غزة و لبنان
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 42 ألفا ,847 شهيدا و 100 ألفا و 544 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الثامن من أكتوبر إلى 2574 شهيدا و 12001 مصابا.( حصيلة يوم أمس 28 شهيدا و 139).
كندا تندد بالخطابات “الاستفزازية” للوزراء الإسرائيليين
أعلنت وزارة الخارجية الكندية، أمس الأربعاء، رفضها القاطع لإقامة مستوطنات في قطاع غزة، معربة عن استنكارها لتصريحات بعض الوزراء الإسرائيليين الداعين إلى هذا الإجراء. وجاء في بيان الوزارة أن “الخطابات الاستفزازية” الصادرة عن الوزراء الإسرائيليين تُعَرّض فرص السلام الدائم للخطر وتزيد من توتر الوضع المتفجر في المنطقة.
وأضافت الوزارة: “كندا تلتزم بدعم السلام الدائم والحياة الكريمة للشعبين الإسرائيلي والفلسطيني”، مشيرة إلى أن هذه التصريحات لا تتماشى مع الجهود المبذولة لتحقيق تسوية سلمية عادلة. كما أكدت رفضها التام لإعادة إقامة مستوطنات في غزة، وهي خطوة تعارضها بشدة نظراً للآثار السلبية الكبيرة التي قد تترتب عليها.
وكانت تصريحات كندا تأتي في ظل مؤتمر نظمه مسؤولون إسرائيليون يمينيون على حدود غزة، حيث شارك فيه وزراء وأعضاء من الكنيست الإسرائيلي، ودعوا إلى بناء مستوطنات جديدة في قطاع غزة، وهو ما أثار استياء دولي واسع. من بين هؤلاء المسؤولين، كان وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، الذي دعا علناً إلى إخلاء القطاع من الفلسطينيين وإقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة فيه.
جدير بالذكر أن الدعوات لإعادة المستوطنات في غزة تأتي بعد مرور سنوات على تفكيكها في عام 2005، حيث انسحبت إسرائيل من القطاع بعد سنوات من الوجود العسكري والمستوطنات. وقد أعلنت الولايات المتحدة مراراً خلال الحرب الحالية، رفضها القاطع لإعادة الاستيطان في غزة، مؤكدة أن هذا من شأنه أن يعرقل جهود السلام ويزيد الوضع تعقيداً.
ومنذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل هجمات عنيفة على قطاع غزة، ما أسفر عن كارثة إنسانية غير مسبوقة. فقد خلفت الحرب أكثر من 143 ألف قتيل وجريح فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى فقدان أكثر من 10 آلاف شخص تحت الأنقاض. وتشير التقارير إلى أن القطاع يعاني من دمار شامل، ومجاعة تسببت في وفاة عشرات الأطفال وكبار السن.
وفي هذا السياق، تجاهلت إسرائيل الدعوات الدولية المتكررة لوقف الحرب، بما في ذلك قرار مجلس الأمن الدولي الذي يطالب بإنهاء الحرب فوراً، وكذلك أوامر محكمة العدل الدولية التي تحث على اتخاذ تدابير فورية لمنع أعمال الإبادة الجماعية وتحسين الوضع الإنساني في غزة.
هذا الموقف الكندي يأتي ضمن إطار الجهود الدولية للضغط على إسرائيل لاحترام القانون الدولي الإنساني، والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويضع حداً للأعمال العسكرية التي تزيد من تعقيد الوضع الإنساني والسياسي في المنطقة.
إسرائيل تجند متطوّعين كنديين
إنتشرت صور لمتطوعين أجانب (من ضمنهم كنديين) في جيش الإحتلال الصهيوني ، ما آثار تساؤلات حول كيفية سماح كندا لهذا الجيش المتهم بالتطهير العرقي و بإرتكاب جرائم في الولوج إلى الداخل الكندي و إستقطاب متطوعين للعمل ضمن صفوفه.
كما يتساءل مراقبون ماذا لو حاولت المقاومة الفلسطينية تجنيد كنديين للعمل لصالحها ؟ كيف كانت لترد كندا على ذلك ؟
و للتعرف بشكل أدق على مسألة تجنيد كنديين في صفوف جيش الإحتلال الإسرائيلي ننقل لكم تقرير لموقع راديو كندا جاء فيه :
’’ساعدوا إسرائيل. اهربوا من حياتكم اليومية. اعملوا مع جنود إسرائيليين‘‘. بهذه الكلمات يستقبل الموقع الإلكتروني للفرع الكندي في منظمة ’’سار-إل‘‘ (Sar-Il) الإسرائيلية زوّاره. واسم المنظمة هو اختصار لعبارة ’’الخدمة لصالح إسرائيل‘‘ باللغة العبرية.
وتنشط هذه المنظمة غير الربحية، التي تمولها جزئياً وزارة الدفاع الإسرائيلية، في أكثر من 30 بلداً حول العالم، من بينها كندا حيث لها وجود في أكبر اثنتيْن من مدنها، على التوالي تورونتو ومونتريال، حسب تقرير لرانيا مسعود على موقع راديو كندا .
وتتمثل مهمة ’’سار-إل‘‘ في تجنيد متطوعين ’’للمساهمة في أمن دولة إسرائيل من خلال دعم قواعد الجيش الإسرائيلي لوجستياً‘‘ حسب وصفها !!
و نقلا عن مقتطف من الموقع الإلكتروني لمنظمة ’’سار-إل‘‘ :نحن البرنامج التطوعي الوحيد الذي يضع متطوعين مباشرة في قواعد الجيش الإسرائيلي للعمل إلى جانب جنودنا.
