تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 34 ألفا و 844 شهيدا و 78 ألفا و 404 مصابا.
كندا تنتقد غزو رفح
انتقدت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، امس دولة الإحتلال الإسرائيلية لعزمها اجتياح مدينة رفح في جنوب قطاع غزة الفلسطيني، لكنها قالت إنها تتمسك بالأمل في أن تكون الغلبة لمحادثات وقف إطلاق النار.
و قالت جولي للصحفيين في مقر البرلمان الفدرالي في أوتاوا.’’إنّ غزواً لرفح، الذي من شأنه أن يعرّض حياة النساء والأطفال والمدنيين الأبرياء للخطر، لَهُوَ أمرٌ غير مقبول على الإطلاق‘‘،
وكان مسؤولون إسرائيليون قد أعلنوا أنّ الحكومة وافقت على عملية عسكرية في مدينة رفح الحدودية، وبدأت القوات الإسرائيلية قصف أهداف في المنطقة.
وجاءت هذه الخطوة بعد ساعات من إعلان حماس قبولها اقتراحاً مصرياً قطرياً لوقف إطلاق النار، لكنّ إسرائيل قالت إنه لا يلبي مطالبها الأساسية.
وقالت جولي إنّ الوضع في قطاع غزة ’’كارثي للغاية‘‘ وإنّ الغالبية العظمى من سكان مدينة رفح هم من النازحين الذين لم يعد لديهم مكان يذهبون إليه.
وأضافت أنّ كندا تمارس ضغوطاً على المسؤولين الإسرائيليين لوقف العملية العسكرية.
وتوقَّف تدفق المساعدات الإنسانية على قطاع غزة عندما سيطرت إسرائيل اليوم على الجانب الفلسطيني من معبر رفح عند حدود القطاع مع شبه جزيرة سيناء المصرية في عملية وصفها رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنها تشكّل ’’خطوة مهمة” نحو تفكيك القدرات العسكرية والاقتصادية لحركة حماس الفلسطينية.
وتعجّ مدينة رفح بحوالي 1,3 مليون فلسطيني، أي بأكثر من نصف سكان قطاع غزة، وهم يعتمدون للبقاء على قيد الحياة على المساعدات التي تتدفق عبر المعبر الحدودي الذي يحمل اسم المدينة.
أحمد حسين
وزير التنمية الدولية الكندي، أحمد حسين، ذكّر امس هو الآخر بأنّ كندا تنصح باستمرار بعدم قيام إسرائيل بعملية عسكرية فى رفح.
و قال حسين عن الفلسطينيين في رفح ’’إنهم عالقون هناك، ولا يمكنهم الوصول إلى مساعدات إنسانية‘‘،، ’’وهذا سيتسبب في سقوط الكثير من الضحايا المدنيين‘‘.
’’نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لحدوث ذلك‘‘، أضاف حسين.
وقال حسين إنّ كندا تبحث عن بدائل لإيصال المساعدات إلى المنطقة المحاصرة، بما في ذلك المساهمة في إنشاء مرفأ بحري واللجوء إلى عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الإنسانية.
’’لقد بذلنا كلّ ما في وسعنا‘‘، أضاف حسين.
مجلس الشيوخ
وفي اجتماع للجنة الدفاع الوطني التابعة لمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، قال مسؤولون كنديون لأعضاء اللجنة إنهم يأملون في التوصل إلى وقف لإطلاق النار يسمح بإيصال المساعدات إلى غزة.
غير أنّ خبراء رأوا بأنّ أوتاوا هي في موقف صعب لأنّ عليها التعامل مع قادة يفتقرون إلى الحوافز السياسية لإنهاء الصراع.
وقال كريم مرقص، مدير شؤون إسرائيل والأراضي الفلسطينية في وزارة الشؤون العالمية الكندية إنّ ميزانية المساعدات التي تقدمها أوتاوا تساهم في تمويل الجهود الرامية إلى إدخال كميات كبيرة من الأغذية إلى قطاع غزة في نهاية المطاف، الأمر الذي من شأنه أنّ يقوّض السوق السوداء في القطاع.
وأضاف أنّ الدقيق نادر وباهظ الثمن في قطاع غزة، لدرجة أنّ إيصاله إلى القطاع يؤجج أعمال العنف والسرقة.
