تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 35 ألفا و 709 شهيدا و 79 ألفا و 990 مصابا. (هذه أحدث البيانات الصادرة عن وزارة الصحة في غزة).
ترودو يخذل الكنديين حول الإعتراف بفلسطين
قال رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو أمس إنّ كندا ’’مستعدة‘‘ للاعتراف بدولة فلسطينية، لكنّه أضاف أنّ الوقت ليس ’’مناسباً‘‘ بعد للقيام بذلك في ظلّ الحرب المستمرة منذ ثمانية أشهر في قطاع غزة.
وتناول ترودو هذه المسألة الشائكة في مجلس العموم رداً على سؤال من الناطقة باسم الحزب الديمقراطي الجديد NDP للشؤون الخارجية، النائبة هيذر ماكفرسون، بعد إعلان ثلاث دول أوروبية، إسبانيا وإيرلندا والنرويج، الاعتراف بدولة فلسطين.
و قال جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية’’نحن نعارض جهود حكومة (بنيامين) نتنياهو (في إسرائيل) الهادفة لرفض حلّ قائم على أساس الدولتيْن، بينما في الوقت نفسه تسيطر حماس، وهي جماعة إرهابية، حالياً على مناطق في غزة وهي لم تلقِ أسلحتها ولم تطلق سراح الرهائن (الإسرائيليين)‘‘،نحن مستعدون للاعتراف بدولة فلسطين في الوقت المناسب، ولكن ليس بالضرورة في المرحلة الأخيرة من العملية (من عملية السلام).
يُذكر أنّ حكومة ترودو قالت في 10 أيار (مايو) إنها مستعدة لتغيير اتجاه سياستها الخارجية في الشرق الأوسط، موضحةً أنها على استعداد للاعتراف بدولة فلسطين من جانب واحد، دون موافقة إسرائيل، إذا أظهرت هذه الدولة الفلسطينية حوكمة رشيدة ولم تعد حركة حماس الفلسطينية الإسلاموية جزءاً من المعادلة.
ويقول العديد من الخبراء إنه على الرغم من أنّ الاعتراف حالياً بدولة فلسطين هو ذو مدلول رمزي، إلّا أنه مشحون سياسياً ويشكل مقدمة للحلّ القائم على أساس الدولتيْن: دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية.
والحزبُ الديمقراطي الجديد هو الوحيد بين أحزاب المعارضة على الساحة الفدرالية الذي يدعو الحكومة صراحةً إلى الاعتراف بدولة فلسطين دون تأخير، من أجل ’’المضي قُدماً نحو حلّ الدولتيْن‘‘.
على كندا أن تدعم الاعتراف بدولة فلسطينية. لقد قامت عدة دول بذلك، ونعتقد أنها خطوة أساسية نحو السلام.
نقلا عن جاغميت سينغ، زعيم الحزب الديمقراطي الجديد
وعلى الطرف الآخر من الطيف السياسي، يرى حزب المحافظين الكندي، الذي يشكل المعارضة الرسمية، أنّ مثل هذا الاعتراف لا ينبغي أن يحدث في عزّ الحرب الدائرة في قطاع غزة.
’’يمكن استئناف العملية والعمل من أجل التوصل إلى حل سلمي على أساس الدولتيْن فور انتهاء الحرب (…)، ما أن تطلق حماس سراح الرهائن وتلقي السلاح وتستسلم دون قيد أو شرط‘‘، قالت ماريون رينغيت، الناطقة باسم زعيم المحافظين بيار بواليافر، في بيان مكتوب.
من جانبها، تقول الكتلة الكيبيكية، ثاني أحزاب المعارضة، إنها تؤيد حلّ الدولتيْن، لكنّ زعيمها البرلماني، آلان تيريان، حرص على التذكير بأنّ الأولوية هي لوضع حد للحرب في قطاع غزة قبل أيّ اعتراف بدولة فلسطينية.
