تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 37 ألفا 551 شهيدا و 85 ألفا و 911 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة).
ما حقيقة إجلاء الكنديين من لبنان ؟
نقلت قناة الجزيرة القطرية عن القناة الـ12 الإسرائيلية أن وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي أبلغت نظيرها في الكيان الصهيوني يسرائيل كاتس أن كندا تستعد عسكريا لإجلاء مواطنيها، البالغ عددهم 45 ألفا، من لبنان تخوفا من اندلاع حرب هناك.
وأضافت جولي أن كندا أرسلت بالفعل قوات عسكرية إلى المنطقة للمساعدة في عملية إجلاء المواطنين الكنديين من لبنان إذا نشبت حرب بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
ميلاني جولي
وكانت حذرت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي من السفر الى لبنان.
وقالت في بيان لها نشر الاثنين الماضي عبر موقع اكس “هذا ليس الوقت المناسب للسفر إلى لبنان. لا يزال الوضع الأمني متقلبًا ويمكن أن يتم إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات الجوية في أي وقت دون سابق إنذار”.
السفارة الكندية في لبنان
هذا ونقلت قناةmtv اللبنانية عن مصادر ديبلوماسية ، أن دعوة السفارة لمواطنيها بوجوب مغادرة لبنان، هو طلب منشور على موقع السفارة منذ تاريخ ٧ تشرين الأول وليس جديداً، إضافة إلى أنه إجراء روتيني تحذيريّ يترافق مع الأحداث الأمنية في البلد فقط لا غير.
الخارجية الكندية
وجاء في رابط دعت جولي الرجوع اليه في تحديث نشر الثلاثاء الماضي في السابع عشر من شهر حزيران ” تجنبوا السفر إلى لبنان بسبب تدهور الوضع الأمني واستمرار خطر الهجمات الإرهابية والنزاع المسلح المستمر مع إسرائيل. ومن الممكن أن يتدهور الوضع الأمني أكثر دون سابق إنذار”.
واضاف البيان ” إذا اشتدت حدة النزاع المسلح، فقد يؤثر ذلك على قدرتكم على مغادرة البلاد بالوسائل التجارية. وقد يؤدي ذلك إلى اضطرابات في السفر، بما في ذلك إغلاق المجال الجوي وإلغاء الرحلات الجوية وتحويلها“.
ولفت البيان الى انه ” يجب ألا تعتمدوا على حكومة كندا للمساعدة في المغادرة أو الإخلاء”. واضاف “منذ أكتوبر ـ تشرين الاول 2023، نصحت الحكومة الكندية الكنديين بمغادرة لبنان ..
كندا تستقبل المستوطنين!
نقلت وكالة سبوتنيك عن وسائل إعلام إسرائيلية، امس الأحد، بأن “الحكومة الكندية اقترحت على المواطنين الإسرائيليين، الهجرة إليها بعد التصعيد الجاري في الشمال مع حزب الله“.
وبحسب الوكالة ذكر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي “واللا”، مساء امس ، أنه “في شهر شباط الماضي، عرضت الحكومة الكندية على الإسرائيليين، تأشيرة عمل أو دراسة بشكل مؤقت لمدة 3 سنوات، وفي أعقاب التصعيد في الشمال وقررت كندا تمديد إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة عام، وذلك حتى 31 تموز 2025.
وأوضح الموقع أن “الجالية اليهودية في كندا، لعبت دورا مهما في تمديد تقديم التأشيرة للإسرائيليين على خلفية الضغوط السياسية، التي تمارسها هناك، وذلك بالتزامن مع التصعيد في الشمال مع حزب الله واستمرار الحرب في قطاع غزة“.
ونقل الموقع عن مواطنة إسرائيلية هاجرت إلى كندا، في العام 2019، تدشينها لموقع إلكتروني لمساعدة الإسرائيليين الراغبين في الهجرة الفعلية إلى كندا، مؤكدة “انتقال آلاف الإسرائيليين فعليا منذ السابع من تشرين الأول الماضي، مع “طوفان الأقصى” العملية العسكرية التي أعلنت عنها حركة حماس”، متوقعة “وصول مئات العائلات الأخرى إلى كندا، بعد تمديد إمكانية الحصول على تأشيرة لمدة عام“.
وهذه التأشيرة هي من الفئة الإنسانية وتسمح للإسرائيليين – الذين يستوفون شرطين: 1. حاملي التأشيرة السياحية الموجودين حاليا في كندا (بغض النظر عن تاريخ وصولهم). 2. أقارب المواطنين الكنديين أو حاملي الإقامة الدائمة (المقيمين الدائمين) – الحصول على تأشيرة للعمل والعيش في الدولة الواقعة في أمريكا الشمالية.
