قبل دولة استعمارية استيطانية مبنية على مصادرة الأراضي وطرد السكان والقمع. هجوم إبادي شنّته إسرائيل الاستعمارية مع الدعم الثابت من جانب الإمبريالية الأميركية وتواطؤ السياسيين الكنديين والعديد من الحكومات الأوروبية”.
وأشار المرّ إلى أن كندا وقفت حكومتنا مكتوفة الأيدي، و”قدّمت بيانات جوفاء حول حماية المدنيين الفلسطينيين. ومع ذلك، لا يمكن فهم هذا الموقف بشكل كامل دون الاعتراف بأن الاحتلال الإسرائيلي يخدم مشروعًا استعماريًا إمبراطوريًا”.
واعتبر المرّ أنه “على الرغم من الإدانة الدولية، فإن العواقب الملموسة لأفعال إسرائيل تظل محدودة للغاية، وأن الإبادة الجماعية المستمرة تُقابل بتجاهل تام من جانب أولئك الذين يدّعون أنهم يدافعون عن حقوق الإنسان والعدالة”.
وأكّد المرّ أن الفلسطينيين يواجهون مشهدًا إعلاميًا يشوه رواياتهم، وترسانة قانونية تتهمهم بخبث بالإرهاب ومعاداة السامية، ونظام حكومي يحاول إسكات دعواتهم إلى العدالة. معتبرًا أن “جرائم النظام الصهيوني – الإبادة الجماعية، والتطهير العرقي، والفصل العنصري – ليست مجرد فظائع ضد الفلسطينيين؛ إنها اعتداء على إنسانية الجميع.. لنجعل الأصوات الفلسطينية مسموعة ولنترك بصمتنا على العالم!“.
كما عقد المؤتمر جلسات نقاش بعنوان “تمثيل فلسطين/ الفلسطينيين في وسائل الإعلام الكندية”، “تجريم المعارضة” ، “تشكيل شعب مناضل: تنظيم الطبقات الشعبية لمقاومة القمع” ، “دور الشتات الفلسطيني”، “انتفاضة الطلاب والشباب وفلسطين” ، “فلسطين وكندا: الانتخابات واستراتيجيات المشاركة الشعبية” ، “فلسطين في الشعر والأدب” ، “المرأة والمقاومة: المرأة اللبنانية والفلسطينية” ، “فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي”.
ومن ضمن جلسات المؤتمر، حلقة نقاش جمعت عددًا من المحامين، بعنوان “فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية والقانون الدولي” أدارها عمر فرحات ونينا فرنيا، وشارك فيها فيليب لاروشيل في ورقة بعنوان “القانون الدولي؟ أين؟”، و”العلاقة بين الإمبريالية الأميركية والقانون الدولي” مع نينا فارنيا، “الأهمية السياسية لمحكمة العدل الدولية: قضية الإبادة الجماعية” مع معين رباني، “الإبادة الجماعية في غزة: استكشاف دور القانون في النضال من أجل التحرير” مع إميليو دابيد، و”كندا تنتهك اتفاقية الإبادة الجماعية” مع ديمتري لاسكاريس.
واعتبر لاسكاريس أنه يمكن للقانون أن يكون سيفًا ودرعًا للفلسطينيين حتى لو كان هناك خسائر، وأعطى أمثلة عن نجاح نشطاء التضامن مع فلسطين في المحاكم الكندية وفي الإجراءات شبه القضائية الكندية، منها دعوى التشهير الخاصة به، والتحقيق مع طلاب من جامعة يورك بعد أن أقام جندي احتياطي عسكري إسرائيلي حدثًا ترويجيًا في الحرم الجامعي، وغيرها.
وأكّد لاسكاريس أن “القضاة منحازون إلينا أيديولوجيًا – على الرغم من أن بعضهم ربما يكونون أكثر تعاطفًا مع الفلسطينيين مما قد تعتقد بناءً على تعليقاتهم العامة”، معتبرًا أن هذا ليس سبب النجاح في المحاكم، بل بسبب سمات مميزة للنظام القضائي، منها مبادئ القانون الراسخة، والتدقيق في العملية القضائية، والالتزان بإبداء الأسباب، وحق الاستئناف، على الرغم من أن هذا النظام نفسه يفرض عقبات هائلة منها أن الوصول إليه مكلف ومعقد ويعالج الظلم ببطء شديد.
وقال لاسكاريس بأنه وعدد من المحامين يعملون على ادّعاء “الإبادة الجماعية”، منهم إميليو دابيد، بالتعاون مع LCP وILCJP ولكن تكاليف الدعوى عالية. ودعا إلى التبّرع لـLCP (Legal Centre for Palestine).
