Canada - كنداTop Slider

كنديون و مقيمون يتحدثون عن إستشهاد واختفاء أشقائهم في غزة (الجزء الثالث)

تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 41 ألفا و ,272 شهيدا و 95 ألفا و 551 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة)..

كنديون و مقيمون يتحدثون عن إستشهاد واختفاء أشقائهم في غزة 

نشر موقع صدى اونلاين مقابلة مع كنديين و مقيمين من أصول فلسطينية بغرض تسليط الضوء على الغزيين الذين ينتظرون القدوم إلى كندا، لكن تؤخّرهم آلة الهجرة الكندية من الإلتحاق باحبتهم كما أن الكثير منهم استشهدوا بعد أن حصلوا على الموافقة المبدئية.

الشهيد الدكتور عمر عادل أبو عاصي (الجزء الثالث)

تقول حفصة أبو عاصي أخي الشهيد البطل الحافظ لكتاب الله الدكتور عمر عادل أبو عاصي عمره ثلاثة وعشرون عامًا كان يدرس في كلية الطب البيطري بجامعة الأزهر غزة سنة خامسة. كان من المفترض أن يتخرّج في السنة الحالية ولكن شاءت الأقدار ليصبح قمرًا في جنة الخلد.

بيت أهلي في منطقة حي الرمال، وكانوا في تلك الفترة نازحين، ولكن أخي أراد أن يذهب إلى بيتنا لإطعام حيوانات يربّيها، بط ودجاج وقطط، ذهب مع زوج أختي وجارنا، وحين كانوا يضعون الطعام للحيوانات أطلق قناصون عليهم النار، فاستشهدوا جميعًا.

أخي كان طبيبًا وغير متزوج، وكانت أمي تنتظر تخرّجه حتى تخطب له. طلب مني أن أساعده لتقديم طلب للهجرة إلى كندا أو فيزا عمل، حين ينهي سنته الأخيرة في الجامعة هذا العام أو ليكمل تخصّصه في كندا. قبل بـ20 ساعة من استشهاده، كلّمني وأرسل لي صورة عن جواز سفره وطلب مني أن أباشر بموضوع السفر، كان ذلك قبل أن يبدأ برنامج الهجرة الذي أقرّته الحكومة الكندية.. لكنه هاجر هجرة أبدية.

أخي كان خدومًا، كان يدفن الشهداء، ويطعم أي قطة أو كلب في ظل الأوضاع الصعبة. عند استشهاده كان يطعم قططًا بشارع بيتنا فأغارت عليه طائرات الاستطلاع الإسرائيلية بصاروخ، فسقط هو ومن معه من أصحابه على باب البيت. كان استشهاده بتاريخ 4-12-2023.

الشهيد أنور سعد الزعيم

تقول نعمة الزعيم (أم باسل)  استشهد ابن أختي أنور سعد الزعيم في القصف الإسرائيلي الذي استهدف المصلّين بمدرسة التابعين في منطقة حي الدرج وسط مدينة غزة، في 10 آب/ أغسطس الماضي، يومها استشهد 100 شخص عند صلاة الفجر.

زوجته هي ابنة أخي، وكانت في المدرسة، الحمدلله هي بخير، هو قام ليصلي في المكان المخصّص للصلاة، فارتكب الاحتلال تلك المجزرة. أخواتي في الشجاعية وفي حي الزيتون، وينزحون من مكان لمكان. والتواصل معهم صعب.

وكانت ابنة أختي ريم الزعيم، وهي هنا في مونتريال، قدّمت طلبًا لوالديها، وقد حصلوا على الكود قبل أكثر من خمسة أشهر، ودخلوا مصر عبر معبر رفح، وتم أخذ البصمة، وأخذوا كل المعلومات منها، ولكن حتى الآن لا يوجد ردّ.

 المفقود إسماعيل كمال سلمان حلّس

تقول أم سامر حلّس  ابني إسماعيل كمال سلمان حلّس مفقود منذ  16-12-2023. منزلنا في الشجاعية، في أكثر المناطق سخونة، أول ما دخل اليهود (الإسرائيلي) عليها مسحوا الأراضي والبيوت مسحًا في الخط الشرقي منها، بيوت أخواتي وبيوت أبناء أخواتي وأقربائنا كلها تم تسويتها بالأرض.

رفض ابني بداية أن يخرج من البيت، نحن في وسط الشجاعية، عند ميدان الشجاعية. زاد القصف جنوبًا وشمالًا وصار يُقصف البيت من كل مكان. إسماعيل منذ 14 سنة لم يأتِ إلى غزة. درس في مصر، ولما تخرّج سافر إلى ماليزيا ثم تركيا، وعشت معه في تركيا 6 سنوات قبل أن نعود لغزة.

كنا قد دخلنا من غزة، أنا عبر معبر إيرز بيت ياحون وهو جاء عبر مصر عن طريق معبر رفح، فخرجت من غزة عبر إيرز قبل يومين من الحرب إلى تركيا كي أرى ابنتي التي سافرت من كندا إلى تركيا، وذلك بعد إلحاح منها أن ألاقيها في تركيا.

إسماعيل قال إنه سيبقى في غزة. في أحد الأيام، زاد القصف فخرج صوب مستشفى الشفاء كما خرج الجميع من البيوت، فكلّمه أخي الذي كان مقيمًا عند أختي في النصيرات.

ولاقاه وأخذه إلى دار أخته، حيث كان يقيم 120 شخصًا من أقاربنا. إسماعيل يحب الهدوء فرجع عن طريق الرشيد إلى الشجاعية. بقي هناك 3 أيام معزول عنا. حتى قُصف منزلنا وهو مقيم فيه، استطاع أن يخرج ويذهب إلى النصيرات عند أخته، حتى 16-12-2023، كان يذهب إلى البحر كل يوم.

في ذلك اليوم خرج ولم يعد. لا يوجد أي خبر عنه. ابنتي التي كان يقيم عندها زوجها أردني واستطاع أن يؤمّن لها خروجًا عبر معبر رفح. خرجت ابنتي من دارها ووصلت إلى العريش في 15-12-2023، عندما وجد إسماعيل أن أخته تركت البيت، خرج من البيت ولم نعرف له أثرًا بعد ذلك.ز

لا أحد من الأصحاب والأصدقاء رآه، الكثير من الناس ساعدونا وفتشوا عنه، ولم نجده. المشكلة أن اليهود ؤ كانوا في منطقة بيتنا، في الشجاعية، وكان يقنّصون كل من يمرّ، حتى العصفور. ولكن لم يقل أحد إنه رآه. سألنا الصليب الأحمر ونادي الأسرى الفلسطيني والهيئة الديمقراطية لحقوق الإنسان، وأنا بسبب عملي كرئيس مجلس إدارة في جمعية زاخر تواصلت مع كل هذه المؤسسات وغيرها، الكل يجيب أن هناك تعتيم والجيش الإسرائيلي لا يعطي معلومات. لا نعرف إذا كان شهيدًا أو أسيرًا. أحتاج أي خبر عنه. 

SO

To read the article in English click this link

إقرأ أيضا : إلى المثبطين إنظروا ماذا فعل طلاب وندسور دعما لفلسطين .. صدر العدد الجديد !

     

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى