حثّ زعيم حزب الكتلة الكيبيكية إيف فرانسوا بلانشيه زعيمَ حزب المحافظين بيار بواليافر على إنهاء الشلل البرلماني لكي يتمكّنا من السعي لإسقاط حكومة الأقلية الليبرالية.
ووجّه بلانشيه هذا النداء امس، آخر يوم من المهلة التي سبق له أن أعطاها لحكومة جوستان ترودو لكي تنجو من السقوط في امتحان الثقة.
’’لإسقاط الحكومة، يجب على البرلمان أن يعمل‘‘، قال بلانشيه.
وبالفعل، لا يمكن طرح أيّ اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة على التصويت في مجلس العموم بسبب حالة الشلل التي تصيب عمله.
فبناءً على طلب من حزب المحافظين، الذي يشكّل المعارضة الرسمية في مجلس العموم، تجري مناقشة مسألتيْن تتعلقان بالامتيازات منذ أسابيع، ما يمنع النواب من النظر في أيّ مسألة أُخرى.
ويقول المحافظون إنهم يريدون إجبار الحكومة على نشر وثائق طُلبت في إحدى اللجان ولم يتم الكشف عنها.
وبالتالي يطول النقاش ولم يتم التصويت بعد على مسألتيْ الامتياز المذكورتيْن لكي تنتهي النقاشات المستفيضة بشأنهما ويتم الانتقال إلى موضوع آخر.
وكان زعيم الكتلة الكيبيكية قد أمهل الحكومة لغاية 29 تشرين الأول (أكتوبر)، اي امس، لجعل مشروعيْ قانون حماية إدارة العرض وزيادة معاش الشيخوخة للذين تتراوح أعمارهم بين 65 و74 عاماً، اللذيْن قدّمتهما الكتلة، ’’لا رجعة فيهما‘‘ إذا كانت تريد البقاء في السلطة.
إلّا أنّ ايّاً من مشروعيْ القانون لم يصبح قانوناً بعد.
ووعدت الكتلة بأنها، في حال لم يتمّ إقرار مشروعيْ القانون عند انتهاء المهلة المحددة، ستباشر محادثات مع أحزاب المعارضة الأُخرى لإسقاط الحكومة، الأمر الذي يؤدّي إلى إطلاق انتخابات عامة.
ووجّه الزعيم البرلماني للكتلة الكيبيكية، النائب آلان تيريان، رسالة لهذه الغاية إلى نظيريْه في حزبيْ المعارضة الرئيسييْن الآخريْن، حزب المحافظين والحزب الديمقراطي الجديد (يساري التوجه).
الصورة: La Presse canadienne / Sean Kilpatrickوذكّر زعيم الكتلة الكيبيكية امس بأنّ الحزب الديمقراطي الجديد أيّد مشروعيْ القانون المذكوريْن اللذيْن قدّمتهما الكتلة.
قال بلانشيه قاصداً إطلاق انتخابات جديدة :’’إذا كان الحزب الديمقراطي الجديد (…) يريد أن يكون منسجماً مع نفسه، ونظراً لأنّ الحكومة لم تقدّم أيّ شيء يريده الكيبيكيون والكنديون، عليه أن يقوم بطباعة برنامجه الانتخابي‘‘،
ومن المفترض أن تجري الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة في موعد أقصاه 20 تشرين الأول (أكتوبر) 2025، لكنّ حكومة الأقلية الليبرالية قد تسقط في أيّ وقت قبل التاريخ المذكور.
وفشل المحافظون لغاية الآن في تمرير اقتراحيْن لسحب الثقة من الحكومة، في 25 أيلول (سبتمبر) الفائت وفي الأول من تشرين الأول (أكتوبر) الجاري، بعد أن عارضهما حزب الكتلة الكيبيكية والحزب الديمقراطي الجديد.
لكنّ الكتلة تقول الآن إنها مستعدة لإسقاط الحكومة في أول فرصة يُتاح فيها ذلك.
الكتلة الكيبيكية على أتم الاستعداد للذهاب إلى صناديق الاقتراع في أيّ وقت بدءاً من اليوم.
نقلا عن إيف فرانسوا بلانشيه، زعيم الكتلة الكيبيكية
يُشار إلى أنه إذا جرت انتخابات عامة جديدة، فإنّ كافة مشاريع القوانين التي هي قيد الدراسة البرلمانية، بما فيها مشروعا قانون الكتلة الكيبيكية اللذان بلغا مرحلة متقدّمة من الدراسة، ستموت، وبالتالي سيتعيّن على الأحزاب الراغبة إعادة تقديمها من جديد.
زعيم المحافظين يدافع عن بترودو
يعتقد زعيم حزب المحافظين، بيير بواليفر، أنه “لن يكون من العدل” أن يطيح الليبراليون برئيس الوزراء جاستن ترودو الآن، لأنهم في رأيه “ملزمون أخلاقيا” بالاحتفاظ به.
