نشرت قناة CTV الإخبارية مقالا يتحدث عن فضيحة التجسس على بيانات الأطفال ثم عادت لتكشف هوية الطبيب المتورط بحد زعمها في هذه الفضيحة والذي يخضع أيضا للتحقيق بتهمة الوصول إلى بيانات الأطفال حديثي الولادة دون إذن.
و قالت القناة الإخبارية أن الطبيب هو عمر أفندي وهو طبيب أطفال يمارس عمله في عيادة على الجانب الغربي من مدينة وندسور، والتي افتتاحها في مارس كما أن أفندي هو أحد المعلنين في جريدة الفرقان و عليه الفرقان تسحب إعلانه حتى الإنتهاء من التحقيق.
وأكد مستشفى وندسور الإقليمي يوم الخميس الماضي أنه ألغى امتيازات طبيب أطفال يُزعم أنه تمكن من الوصول إلى “معلومات معينة عن مرضى ” دون إذن لكن لم يحدد المستشفى هوية الطبيب المذكور في بيانها.
وقال متحدث باسم المستشفى لقناة CTV الإخبارية أنه قد أخطر كل من مفوض المعلومات والخصوصية في أونتاريو (IPC) وكلية الأطباء والجراحين في أونتاريو (CPSO).
و أكد كلية الأطباء والجراحين في أونتاريوأنهم يحققون مع أفندي ولكن لم يقدموا المزيد من التفاصيل عن طبيعة هذا التحقيق.
و يُزعم أن أفندي تمكن من الوصول إلى ملفات الأطفال الذكور الذين ولدوا بين يناير ومايو من هذا العام – كما أخبر الآباء قناة CTV الإخبارية أنه (أفندي) اتصل بهم عارضًا خدمات الختان مقابل رسوم.
و يعلم أن برنامج التأمين الصحي في أونتاريو (OHIP) لا يغطي عملية الختان التي لا تعتبر ضروريه طبيًا.
و تدرج عيادة أفندي أسعارًا تزيد عن 250 دولارًا لهذه العملية.
و لم يعرف عدد الملفات التي تمكن من الإطلاع عليها أفندي، ولكن تم إخطار أكثر من 800 أسرة أنجبت الأولاد في مستشفى وندسور الإقليمي، وتحالف تشاتام-كينت الصحي، ومؤسسة إيري شورز هيلث كير بهذا الخرق.
و قال مستشفى وندسور الإقليمي إنه لا يوجد دليل على أن أفندي طبع أو نسخ تلك البيانات.
و تظهر بيانات الإنترنت المؤرشفة أنه حتى شهر مايو، كانت سيرة أفندي الذاتية على موقع العيادة تقول: “حاليًا، يتمتع الدكتور أفندي بامتيازات في مستشفى وندسور الإقليمي…”
لكن تم تحديثها لطول : “كان يتمتع بامتيازات في مستشفى وندسور الإقليمي ومركز الأطفال الإقليمي حتى عام 2024”.
هذا و حاولت القناة عدة مرات الاتصال بأفندي دون رد ولا تزال تحقيقات لجنة السياسة الداخلية ومكتب سلامة الأطفال جارية بحق أفندي.
أم خائفة
هذا و أفسد أفندي فرحة أم بمولودها الجديد والتي تقول إنها ” خائفة ” من معرفة أن طبيبًا يبحث عن الربح يستهدف مولودها الجديد.
و تقول السيدة ماديسون ديلونج، التي ولد ابنها الثاني في يناير، وهي واحدة من 800 شخص تلقوا إشعارًا من مستشفيات المنطقة بأن بيانات أطفالهم تم الوصول إليها بشكل غير لائق: “أنا خائفة جدًا بشأن ذلك”.
و عن كيفية إتصال أفندي بها قالت ديلونج إنه وردها إتصال من رقم محظور (غير ظاهر) بعد أسبوعين من ولادة ابنها.
و تابعت “لقد كان طبيبًا يسألني عما إذا كنت أريد ختان ابني في عيادته الخاصة”.
و تساءلت “لم يحدث هذا مع ابني الأول. كنت قلقة بعض الشيء”.و تقول ديلونج إن المتصل لم يحدد هويته أبدًا.
و كان ذلك في فبراير، وقد نسيت الأمر تمامًا حتى تلقترسالة من المستشفى تخبرها بالخرق.
جريمة مروعة
وتصف آن جينج، وهي خبيرة معتمدة في مجال خصوصية المعلومات ومتخصصة في البيانات الطبية، الجريمة المزعومة بأنها “مروعة”.
وقالت: “هذه ليست مجرد حالة تجسس بسيطة”.
“يسعى هذا الشخص إلى استغلال هؤلاء الأفراد وأطفالهم ماليًا”.
وقالت جينج إنه من الممكن أن تؤدي التحقيقات الجارية إلى فرض غرامات على الطبيب والمستشفيات المعنية.
وتقول إن الطبيعة الرقمية للاختراق من شأنها أن تجعل التحقيق “واضحًا ومباشرًا”.
و تضيف :”لم يعد الأمر كما كان قبل 20 عامًا عندما كان لدينا سجلات ورقية. اليوم لا يمكنك حقًا فعل أي شيء في نظام كمبيوتر دون أن يتم القبض عليك. هناك سجلات تظهر بالضبط ما فعلته”.
وقالت إنه من الممكن أن يواجه الطبيب ومرافق الرعاية الصحية دعاوى قضائية من الأسر المتضررة.
و تشجع دي لونج الأسر الأخرى على التحدث ومشاركة تجاربها، إذا شعرت بالراحة.
CTV
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : إلى المثبطين إنظروا ماذا فعل طلاب وندسور دعما لفلسطين .. صدر العدد الجديد !