غزة و لبنان
تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و ,689 شهيدا و 625 ألفا و 460 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..
كما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية عن استشهاد أكثر من 55 شهيدا وإصابة أكثر من 156 آخرين خلال 24 ساعة الماضية جراء تواصل العدوان الإسرائيلي على لبنان.
لا إدانة كندية للكيان لكنها تدين هجوم إيران
قرابة عام على الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة و لم نسمع طوال هذه الفترة إدانة واحدة من الحكومة الليبرالية للكيان الإسرائيلي، لكن هذه الحكومة نفسها تسارع إلى إدانة أي هجوم يستهدف الكيان المحتل !
حيث سارعت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أمس إلى التصريح بأن كندا تدين بشدة الهجوم الصاروخي الإيراني على إسرائيل، معتبرة أنّ هذه الضربات تهدد بزعزعة استقرار المنطقة بشكل كبير.
وقالت جولي في مؤتمر صحفي في بهو مجلس العموم: “إننا ندين هذه الهجمات بشكل لا لبس فيه”، مشيرة إلى أنّ “الهجمات التي تشنها إيران ستزيد من زعزعة استقرار المنطقة… هذه لحظة خطيرة للغاية الآن في الشرق الأوسط، وأفكارنا مع كل من يعيشون حاليًا هناك”.
كلام جولي كان خاليا تماما من أي انتقاد لاسرائيل وأعمال العنف التي ترتكبها، واعتداءاتها المتكررة على الأراضي الفلسطينية و اللبنانية وحتى الايرانية، حيث غاب عنها تماما أن الهجوم الايراني اليوم يأتي في سياق الدفاع عن نفسها بعد إغتيال الشيخ إسماعيل هنية على أراضيها.
وقالت الوزيرة جولي للكنديين الموجودين حاليًا في إسرائيل: “سنكون على استعداد لمساعدتكم إذا كنتم بحاجة إلى المساعدة”.لافتة إلى مواصلة جهودها لإجلاء رعاياها الموجودين على الأراضي اللبنانية.
زعيم حزب المحافظين
لم يعلق رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو على الهجوم الإيراني و كذلك زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاجميت سينغ حتى الساعة لكن سرعان ما صرح زعيم المحافظين بيير بواليفير بالقول :
“أشعر بالفزع بسبب الهجوم الأخير الذي شنته طهران على المدنيين الإسرائيليين الأبرياء بإطلاق الصواريخ والهجمات الإرهابية.
لقد أُجبر الملايين من المدنيين على الاختباء من الهجمات.
إن المحافظين يؤيدون حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها وهزيمة الإرهابيين”.
مئات الكنديين غادروا لبنان على متن رحلات جوية حجزتها الحكومة الكندية
أشارت وزارة الشؤون العالمية الكندية إن حوالي ثلث الكنديين البالغ عددهم 1700 شخص في لبنان الذين اتصلت بهم الوزارة وعرضت عليهم مقاعد على الرحلات المغادرة التي سبق وحجزتها الحكومة الكندية قبلوا العرض.
وكشف مسؤول كبير في شركة الطيران اللبنانية إن 100 شخص غادروا البلاد يوم السبت على متن رحلة لشركة طيران الشرق الأوسط من بيروت إلى إسطنبول، مستخدمين تذاكر حجزتها وزارة الشؤون العالمية، بتكلفة بالغة 330 دولاراً أميركياً يجب أن يدفعها المغادر. كما استقلّ 200 كندي آخرين رحلة مماثلة يوم أمس الثلاثاء.
وقال مسؤولون في إدارة الطيران المدني اللبناني إن الإدارة لديها ثلاث رحلات أخرى من لبنان محجوزة يومي الخميس والجمعة، ما يرفع إجمالي عدد المقاعد المتاحة على جميع الرحلات الخمس إلى ما يقرب من 1000 مقعد.
وفي وقت سابق امس ، قالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي للصحافيين خارج مجلس العموم إن نصف الأشخاص الذين تم الاتصال بهم بشأن الرحلات الجوية من لبنان فقط قبلوا عرض الحكومة الفيدرالية، وإن 400 كندي سافروا جواً من لبنان على تذاكر رتبتها شركة الطيران الكندية منذ يوم السبت.
وطلبت جولي من الكنديين الموافقة على مغادرة لبنان حالاً والقبول بتذاكر السفر التي أمنتها الحكومة الكندية.
وقالت جولي إن هناك نحو 45 ألف كندي في لبنان، وحذرت منذ أشهر من أن الإجلاء قد لا يكون ممكنا إذا توقفت الرحلات الجوية التجارية.
يذكر أنّ وزير الدفاع بيل بلير كان قد صرّح مؤخرا أنه في حين تعمل الحكومة على إخراج الكنديين من لبنان، فإن هؤلاء الأفراد سيكونون مسؤولين عن إجراء ترتيبات سفرهم بأنفسهم بعد مغادرتهم لبنان.
وقفة تضامنية مع لبنان ضد الاعتداءات الاسرائيلية
بدعوة من عدد الجمعيات الطلابية في جامعتي ماكغيل وكونكوردي تحت عنوان “اقتلونا تحت كل حجر ومدر لن نترك فلسطين”، واستنكاراً للاعتداءات الاسرائيلية المستمرة على لبنان، وتضامناً مع الشهداء الذين ارتقوا والحرجى الذين أصيبوا والعائلات التي تشردت، شارك حوالي 200 شخص في وقفة احتجاجية في حرم جامعة ماكجيل في وسط مدينة مونتريال مساء أمس الثلاثاء.
وأدان المتحدثون في الوقفة العدوان الإسرائيلي على لبنان وقطاع غزة وأشادوا بـ”المقاومة” ضد إسرائيل، حيث حمل العديد من المتضامنين الشموع، منددين بالتهديدات الاسرائيلية بتنفيذ عملية برية ضد أهداف في حنوب لبنان، مشيرين إلى أنّ اسرائيل تستهدف المدنيين وتسعى إلى غزو واحتلال لبنان.
SO,CN24,CP24