وباعتراف إسبانيا وإيرلندا والنرويج بدولة فلسطين تكون 143 دولة من أصل 193 دولة عضو في منظمة الأمم المتحدة قد اعترفت بهذه الدولة على حدود الرابع من حزيران (يونيو) 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
غالبية الكنديين يريدون إنهاء الحرب
أظهر استطلاع جديد للرأي أن غالبية الكنديين يريدون من الحكومة الإسرائيلية أن توقف العمليات العسكرية في قطاع غزة.
وقال 55 بالمائة من الكنديين في استطلاع أجرته مؤسسة Maru أنهم يدعمون إيقاف الحرب في غزة وانسحاب القوات الإسرائيلية منها.
وفي الوقت نفسه، يعتقد 45% من الكنديين، أن الحكومة الإسرائيلية بقيادة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يجب أن تستمر في عملياتها العسكرية في قطاع غزة حتى تتخلى حماس عن الرهائن المتبقين وتوافق على شروط مقبولة لوقف إطلاق النار، بغض النظر عن مخاطر مقتل المدنيين للقيام بذلك.
وكان الأشخاص الذين يريدون من الحكومة الإسرائيلية إيقاف العمل العسكري هم الفئة العمرية الأصغر سنا التي تم استطلاعها (18-34) بنسبة 65 في المائة، مقارنة بالكنديين الأكبر سنا (35-54) بنسبة 54 في المائة والذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما بنسبة 50 في المائة.
وكانت النساء أكثر ميلا لصالح وقف الأعمال العسكرية (60 في المائة) مقارنة بالرجال (50 في المائة).
وتم إجراء الاستطلاع في الفترة من 15 إلى 16 مايو بين مجموعة عشوائية من 1530 بالغًا كنديًا.
القبض على المتهمة بنزع حجاب امرأة أثناء احتجاج مؤيد لفلسطين في أوتاوا
ألقت شرطة أوتاوا القبض على امرأة تبلغ 74 عاما، بتهمة الاعتداء على امرأة ونزع حجابها أثناء احتجاج مؤيد لفلسطين.
وحدث ذلك خلال احتجاج على اختيار المدينة رفع العلم الإسرائيلي بمناسبة يوم استقلال إسرائيل.
وأظهر مقطع فيديو نُشر على وسائل التواصل الاجتماعي امرأة ترفع إصبعها إلى الكاميرا قبل أن تنزع حجاب امرأة تلوح بالعلم الفلسطيني.
وقالت الضحية، هيفاء عبد الخالق، إن كرامتها تعرضت للهجوم ولم تعد تشعر بالأمان في أوتاوا.
من جهتها، أكدت الشرطة يوم الخميس إنه تم التعرف على امرأة تبلغ من العمر 74 عامًا ووجهت لها تهمة الاعتداء والأذى والتحرش من خلال سلوك التهديد، ولم تذكر الشرطة اسم المرأة في بيان صحفي.
الحزب NDP ينتقد الحكومة الكندية للتباطؤ في لم شمل الأقارب العالقين في غزة والسودان
اتهم الحزب الديمقراطي الجديد الحكومة الكندية باتخاذ إجراءات فاشلة منذ أشهر تهدف إلى جلب أقارب الكنديين من مناطق الصراع في السودان وقطاع غزة إلى بر الأمان.
وقالت Jenny Kwan، ناقدة الهجرة في الحزب الديمقراطي الجديد: “لم يتمكن أي شخص من الوصول إلى بر الأمان من خلال إجراءات الهجرة الخاصة التي اتخذتها الحكومة”.
وأضافت “ربما يكون هذا أحد أكثر المواقف إلحاحا أمامنا، والتي يتعين على الحكومة اتخاذ إجراء بشأنها”.
وتحدثت إلى جانب ثلاثة كنديين لديهم أقارب محاصرين في الخارج، والذين أنفقوا آلاف الدولارات لمساعدة أفراد أسرهم على البقاء على قيد الحياة.
وكان كل منهم يأمل في رعاية أقاربه من خلال برامج طوارئ خاصة مصممة لجلب أحبائهم إلى بر الأمان، بشرط أن يتمكنوا من دعم أفراد أسرهم عند وصولهم إلى كندا.
ولم يكن لدى مكتب وزير الهجرة مارك ميللر رد فوري على الانتقادات.
RCI,CN24,