“آلاف المستوطنين وصلوا بالفعل”
لا يمكن الحصول على أرقام دقيقة من دائرة الهجرة فيما يتعلق بعدد الإسرائيليين الذين انتقلوا إلى كندا في بداية الحرب، لكن “بحسب التقديرات، فقد جاء آلاف الإسرائيليين.
وبعد الإعلان عن تمديد التأشيرة فإنه من المتوقع وصول مئات العائلات الأخرى إلى كندا.
كندا تُغفل الغزيين!
تستيقظ إسراء حلّس من مونتريال كل صباح وهي تشعر بغصة في حلقها، وتتفحص هاتفها يوميا للحصول على بعض الأخبار من عائلتها المحاصرة في غزة مع احتدام العدوان الإسرائيلي عليهم.
وقالت: “ليس من السهل بالنسبة لي أن أرى أفراد عائلتي وأصدقائي وبلدي يدمرون، وكل عقلي وقلبي معهم طوال الوقت”.
وأوضحت إسراء أن 37 فردا من عائلتها لقوا حتفهم منذ بدء العدوان العام الماضي.
وهي الآن تحاول جاهدة إيجاد طريقة لنقل كل من لا يزال على قيد الحياة إلى كندا في أسرع وقت ممكن.
وقالت: “لقد تحمل إخوتي الثلاثة وشقيقتي وأطفالهم في غزة محنة لا يمكن تصورها، فلقد تركتهم الأحداث الأخيرة بلا مأوى ومحرومين من الضروريات الأساسية مثل الماء والغذاء والمساعدات الطبية الحيوية”.
وفي أكتوبر الماضي، سافرت إسراء من كندا إلى الشرق الأوسط في محاولة محمومة للوصول إلى أحبائها.
وقالت: “لقد بذلت قصارى جهدي لدخول غزة، بما في ذلك التحدث مع السفارة، لكنني لم أتمكن من الوصول إليهم، وانتظرت سبعة أشهر في تركيا في انتظار وقف إطلاق النار”.
وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، أكدت أنها دفعت عشرات الآلاف من الدولارات لمساعدة والدتها وإخوتها الأربعة، بعضهم مع أزواج وأطفال صغار، للخروج من غزة إلى مصر.
وقد شق اثنان منهم طريقهما إلى كندا، بينما بقي الباقون عالقين في مصر في انتظار الحصول على تأشيرات الدخول.
ولا تزال إحدى شقيقات إسراء وطفلها في غزة، بالإضافة إلى شقيقها إسماعيل المفقود منذ 16 ديسمبر.
وأوضحت أنها تواصلت مع 49 عضوا في البرلمان في جميع مقاطعات كندا، بالإضافة إلى وزير الهجرة الفيدرالي مارك ميللر، للحصول على المساعدة.
وقالت: “لا يبدو أن أحدا يهتم بعائلتي أو جميع عائلات غزة، فلقد تواصلت مع وزارات الخارجية في تركيا ومصر والأردن، وكذلك مع السفارة الفلسطينية في مصر والسفارة المصرية في رام الله، وللأسف، لم تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة”.
وفي رسالة إلى ميللر، كتبت: “على الرغم من مناشداتنا اليائسة للمساعدة، فإن استجابة الحكومة الكندية كانت بطيئة بشكل مخيب للآمال، مما ترك أفراد عائلاتنا عالقين في غزة دون طريق واضح للسلامة، وإن الافتقار إلى الدعم لتسهيل إجلائهم من منطقة الصراع لم يؤد إلا إلى تفاقم مخاوفنا وإحساسنا بالعجز”.
وبعد أن يئست، عادت إسراء إلى كندا في 20 أبريل.
ومن جانبها، تقول إدارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية (IRCC) إنها اتخذت إجراءات خاصة للكنديين الذين تتواجد أسرهم في غزة، بما في ذلك زيادة عدد تأشيرات الإقامة المؤقتة (TRV).
وتشير الوزارة إلى أنه “في حين أن الخروج من غزة قد لا يكون ممكنا في الوقت الحالي، فإن القدرة على الخروج من غزة قد تتغير في أي وقت، وفي الوقت الحاضر، معبر رفح الحدودي مغلق، وتواصل كندا تقديم أسماء الأشخاص الذين اجتازوا مراجعات الأهلية والمقبولية الأولية إلى السلطات المحلية للموافقة عليها، لكنها لا تقرر في النهاية من يمكنه الخروج من غزة”.
وتشير IRCC إلى أنه اعتبارا من 8 يونيو 2024، تمت الموافقة على 287 شخصا خرجوا من غزة بمفردهم للقدوم إلى كندا.
ومن هذا العدد، وصل 74 شخصا إلى كندا بموجب السياسة العامة المؤقتة.
CN24.SO,AJ