غزة و لبنان
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 43 ألفا و 61 شهيدا و 101 ألفا و 223 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الثامن من أكتوبر إلى 2710 شهيدا و 12592 مصابا.( حصيلة يوم أمس 38 شهيدا و 124 جريحا ).
“كندا قلقة” غضب دولي من قرار إسرائيل حظر الأنروا
ضرب الإحتلال بعرض الحائط و بعد ساعات قليلة بيانا أصدرته كندا ومجموعة واسعة من وزراء خارجية دول غربيّة انتقد التشريع الإسرائيلي الذي يستهدف وكالة تابعة للأمم المتحدة (الأونروا).
وجاء في البيان “نحن وزراء خارجية كندا وأستراليا وفرنسا وألمانيا واليابان وجمهورية كوريا والمملكة المتحدة، نعرب عن قلقنا البالغ إزاء التشريع الذي ينظر فيه الكنيست الإسرائيلي ويهدف إلى إلغاء امتيازات (الأونروا) وحصاناتها”.
إلا أن هذا البيان لم يردع الإحتلال حيث حظر برلمان الإحتلال الإسرائيلي، أمس الاثنين، رسميا أنشطة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) في “إسرائيل”، رغم معارضة كندا و الولايات المتحدة والأمم المتحدة، في خطوة تُشكّل سابقة تاريخيّة بعد أشهر من تصاعد التوتّر بين الوكالة و”إسرائيل”.
وقدّمت الأونروا على مدار أكثر من سبعة عقود مساعدات أساسية للفلسطينيين، وقد ندّدت بهذا الإجراء “الفاضح” في حقّها.
وقال فيليب لازاريني، المفوّض العام للأونروا، إنّ الحظر “يُمثّل سابقة خطرة” ويشكّل أحدث حلقة في “حملة مستمرّة لتشويه سمعة” الوكالة، معتبرا أنّ هذا الإجراء “سيزيد معاناة الفلسطينيين”.
وقالت جولييت توما، المتحدثة باسم الأونروا، لوكالة فرانس برس إنه في حال تطبيق هذا الحظر “فسيكون الأمر كارثة، خصوصا بسبب تأثيره المحتمل على العمليات الإنسانية في غزة وفي مناطق عدة من الضفة الغربية”.
وأضافت “الأونروا أكبر منظمة إنسانية في غزة وهي المسؤولة الأولى عن الاستجابة الإنسانية، ولا سيما ما يتعلق بالمأوى والغذاء والرعاية الصحية الأساسية”.
كاتبة تصف “إسرائيل” بالطفل سيئ التصرف!
تحت عنوان “الإبادة الجماعية: إسرائيل لن تتوقف حتى يتم إيقاف إسرائيل”، وصفت ماريا موراني** في مقال لها في صحيفة مونتريال journal de montreal إسرائيل بالطفل سيئ التصرف، الطفل الملك الذي لا يضع له أحد حدودًا.
واستندت موراني في ذلك في كلامها إلى قول المنتج والمخرج وكاتب المقالات الإسرائيلي إيال سيفان بان “إسرائيل لن تتوقف حتى نوقف إسرائيل”.
وتضيف موراني إن كلمات سيفان دقيقة جداً. لقد رأينا هذا بوضوح لمدة عام. ولم يتم فعل أي شيء لوقف إسرائيل. هذا “الطفل المجنون” الذي يعلم أن كل شيء مباح له.
ففي نهاية المطاف، لو كنا نريد حقاً أن نوقف هذه الحرب، التي لا تقتصر الآن على قتل الفلسطينيين، بل أيضاً على قتل اللبنانيين، لكانت قد انتهت بالفعل”.
ووفق الكاتبة فإنه “منذ إنشاء هذا الكيان، مهما كانت الحكومات التي تحكمه لم يتغير شيء”.
وتعود لتستند إلى سيفان، الذي يقول إنّ هناك حاليا 65% من اليهود الإسرائيليين الذين يؤيدون نتنياهو بقوة و34% يعارضونه بشدة، …. وبهذا النوع من الدعم، يعرف نتنياهو أن لديه الإذن بمواصلة الإبادة الجماعية.
ويقول سيفان “إن إسرائيل مجتمع رهينة، مثل أي مجتمع استعماري، للأيديولوجية الاستعمارية. لقد أعمى هذا المجتمع الدعاية القوية كما أنه ليس لديهم رؤية للمستقبل. المجتمع الإسرائيلي ليس لديه فكرة عن السلام، الذي يعني صحة اقتصادية جيدة”.
وتضيف موراني في مقالها أنّ “الدول التي هي بعيدة عن أن تكون صديقة لاسرائيل سواء كانت الولايات المتحدة أو ألمانيا أو فرنسا أو حتى كندا، فإنهم جميعا يكررون مثل الببغاوات، ويتباهون بدعمهم غير المشروط لإسرائيل. موقف بعيد كل البعد عن موقف الصديق. لأنه عندما يفقد صديقي عقله، سأكون هناك لأوقفه وأنصحه”.
وتتساءل “لماذا تقبل الدول الغربية وحلفاؤها، بما في ذلك السعودية وحلفاؤها في الجامعة العربية، هذا الوضع؟
يجب أن تعلموا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي تمتلك وسائل التدمير الذاتي لنفسها وتدمير الدول المجاورة. بل إن لديها القدرة على جرنا إلى حرب عالمية ثالثة. ويتساءل المرء عما إذا كان زعماء هذه الدول الغربية يخدمون إسرائيل أم يخدمون بلدهم؟”.
وتختم موراني مقالها بالتساؤل: “هل تعلموا أن إسرائيل هي الدولة الوحيدة العضو في الأمم المتحدة التي لم تعلن عن حدودها قط؟ ومع ذلك، فهو أحد شروط الانضمام إلى دولة عضو في هذه المؤسسة.
“لقد فقد طفل الغرب المحبوب، الذي جلبته الأمم المتحدة (والدول الغربية) إلى العالم، كل شرعيته، لأنه ينتهك بلا خجل القانون الدولي، الذي أتى منه. إلى متى ستتقبل الأمم المتحدة هذا الانتهاك لقواعد القبول الخاصة بها؟”.
** السيدة ماريا موراني هي سياسية كندية من اصل لبناني انتُخبت كعضو في البرلمان عن الدائرة الفيدرالية أهونتسيك في كندا مل بين العامين 2015–2006)). كانت موراني عضوًا سابقًا في حزب الكتلة الكيبيكية قبل أن تترك الحزب بسبب دعمه لميثاق القيم الكيبيكي المقترح. وهي متخصصة في علم الجريمة و الاجتماع . كما انها الرئيس التنفيذي / المؤسس لشركة ” موراني-علم الجريمة ECRIMEPROTEX” ، التي هي شركة متخصصة في علم الجريمة مقرها في كيبيك تعمل ضمن شبكة مع شركاء ومنظمات مختلفة من القطاعات القانونية والاجتماعية والصحية من أجل تقديم دعم شامل وشخصي للزبائن.
AF,SO
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : أهلا بالمستوطنين .. لكن إلى متى سياسة الكيل بمكيالين ؟ صدر العدد الجديد !