تكريم لقادة المقاومة في وندسور
بدعوة من مسجد أهل البيت في وندسور و بمشاركة “وندسور من أجل فلسطين” و “حركة التضامن الفلسطيني ” أحيا أبناء الجالية مساء السبت 2 نوفمبر الجاري حفل تكريم لأبرز قادة المقاومة الفلسطينية و اللبنانية الذين إستشهدوا مؤخرا في الحرب الدائرة مع دولة الإحتلال الإسرائيلية.
وألقت فرقة الكشافة التابعة للمسجد التحية الكشفية للقائد يحيى السنوار و القائد السيد هاشم صفي الدين تكريما لعطاءاتهم الخالدة كما جاء في بيان المسجد.
إسقاط التهم عن إمرأة اعتدت على محجبة من أصل فلسطيني
أسقطت هيئة الادعاء العام الكندية تهم الاعتداء والمضايقة ضد امرأة نزعت حجاب سيدة كندية مسلمة من أصل فلسطيني خلال مشاركتها في تظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في أوتاوا في مايو/أيار الماضي، قائلة إنها بحاجة إلى تحقيق التوازن بين ما سمّته المصلحة العامة في الملاحقة القضائية والاحتمال المعقول للإدانة.
وفي إطار الأسباب المقدمة لسحب التهم يوم الخميس، تذرّع مساعد المدعي العام مويز كريمجي Moiz Karimjee بأن الادعاء أخذ في الاعتبار عددا من العوامل، بما في ذلك أن الضحية كانت تهتف “من النهر إلى البحر فلسطين ستكون حرة”، وهو ما قال إنه يمكن الاستدلال عليه بشكل معقول على أنه “دعوة إلى الإبادة الجماعية للشعب اليهودي”.
وأشار كريمجي إلى أن هيفاء عبد الخالق كانت تردد العبارة خارج مبنى بلدية أوتاوا في 14 مايو/أيار عندما اقتربت منها المعتدية لورنا بيرنباوم Lorna Bernbaum (74 عاما) ونزعت حجابها، وكأنّه يعمد إلى تبرير اعتدائها على القيم الإسلامية، خاصة أنّ المعتدية كانت في طريقها إلى الاحتفال بما يسمى “يوم استقلال إسرائيل” عندما اعتدت على عبد الخالق.
وبعد تحقيق أجرته وحدة جرائم الكراهية والتحيز التابعة لشرطة أوتاوا، وجهت إلى بيرنباوم تهمة الاعتداء الجنائي من خلال التهديد والاعتداء والتخريب. وتقول النيابة العامة إن تصرفات المتهمة “جريمة خطيرة”.
وفي بيان من 11 نقطة قرأه أمام القاضي تريفور براون، وصف كريمجي تصرفات بيرنباوم بأنها “جريمة خطيرة ضد القانون والنظام”، مشيرا أيضا إلى أن عبد الخالق قالت في بيانها عن تأثير الاعتداء عليها إن حياتها انقلبت رأسًا على عقب بسبب الاعتداء، فتركت وظيفتها وبلادها لأنها لم تشعر بالأمان.
إلاّ أن اللافت أيضًا أنه قال إنّ حق عبد الخالق في الاحتجاج الذي يحميه الدستور ليس مطلقاً. وعلى وجه التحديد، استشهدت المحكمة باستخدامها للهتافات باعتبارها “مشكلة”، وأنّه “لا يجوز للهتافات التي تُرفع في الاحتجاجات أن تدعو إلى إبادة شعب بأكمله، لافتا إلى أن المحكمة أخذت استخدام الهتاف في الاعتبار عند تفسيرها لسحب التهم بسبب “واجب تقييم المصلحة العامة مع مراعاة جميع الظروف”.
ومن هذه الظروف التي تمت مراعاتها أن المعتدية أقرّت بخطئها وقدمت اعتذارًا إلى عبد الخالق عبر المحكمة وعرضت تعويضًا. كما تحدثت مع ممثل عن المجتمع المسلم لفهم أهمية الحجاب بالنسبة للنساء المسلمات، وأهمية الحق في الاحتجاج.
وأشار أيضًا إلى أنها ليس لديها سجل إجرامي سابق، وأن هذه هي المرة الأولى التي يتم فيها القبض عليها وتوجيه الاتهام إليها. وادّعى كريمجي أن هيفاء عبد الخالق كانت تؤيد سحب المحكمة للتهم .إلا أنّه عندما اتصلت هيئة الإذاعة الكندية CBC بالضحية يوم الخميس، قالت عبد الخالق إنها شعرت بالضغط للموافقة على سحب الادعاء للتهم، وشعرت أنه إذا لم تفعل ذلك، فقد تواجه هي نفسها إجراءات قانونية. وقالت “أنا لست سعيدة. أنا في حالة صدمة حقيقية”، معربة عن أسفها لوصف كريمجي هتافاتها بأنها قابلة للتفسير على أنها دعوة إلى الإبادة الجماعية.
SO,CBC