تأسست ’’سار-إل‘‘ عام 1983، فيما كان الجيش الإسرائيلي لا يزال يحتلّ مناطق واسعة من لبنان.
وتواجه المنظمة طعناً قضائياً في كندا، إذ يتهمها مواطنون بخرق قانون التجنيد في الخارج. ومن المقرر عقد جلسة استئناف في القضية في محكمة أونتاريو في 7 تشرين الثاني (نوفمبر).
وتقوم المنظمة بتجنيد المتطوعين في أوقات السلم كما في أوقات الحرب وعلى مدار السنة. وعُقدت جلسة تقديم معلومات للراغبين في التطوّع في العاصمة الفدرالية أوتاوا في 26 أيلول (سبتمبر).
وحاول راديو كندا الحضور، لكنّ منظمي الحدث رفضوا أيّ حضور إعلامي، فاتصل هاتفياً بأحد منظّمي الحدث، امرأة تُدعى سو بوتشين وافقت على إعطاء بعض التفاصيل.
قالت بوشتين لراديو كندا إنّ المتطوعين ’’يقومون بالأعمال التي لا يملك أيّ شخص آخر الوقت للقيام بها‘‘ في القواعد العسكرية الإسرائيلية، ومن بين تلك المهام ’’تعبئة علب الإسعافات الأولية، وإصلاح أجهزة الاتصالات، وتنظيف المعدات العسكرية‘‘، بما في ذلك الدبابات والبنادق.
بلغ عدد المتطوعين في ’’سار-إل‘‘ منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 حوالي 40 ألفاً. وتُظهر هذه الصورة غير المؤرّخة جمعاً من المتطوعين حول مائدة.الصورة: Photo tirée du site web de Sar-El
وحاول راديو كندا على مدى أسابيع التحدث إلى ممثلي ’’سار-إل‘‘ في إسرائيل وكندا، وكذلك مع متطوعين كنديين قدّموا المساعدة في القواعد العسكرية الإسرائيلية في إطار هذا البرنامج، لكنّ قلّة منهم فقط استجابت لطلب إجراء مقابلة.
دانيال، وهو متطوع كندي من سكان تورونتو في سنّ الـ42، وافق على التحدث لراديو كندا عن تجربته تحت هذا الاسم المستعار تجنباً للمضايقات. فقال إنه شارك في برنامج ’’سار-إل‘‘ مرّتيْن منذ هجوم حماس على جنوب إسرائيل في 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 والذي شكّل شرارة الحرب الحالية في قطاع غزة.
’’ذهبت إلى هناك في شباط (فبراير) وآب (أغسطس) الماضييْن“، قال دانيال الذي ينتمي إلى الطائفة اليهودية. وأوضح أنّ كلّ واحدةٍ من هاتيْن الرحلتيْن دامت خمسة أيام أمضاها في قاعدة عسكرية في صحراء النقب في جنوب إسرائيل.
بالنسبة لي، كانت هذه فرصة لردّ الجميل للجنود الشجعان الذين يقاتلون، وهي طريقة للمشاركة في المجهود الحربي.
نقلا عن دانيال، متطوع كندي في ’’سار-إل‘‘
وفي عام 2022، قال مسؤول في الفرع الكندي لـ’’سار-إل‘‘ لموقع ’’الأخبار اليهودية الكندية‘‘ (CJN) إنّ ما بين 100 و150 كندياً يتطوّعون سنوياً في ’’سار-إل‘‘.
لكن من المرجَّح أن يكون هذا الرقم أعلى بكثير اليوم، نظراً لتضاعف عدد المتطوعين سبع أو ثماني مرّات منذ بدء الحرب الحالية قبل عام.
فبعد أن كان ما بين 5.000 و6.000 شخص من أكثر من 30 بلداً يتطوّعون في ’’سار-إل‘‘ سنوياً، بلغ عدد المتطوعين منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 حوالي 40.000 وفق ما قالته الرئيسة التنفيذية لـ’’سار-إل‘‘، كيرين دهّان، في مقابلة صحفية.
الصورة: Photo tirée du compte Twitter de Sar-Elفي كندا يحظر القانون على أيّ شخص تشجيع شخص آخر على الانخراط في القوّات المسلحة التابعة لدولة أجنبية، إلّا إذ تمّ التجنيد من قبل دبلوماسيين لمواطني بلدهم. هذا ما أكّده متحدث باسم وزارة العدل الكندية في رسالة بالبريد الإلكتروني إلى راديو كندا.
وكانت ’’سار-إل‘‘ في كندا موضوع دعوى قضائية في أيلول (سبتمبر) 2022، لكنّ دائرة الادعاء العام في كندا (SPPC / PPSC) أسقطت التهم بعد شهرين بطلب من الادعاء العام وفقاً لأحد محامي المدّعين، شين مارتينيز.
ورفعَ الدعوى القضائية آنذاك ديفيد ميفاسير، وهو حاخام يهودي من سكان مقاطعة أونتاريو، ورحاب نزّال، وهي فنانة كندية من أصل فلسطيني.
ولم تُغلَق القضية تماماً، فالجهة المدّعية تعتزم استئناف قرار الادعاء العام، وفقاً لمحاميها.
’’في 7 تشرين الثاني (نوفمبر) سنكون أمام محكمة الاستئناف في أونتاريو للنظر في هذه القضية‘‘، قال المحامي مارتينيز متهماً الحكومة الكندية بـ’’التصرف بسوء نية لأغراض سياسية‘‘.
RCI,HC