نشرنا نهاية العام الماضي خبر إنضمام فضيلة الشيخ حسن رقية إلى صفوف شرطة مدينة وندسور الكندية ، حيث لقي هذا الخبر ترحيبا واسعا من قبل أبناء الجالية العربية و الإسلامية في هذه المدينة التي تعتبر فيها اللغة العربية ثاني أكثر لغة محكية بعد الإنجليزية.
و بهذا الإنضمام كان فضيلة الشيخ حسن أول مستشار ديني و روحي مسلم لرئيس وأعضاء شرطة مدينة وندسور (يذكر أن هناك أيضا مستشارين دينيين من الطائفتين المسيحية واليهودية).
و يعمل فضيلة الشيخ حسن أيضا كمستشار ديني لطلاب جامعة وندسور و هو خطيب و داعية في مساجد وندسور وأمضى أكثر من 29 سنة في مجال الدعوة كما لديه خبرة واسعة في معالجة مشاكل الفئات الشبابية بالإضافة إلى “حل الخلافات العائلية”.
إلا أن الجالية تفاجأت الأسبوع الماضي بمقال يتهم الشيخ رقية بسعيه إلى التواصل مع أحد الأشخاص لإسقاط تهم تتعلق بالعنف المنزلي و هو ما يعرف ” بإصلاح ذات البين ” و تم إتهامه ” بعرقلة العدالة ” !
و لم تنشر شرطة وندسور الخبر لكن قناة CBC الإخبارية حصلت على معلومات تفيد وفقًا لوثائق مقدمة إلى محكمة العدل في أونتاريو، و تزعم أن الشيخ رقية “حاول عمدًا ثني شخص عن الإدلاء بشهادته في إجراء قضائي” !
و قالت مصادر من داخل شرطة وندسور لقناة CBC الإخبارية أن الشيخ رقية يعرف رجلاً من أبناء الجالية متهمًا بالعنف المنزلي. وقالوا إنه شرع بعد ذلك في الاتصال بالمشتكية في ما يزعمون أنه محاولة منه لحملها على إسقاط التهم. غير أنه لم يتم إثبات أي من هذه الادعاءات في المحكمة.
و رغم ذلك أكدت شرطة وندسور لـ CBC أن الشيخ رقية لم يعد مستشار دينيا لديها و لم تذكر متى توقف عن التطوع.
لكن الإنصاف جاء من جامعة وندسور التي أكدت أن الشيخ رقية لا يزال جزءًا من المستشارين المسلمين في الجامعة ، وهو الدور الذي يشغله منذ عام 2022.
و الشيخ حسن المولود في كندا هو من أصول لبنانية، تخرج من الأزهر الشريف في لبنان عام (1994) وأكمل الدراسات الإسلامية العليا في كلية الشريعة في بيروت وحاصل على بكالوريوس في المعلوماتية من جامعة وندسور.
و كان من ضمن مهامه تقديم المشورة لرئيس وأعضاء جهاز شرطة وندسور في الأمور الشخصية أو العائلية و زيارة أعضاء جهاز الشرطة عند المرض أو في حالة التعامل مع خسارة عائلية أو شخصية بالإضافة الى حضور المناسبات والاحتفالات بناءً على طلب جهاز الشرطة و المساعدة في توفير التدريب لأعضائها وتقديم الدعم لهم.
إصلاح ذات البين
و من المهام الرئيسية التي ينبغي على كل رجل دين تأديتها هي إصلاح ذات البين حيث يقول المولى (وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَن يَغْفِرَ اللَّـهُ لَكُمْ وَاللَّـهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ). و يؤدي الإصلاح إلى حقن الدماء. كما أن إصلاح ذات البين يحفظ من التفكّك العائليّ وقطع الأرحام والمعارف، ويجعل المجتمع متماسكًا وقويًّا.
إعتقال أب و إبنه بتهمة الإرهاب
أعلنت الشرطة الملكية الكندية عن اعتقال أب وابنه فيما يتعلق بـ “أنشطة إرهابية مزعومة” في منطقة تورنتو الكبرى.
