غزة و لبنان
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 42 ألفا 10 شهيدا و 97 ألفا و 720 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
وبحسب وزارة الصحة اللبنانية إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على لبنان منذ الثامن من أكتوبر إلى 2119 شهيدا و 10019 آلاف مصابا. (وحصيلة يوم أمس 36 شهيدا و 150 جريحا).
هذا ما تعهد زعيم المحافظين فعله حال فوزه
تحولت تصريحات زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بوالييفر، في حفل الذكرى السنوية الذي أقامه الاتحاد اليهودي في أوتاوا في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، إلى موقف سياسي، حيث ألقى باللوم في تصاعد معاداة السامية على رئيس الوزراء، وتعهد بالتصويت ضد القرارات المناهضة لإسرائيل في الأمم المتحدة.
وانتقد الزعيم المحافظ قرارات الحكومة الليبرالية حول تعيين بيرجو داتاني مفوضًا رئيسيًا للجنة حقوق الإنسان الكندية ومنح عقد فيدرالي لمجموعة وظفت مستشارًا اتُهم بنشر محتوى معادٍ للسامية على موقع X – كأمثلة على إخفاقات الحكومة. وقال وسط تصفيق حار من الحضور في القاعة “لقد حان الوقت لأن يغير الشعب الحكومة”.
ووعد بوالييفر إنه إذا شكل حزبه الحكومة، فسوف يوقف تمويل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) ويحرم الجامعات التي “تنشر معاداة السامية أو تجعل اليهود يشعرون بعدم الأمان وعدم الارتياح في حرمها الجامعي” من التمويل.
و في مؤتمر صحفي في أوتاوا، أوضح زعيم حزب المحافظين بيير بواليفير عن نيته إدراج جماعة صامدون المؤيدة للفلسطينيين ككيان إرهابي في كندا كما أكد على دعمه لضربة إسرائيلية استباقية ضد المواقع النووية الإيرانية.
هذا وكان لجاستن ترودو كلمة في الحفل عينه وجّه خلالها الشكر للحاضرين وتحديد أسماء أعضاء كتلته البرلمانية، قال ترودو “شكرًا للبرلمانيين من جميع الأحزاب الذين وضعوا الحزبية جانبًا ليتواجدوا هنا اليوم”.
وتحدث رئيس الوزراء بشكل عام عن ضرورة مكافحة معاداة السامية في كندا في أعقاب انطلاقة عملية طوفات الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
سجال حاد حول “معاداة السامية”
أدّى سجال حاد في مجلس العموم بداية هذا الأسبوع حول الوضع في الشرق الأوسط بين زعيم حزب المحافظين بيار بواليافر ووزيرة الخارجية في الحكومة ميلاني جولي إلى مطالبة الأخيرة باعتذارٍ من زعيم المعارضة الرسمية في المجلس.
فخلال فترة الأسئلة اتهم بواليافر الوزيرة جولي بـ’’التراخي أمام المتعاطفين مع حركة حماس في الحزب الليبرالي في إطار حملتها القيادية بدلاً من القيام بعملها‘‘.
وانتقد زعيمُ المحافظين الوزيرةَ الليبرالية لعدم اغتنامها فرصتيْن كان قد منحها إياهما في السابق لـ’’إدانة هتافات معادية للسامية، مرعبة وتزداد شيوعاً، نسمعها في الشوارع“.
فردّت جولي بأنّ ، السابع من تشرين الأول (أكتوبر) الذي يصادف الذكرى السنوية الأولى للهجوم المفاجئ والدامي الذي شنته حماس على إسرائيل والذي أشعل نيران الحرب الحالية بين الطرفيْن، هو خيار سيء للغاية لتسجيل نقاط في السياسة.
’’نحن جميعاً في هذا المجلس، وهذا ما آمله، ضدّ أيّ شكل من أشكال معاداة السامية والتمييز، وآمل حقاً أن يعتذر زميلي الذي هو أمامي‘‘، قالت جولي قاصدةً بواليافر. ثمّ وقف زملاء جولي الليبراليون وصفقوا لها بشدة.
لكنّ بواليافر واصل هجومه، فقال إنّ السابع من تشرين الأول (أكتوبر) هو اليوم المفضَّل لكي ’’تدافع الحكومة عن الحقّ‘‘.
وزير العدل الفدرالي علرف فيراني (أرشيف).
فردّ وزير العدل عارف فيراني بتوجيه نداء ضد اللاسامية :’’في هذا الجانب من المحيط (الأطلسي)، نستحق أن نفعل ما هو أفضل فيما يتعلق بالتظاهرات التي ننظمها. يجب أن تكون الأمور سلمية. (…) لا تخرجوا إلى الشارع وتستهدفوا كنيساً يهودياً‘‘، قال فيراني.
وبعد انتهاء فترة الأسئلة في المجلس، أعربت جولي عن سخطها أمام الصحفيين وهي في طريقها إلى اجتماع مجلس الوزراء، فوصفت تصرّف بواليافر بأنه ’’غير مقبول على الإطلاق‘‘.
’’تصرّف بشكل ركّز فيه على ما يفرّقنا بدلاً من التركيز على ما يوحّدنا، وهذا أمر سخيف تماماً. من الواضح أنّ هذا الرجل ليس مستعداً لأن يكون رئيساً للحكومة، ثمّ إنّ الكنديين والكيبيكيين يستحقون أفضل من ذلك بكثير‘‘، أضافت جولي في إشارة إلى الانتخابات الفدرالية العامة المقبلة التي ستجري في موعد أقصاه تشرين الأول (أكتوبر) من العام المقبل.
و قالت وزيرة الخارجية إنها تحدثت إلى أقارب الضحايا الكنديين الذين سقطوا في هجوم 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
رئيس مجلس العموم، غريغ فيرغوس (أرشيف).
رئيس مجلس العموم، غريغ فيرغوس، طلب في نهاية فترة الأسئلة من بواليافر سحب كلامه بحقّ جولي في أقرب فرصة ممكنة. ولم يكن زعيم المحافظين موجوداً في مجلس العموم عندئذ.
تعليقا على التهديد “سوف نسامح. لكننا لن ننسى”
تعليقا على المواقف التي اطلقها زعيم حزب المحافظين بيير بوالييفر و رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو في ذكرى السابع من شهر تشرين الاول اعتبر الناشط السياسي محمد فقيه في تغريدة له على موقع اكس ” ان الزعماء السياسيين الذين يدلون اليوم بتصريحات تفتقر إلى أي تعاطف مع العرب والمسلمين، والتي تدلي بتصريحات صاخبة بدون أي سياق أو تاريخ، هي العلامة الأكيدة على تراجع الحركة المؤيدة لإسرائيل، والتي وصلت إلى آخر مراحلها”.
واعتبر فقيه ان ” الساسة أهداف سهلة للحركات القوية. والساسة يحبون التملق للنخب”.
ولفت الى ان ” الشركات والمؤسسات الناضجة في كندا هي بمثابة ناقوس الخطر. فبينما ابتعدت البنوك وشركات المحاماة والمحاسبة وغيرها من الشركات في الإدلاء بتصريحات في السابع من أكتوبر 2023 ، فانه لا احد منهم يدعم اليوم إسرائيل. إنهم يعرفون ما لم يكتشفه الساسة والنخب بعد: لقد تحول الوضع عما كان عليه ورأى جيل كامل من الشباب، الذين لا يبالون بالهراء، آلة القتل التي يستخدمها نتنياهو ولن ينسوا من يؤيده”.
وختم بالقول ” لذا، إلى أصدقائي الذين أصابهم الفزع من تصريحاتترودو وبوالييفر اليوم: لا تقلقوا، سوف يعتذر خلفاؤهم ذات يوم. وبصفتنا أشخاصًا لائقين، سوف نسامح. لكننا لن ننسى”.
SO,RCI,CBC