لا تستطيع شراء سيارة، ولا تستطيع تحمل تكاليف الطعام، وهي عاجزة تماما عن دفع الإيجار، الآن، لجأت سيدة مسنة من أونتاريو إلى العيش في مرآب منزلها بسبب اليأس.
قضت ديبي لويد الشهر الماضي تعيش في مرآب منزلها المستأجر في ميدلاند، وهي عالقة في نزاع مع مجلس المالكين والمستأجرين بشأن العفن الموجود في قبو منزلها.
وقالت لويد إن المشكلة ظهرت لأول مرة منذ عامين، عندما قيل لها إن المشكلة ستُحل.
وفي عام 2023، بدأت تعاني من مشاكل في الجهاز التنفسي وتحديات طبية، وهو ما أكدته السجلات الطبية.
وكشفت السجلات الطبية أن لويد فقدت السمع في إحدى أذنيها في النهاية وأكدت التشخيصات أنها تعاني من “مزيج من الفطريات غير المسببة للأمراض عادة، مما يشير إلى التلوث البيئي”.
ولم يُؤكد وجود العفن في المنزل إلا بعد أن جاء فني إصلاح التدفئة للتحقق من الفرن.
وقالت لويد: “قالت (المالكة) إنها ستصلحه، فصدقتها، ولكني عرفت الآن سبب مرضي”.
وأجرت لويد تقييما لجودة الهواء بنفسها.
كما أصدرت بلدة ميدلاند أمرا بالامتثال لمالك العقار الذي تعيش فيه بناء على نفس التقييم.
وقامت مالكة العقار بإصلاح الطابق السفلي ولكن لم تصلح بقية المنزل.
ودفعت مالكة العقار مقابل إقامتها في فندق لفترة قصيرة، لكن ذلك انتهى، وقالت لويد إن خيارها الوحيد هو الانتقال إلى المرآب.
وتدفع حاليا 1000 دولار شهريا بالإضافة إلى المرافق وتكسب ما يقرب من 2000 دولار شهريا من معاشها التقاعدي.
ووفقا لتقرير الإسكان الخاص بـ Zumper.com فإن متوسط الإيجار في ميدلاند يزيد قليلا عن 2000 دولار شهريا.
وأضافت لويد وهي تبكي: “لا يوجد مكان آخر يمكنك تحمل العيش فيه عندما تكون كبيرا في السن”.
وليست لويد وحدها في تحدياتها.
فوفقا للمعهد الوطني للشيخوخة، وهو معهد للسياسات العامة يهدف إلى تحسين حياة كبار السن، يعيش حوالي 1.33 مليون شخص مسن في فقر في كندا.
وقالت أليسا برييرلي، المحامية والمديرة التنفيذية للمعهد: “هذا من شأنه أن يجعل السكان الذين تزيد أعمارهم عن 65 عاما من أسوأ الفئات في كندا، فعندما تكبر في السن مع وسائل مالية محدودة، فقد يكون لديك العديد من الحالات الصحية التي يجب إدارتها، وقد تواجه فقدان مجتمعك ونظام الدعم الاجتماعي، وإذا كان عليك الانتقال من حيّك أو مجتمعك للعثور على سكن آخر، فقد يكون ذلك كارثيا تماما لكبار السن”.
وبالنسبة للويد، من المقرر عقد جلسة استماع لمجلس المالكين والمستأجرين في وقت لاحق من هذا الشهر.
ولقد حصلت على مأوى مؤقت في غضون ذلك لأن مرآبها أصبح باردا جدا بحيث لا يمكنها البقاء فيه، ومع ذلك، إذا لم تتمكن من تأمين حل دائم، فإن مرآبها يظل خطتها الاحتياطية.
إليكم أفضل وأسوأ مدن كندا للمستأجرين
أظهرت دراسة حديثة لموقع Money.ca أن المكان الذي يختاره الكنديون لاستئجار مسكن يمكن أن يؤثر بشكل كبير على سرعة ادخارهم لشراء منزل.
حسبت الدراسة النسبة المئوية المتوسطة للدخل الذي يُنفق على إيجارات غرفة نوم واحدة.