الحراك الطلابي يمتد إلى جامعات كندية جديدة !
نظم طلاب جامعة مانيتوبا مخيمات احتجاجية مؤيدة لفلسطين، وانضموا إلى حملة احتجاجات الطلاب في جميع أنحاء العالم.
وتجمع عشرين شخصًا صباح الثلاثاء في بداية الاحتجاج الذي يعتزم المنظمون استمراره حتى الخميس، بين الساعة 9 صباحًا و11 مساءً.
وكان وراء تنظيم الاحتجاج منظمة طلاب من أجل العدالة في فلسطين، هو واحد من العديد من الاحتجاجات في جميع أنحاء أمريكا الشمالية ضد الإجراءات الإسرائيلية في غزة.
ومن مطالب المحتجين، أن تقوم جامعة مانيتوبا بسحب استثماراتها من أي شركة متورطة في الإبادة الجماعية أو التمييز ضد الفلسطينيين.
وتريد المجموعة أيضًا أن تنفذ الجامعة بروتوكولات السلامة للطلاب الفلسطينيين وحلفائهم، قائلة إنه منذ أكتوبر 2023، تصاعدت أعمال المضايقات والعنصرية وغالبا ما تنبع من زملائهم الطلاب في جامعة مانيتوبا.
من جهتها، قالت الجامعة إنها تدعم الحق في حرية التعبير والاحتجاج السلمي، وتستمر الأنشطة المنتظمة في الحرم الجامعي كما هو مخطط لها.
النائب سلمى زاهد: الاحتجاج على مقتل المدنيين ليس خطاب كراهية
أصدرت النائب عن (دائرة سكاربورو سنتر) Scarborough center سلمى زاهد بيانا نشرته عبر صفحتها على موقع X، أشارت فيه إلى أن الشباب في جميع أنحاء كندا يحتجون في حرم الجامعات لأنهم يشعرون بالقلق إزاء الأحداث التي تجري في غزة ومقتل أكثر من 35.000 مدني فلسطيني، عدد كبير منهم أطفال.
وأبدت زاهد تفهمها لما يعيشه الشباب من قلق وصدمة، لافتة إلى أنها أجرت الكثير من المناقشات مع شبان ضمن دائرتها الانتخابية، الذين يشاهدون المجاعة تتكشف أمام أعينهم ويشعرون أنه لم يتم بذل ما يكفي لوقفها، ويشعرون بالحاجة إلى القيام بشيء ما، كما أنهم يشعرون أن أحد لا يسمعهم.
ورأت زاهد أن الشباب يختارون ممارسة حرية التعبير وحرية التجمع السلمي التي يحميها ميثاق الحقوق، والذي هو جزء أساسي من أي عملية ديمقراطية وهو شيء يجب أن نحميه في كندا.
وتابعت زاهد في بيانها، يحق لجميع الطلاب أيضًا أن يشعروا بالأمان في الحرم الجامعي وفي مجتمعهم. إن كلمات الكراهية والترويج للعنف ومعاداة السامية والإرهاب ليس لها مكان في كندا ويجب عدم التسامح معها. ومع ذلك، فإن الاحتجاج على مقتل المدنيين الأبرياء ليس خطابًا يحض على الكراهية.
وأشارت زاهد إلى شعورها بقلق عميق إزاء ارتفاع مستويات العنصرية المعادية للفلسطينيين والمعادية للعرب ومحاولات تشويه أي خطاب مؤيد للفلسطينيين باعتباره خطاب كراهية، مؤكدة أنَّ محاولة التهميش وإسكات أولئك الذين يحاولون التحدث باسم أقلية مضطهدة هو أمر خاطئ.
وختمت زاهد كما قلت في مجلس العموم الأسبوع الماضي، نحن بحاجة إلى إيجاد طريقة للاختلاف سلميًا، والحد من حوادث الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية، والاستماع إلى بعضنا البعض، أشكر الطلاب المشاركين في الاحتجاج السلمي على رفع أصواتهم. إن ندائي هو وقف فوري لإطلاق النار، وتقديم المساعدات الإنسانية دون عوائق، وإطلاق سراح جميع الرهائن والسجناء وإعادتهم إلى ذويهم.
RCI,SO,CN24