وبحسب بيان صحفي صدر امس الثلاثاء، ستعقد الشرطة الملكية الكندية مؤتمرا صحفيا اليوم الأربعاء لمشاركة المزيد من التفاصيل حول الاعتقالات الأخيرة.
وحتى الآن، لم يُكشف عن مزيد من التفاصيل حول الاعتقالات.
القضاء البريطاني يحكم على كندي بالسجن خمس سنوات بتهمة الإرهاب
حُكم على المواطن الكندي خالد حسين بالسجن لمدة خمس سنوات في المملكة المتحدة، بموجب قانون الإرهاب البريطاني، لمشاركته في أنشطة المنظمة الإسلاموية المتطرفة ’’جمعية المفكرين الإسلاميين‘‘ (ITS)، المعروفة أيضاً باسم ’’المهاجرون‘‘ (ALM)، وهي محظورة هناك منذ عام 2010.
وتمّ القبض على حسين، وهو من مقاطعة ألبرتا في غرب كندا، في 17 تموز (يوليو) 2023 لدى وصوله إلى لندن من قبل مجموعة مكافحة الإرهاب التابعة لشرطة العاصمة البريطانية.
ومن جانبه، سيقضي الداعية البريطاني المتشدد أنجم تشودري، الذي تم اعتقاله أيضاً في اليوم نفسه، حكماً بالسجن المؤبد لثلاث تهم، من بينها قيادته منظمة إرهابية محظورة مرتبطة بالعديد من الهجمات القاتلة في السنوات الأخيرة.
وكان تشودري معروفاً لدى السلطات البريطانية كونه أُدين عام 2016 بعد توجيهه دعوة على منصة ’’يوتيوب‘‘ لدعم تنظيم ’’الدولة الإسلامية‘‘ (’’داعش‘‘) المسلح.
وتم ربط العديد من الأعضاء السابقين في منظمة ’’المهاجرون‘‘ التي تأسست عام 1996 بمؤامرات إرهابية، من بينها هجوم على جسر وستمنستر في لندن في 22 آذار (مارس) 2017 أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وهجوم آخر على جسر لندن في 3 حزيران (يونيو) 2017 أدى إلى مقتل ثمانية أشخاص.
تعاون وثيق
وتم إلقاء القبض على خالد حسين وأنجم تشودري بفضل تحقيق مشترك قامت به الولايات المتحدة وكندا والمملكة المتحدة.
حسين، الذي كان من سكان إدمونتون عاصمة ألبرتا، كان مراقَباً من فريق الأمن القومي المتكامل (EISN / INSET) التابع للشرطة الملكية الكندية (الشرطة الفدرالية) في الأقاليم الشمالية الغربية منذ تشرين الأول (أكتوبر) 2019 في إطار تحقيق حول أشخاص في ألبرتا كانوا يقومون بتجنيد أشخاص آخرين ويدفعونهم إلى التطرّف ويسهّلون مشاركتهم في التطرّف العنيف.
’’يوضح هذا التحقيق تماماً مدى ضرورة تبادل المعلومات والاستخبارات والتعاون بين الدول للحد من انتشار التطرف والتشدد‘‘، قالت مساعدة مفوض الشرطة الملكية الكندية في الأقاليم الشمالية الغربية، ليزا مورلاند.
إنه بمثابة تذكير بأنّ التطرّف يمكن أن يترسّخ في أكثر الأماكن غير المتوقعة وأننا جميعاً بحاجة لأن نظل يقظين.
نقلا عن ليزا مورلاند، مساعدة مفوض الشرطة الملكية الكندية في الأقاليم الشمالية الغربية
وأظهر تحقيق فريق الأمن القومي المتكامل التابع للشرطة الملكية الكندية أنّ حسين البالغ من العمر 29 عاماً كان ينشر معلومات عن منظمة ’’المهاجرون‘‘ الإرهابية باسم زعيمها تشودري.
وفي حزيران (يونيو) حصلت الشرطة الملكية الكندية على معلومات تشير إلى أنّ حسين كان يخطط للسفر إلى لندن، ما سمح لها بتنبيه السلطات الأميركية والبريطانية.
AF,CBC,RCI
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : إلى المثبطين إنظروا ماذا فعل طلاب وندسور دعما لفلسطين .. صدر العدد الجديد !