وتأتي تعليقات بواليفر قبل اجتماع آخر مهم محتمل للحزب الليبرالي يوم الأربعاء، ومن المتوقع أن يواصل الأعضاء المناقشات حول قيادة الحزب والانتخابات المقبلة.
وقال بواليفر لمضيف برنامج The Morning Rush في مقابلة إذاعية يوم الثلاثاء: “أعتقد أن الليبراليين ملزمون أخلاقيا بالاحتفاظ بجاستن ترودو”.
وعندما سُئل عما إذا كان التغيير في القيادة الليبرالية سيؤثر على استراتيجية المحافظين الانتخابية، قال بويليفر إنه لن يؤثر، لكن “ليس من العدل أن يكتفوا بطبقة جديدة من الطلاء ليتظاهروا بأنهم شيء مختلف”.
وأضاف: “دعونا لا نخدع أنفسنا.. وافق جميع النواب الليبراليين على ضريبة الكربون.. إنهم جميعا مسؤولون عن سجله الكارثي، ويجب أن يتمتعوا جميعا بالنزاهة للوقوف بجانبه”.
كما ذكر أن الليبراليين لا ينبغي لهم أن “يبتعدوا” عن سجلهم، وأنهم “يجب أن يترشحوا على أساسه مع جاستن ترودو كزعيم”.
وتزايدت الخلافات داخل الحزب الليبرالي لأسابيع، وبلغت ذروتها في اجتماع أطول من المعتاد يوم الأربعاء الماضي، حيث أخبر عدد من النواب ترودو أنه بحاجة إلى التفكير في مستقبله على رأس الحزب.
ثم أعرب العديد منهم عن خيبة أملهم عندما أخبر المراسلين بعد أقل من 24 ساعة أنه لن يذهب إلى أي مكان، ويعتزم قيادة الحزب إلى الانتخابات المقبلة.
شقيق ترودو يحث موظفي الحكومة الكندية على الاستقالة
حث الأخ غير الشقيق لرئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، موظفي الحكومة الكندية على ترك وظائفهم في مقطع فيديو مدته أربع دقائق.
وناقش كايل كيمبر، شقيق ترودو، كيف يمكن للسياسة الأمريكية أن تؤثر على كندا، في فيديو نشره على موقع إكس يوم الاثنين، وتمت مشاهدته ما يقرب من 30 ألف مرة بحلول ظهر امس الثلاثاء، وأيد فيه ترامب قبل الانتخابات الرئاسية الأمريكية في 5 نوفمبر.
كما قال إنه يؤمن في أعماقه أن ترامب “شخص حقيقي” يريد “ترك إرث جيد”.
وأضاف: “باختصار، رئاسة ترامب ستعني تحولا لكندا، وستفتح الفرصة للابتكار الحكومي، ومن المرجح أن تؤدي إلى إصلاح ضريبي هائل في كندا”.
وذكر كيمبر أن ترامب قال إنه على استعداد للتخلص من ضريبة الدخل خلال مقابلة مع مقدم البودكاست جو روجان وأن “السياسات في أمريكا ستُطرح في كندا”، مشيرا إلى أن العديد من الكنديين غادروا البلاد بعد أن أصبحوا ناجحين، لأن “النظام الضريبي مجنون” وليست “بيئة جيدة للعمل فيها”، موضحا أنه عند إصلاح النظام الضريبي، “ستعود كل هذه الأموال إلى كندا”.
ومع ذلك، حذر من أن أيا من هذا لن يحدث إذا انتُخبت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، ووصف هاريس بأنها “مجرد متحدث باسم عصابة أخرى”.
وفي الفيديو، وجه كيمبر أيضا نداء إلى العاملين في الحكومة الكندية لترك مناصبهم.
واختتم الفيديو قائلا: “دعونا نجعل كندا صحية مرة أخرى.. دعونا نجعل الأرض عظيمة مرة أخرى”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها كيمبر عن السياسة.
وهذا الصيف، في مقابلة مع المعلق السياسي تاكر كارلسون، انتقد أخاه غير الشقيق، قائلا إن ترودو يجب أن “يتوب” بعد ترك منصبه.
في المقابل، تحدث ترودو عن بعض الانتقادات التي تلقاها وأشار إلى كيمبر، حسبما ذكرت شبكة سي بي سي، وقال ترودو إنه يحب أخيه غير الشقيق و”سيظل يحبه دائما”.
وأضاف: “لكن، أنا لا أستطيع إجراء محادثات حقيقية معه بناء على الحقائق والواقع”.
RCI,CN24
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : أهلا بالمستوطنين .. لكن إلى متى سياسة الكيل بمكيالين ؟ صدر العدد الجديد !