واحتلت مدينة كيبيك الصدارة بإيجارات معقولة ووقت ادخار سريع، مما يجعلها موقعا مثاليا لأولئك الذين يتطلعون إلى دخول سوق الإسكان، فمع متوسط إيجار شقة بغرفة نوم واحدة يبلغ 911 دولارا كنديا شهريا ودخل سنوي يبلغ 50500 دولار، ينفق سكان مدينة كيبيك حوالي 21.65% فقط من دخلهم على الإيجار، وهو أقل بكثير من المتوسط الكندي البالغ 34.5%.
وبناء على أسعار المساكن الحالية، سيستغرق الأمر من السكان 40.77 شهرا، أو أقل بقليل من ثلاث سنوات ونصف، لتوفير مبلغ وديعة بنسبة 10% على مسكن متوسط.
ويوضح كريس بروينسون، نائب رئيس التسويق والمنتجات في Money.ca ” أن اتخاذ قرار بشأن مكان الإيجار مع الادخار لشراء منزل قد يكون صعبا للغاية مع ارتفاع أسعار الإيجار، وعلى الرغم من جاذبية فانكوفر وتورنتو، يجب على كل مشتري منزل أن يزن التكلفة مقابل المدخرات عند الشراء في هذه المدن الباهظة الثمن، فهل يستحق الأمر قضاء 13 عاما في توفير دفعة أولى فقط للدخول في سوق العقارات في مدينة باهظة الثمن؟”
وبعد مدينة كيبيك، احتلت مونتريال وسانت جونز في نيوفاوندلاند ولابرادور، المرتبة الثانية والثالثة بين أكثر المدن بأسعار معقولة للإيجار مع الادخار.
ففي مونتريال، يبلغ متوسط الإيجار الشهري لغرفة نوم واحدة 960 دولارا، حيث ينفق السكان حوالي 26.3% من دخلهم السنوي البالغ 43800 دولار على الإيجار، وفي سانت جونز، ينفق السكان ما يقرب من 27.74% من دخلهم السنوي البالغ 39100 دولار على إيجار غرفة نوم واحدة بسعر 904 دولارات شهريا.
وفي الوقت نفسه، ظلت تورنتو وفانكوفر أصعب الأسواق للمستأجرين الذين يتطلعون إلى الادخار، ففي تورنتو، يبلغ متوسط إيجار شقة غرفة نوم واحدة 1691 دولارا شهريا، وهو ما يمثل 48.55% من متوسط الدخل السنوي البالغ 41800 دولار.
أما في فانكوفر، ينفق المستأجرون 46.07% من دخلهم البالغ 44200 دولار على إيجار شقة بغرفة نوم واحدة يبلغ متوسطه 1697 دولارا، وتترك كلتا المدينتين للسكان مساحة صغيرة للادخار، مما يطيل الوقت المطلوب للادخار من أجل الوديعة بشكل كبير.
أسرع فترات الادخار
قامت الدراسة أيضا بتقييم الوقت اللازم للادخار من أجل وديعة المنزل، واحتلت ريجينا في ساسكاتشوان، المرتبة الثانية بعد مدينة كيبيك، حيث يحتاج السكان إلى حوالي 42.39 شهرا – أو ما يقرب من ثلاث سنوات وستة أشهر – للادخار من أجل وديعة بنسبة 10%، بناء على متوسط دخل يبلغ 43900 دولار وسعر منزل يبلغ 310,223 دولارا.
وجاءت مدينة Winnipeg في المرتبة الثالثة، حيث يستغرق الادخار لسداد دفعة أولى بنسبة 10% على منزل بقيمة 346,654 دولارا ما يزيد قليلا عن أربع سنوات، أو 49.17 شهرا.
وفي الوقت نفسه، تعني أسعار المساكن المرتفعة في فانكوفر أن السكان سيحتاجون إلى حوالي 13 عاما وستة أشهر (162.05 شهرا) للادخار لسداد دفعة أولى بنسبة 10% إذا خصصوا 20% من دخلهم كل شهر.
وتليها تورونتو مباشرة، إذ يبلغ جدول الادخار حوالي 13 عاما وشهرين، واستكملت فانكوفر في بريتش كولومبيا المراكز الثلاثة الأولى، إذ يحتاج السكان إلى ما يقرب من 13 عاما لتوفير دفعة أولى بنسبة 10% على منزل نموذجي.
CN24.CN