تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 34 ألفا و 596 شهيدا و 77 ألفا و 816 مصابا.
القضاء الكندي ينصف الطلاب المؤيدين لفلسطين
رفضت قاضية من المحكمة العليا في كيبيك طلباً بإصدار أمر قضائي مؤقت كان من شأنه إجبار المتظاهرين في المخيم المؤيد للفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل في وسط مونتريال على تفكيكه ومغادرته.
وأطلق المتظاهرون مخيمهم في الحرم الجامعي بعد ظهر يوم السبت، ويؤكدون على تصميمهم على البقاء فيه إلى أن تقوم الجامعة بسحب استثماراتها من الشركات التي لديها مصالح تجارية في دولة الإحتلال “إسرائيل” التي تقوم منذ نحو سبعة أشهر بشن هجوم وحشي على قطاع غزة الفلسطيني.
كذب إدعاءات الصهاينة
وقدّم طالبان من جامعة ماكغيل، غابريال مدفيدوفسكي وريحانة أديرا، الطلب أمس عن طريق محامٍ سائليْن القضاء بمنع الاحتجاجات ضمن مسافة 100 متر من مباني الجامعة.
واتهم الطالبان في طلب الأمر القضائي خمس مجموعات مؤيدة للفلسطينيين بممارسة ’’أنشطة معادية تحت ستار عدم الكشف عن هويتها‘‘ وبـ’’خلق بيئة من الكراهية ضمن الحرم الجامعي‘‘، الأمر الذي جعلهما غير مرتاحيْن لمتابعة الدروس في قاعات الصف وإجراء الامتحانات.
وزعما أيضاً أنهما واجها مضايقات وترهيباً من المجموعات المتَّهمة ، لكن طبعا لم يتمّ إثبات أيّ من هذه الادعاءات أو الإفتراءات في المحكمة.
ولطالما كانت هذا إحدى طرق الصهاينة أو المجموعات المؤيدة للاحتلال الصهيوني لإفشال أي تضامن مع فلسطين.
وكتبت القاضية شانتال ماسيه في حكمها الصادر امس أنّ المدّعييْن فشلا في إظهار أنّ الاحتجاجات تتسبّب بأضرار لا يمكن إصلاحها. وأضافت أنه ليس هناك أيّ مؤشر في الوقت الراهن على أنّ المتظاهرين يعتزمون منع الطلاب من تقديم الامتحانات أو منع وصولهم إلى مباني ماكغيل.
وقالت القاضية أيضاً إنّ طلب الأمر القضائي كان فضفاضاً ومقيِّداً للغاية، لأنه كان سيحدّ من الحق في الاحتجاج أمام 154 مبنىً تابعاً لجامعة ماكغيل.
وجاء في الحكم أنّ ’’المحكمة ترى أنّ ميزان المضايقات يميل أكثر نحو المتظاهرين الذين ستتأثر حريتهم في التعبير والتجمع السلمي بشكل كبير‘‘.
ويثير الحكم تساؤلات حول ما سيأتي بعد ستة أيام على انطلاق هذا المخيم الاحتجاجي.
وهذا الاحتجاج في ماكغيل هو من ضمن عشرات الاحتجاجات في جامعات في أميركا الشمالية، من بينها جامعة أوتاوا وجامعة بريتيش كولومبيا (UBC) .
تصريح الشرطة
ومن جهته قال جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) في عدة مناسبات إنّ الاحتجاجات في مخيّم ماكغيل سلمية منذ انطلاقه يوم السبت.
وفي مقابلة مع راديو كندا قبل أن تصدر القاضية ماسيه حكمها، كرّر نائب رئيس ماكغيل، فابريس لابو، موقف الجامعة القائل إنّ من غير الممكن الدفاع عن إقامة هذا المخيم الاحتجاجي، مشيراً إلى حجم المخيّم وإلى تقارير وصلت إلى الجامعة عن سلوكيات معادية للسامية فيه وإلى عدم رغبة المتظاهرين في الاتفاق على جدول زمني لإزالته.
من جهتها، قالت الطالبة في ماكغيل ساشا روبسون، وهي عضوة في منظمة ’’الأصوات اليهودية المستقلة‘‘ (IJV / VJI) المشاركة في المخيّم، إنّ قرار المحكمة ’’يثبت أنّ الخلط بين معاداة الصهيونية ومعاداة السامية يجب أن يتوقف‘‘، ووصفت المخيّم بأنه ’’احتجاج سلمي غير عنيف‘‘.
جامعة تورنتو
هذا و إنضم طلاب جامعة تورنتو إلى الحراك الطلابي فجر اليوم حيث أقام المتظاهرون المؤيدون لفلسطين مخيمًا في جامعة تورنتو، مطالبين الجامعة بقطع علاقاتها مع حكومة الإحتلال الإسرائيلية ووقف إطلاق النار في الحرب المستمرة في غزة.
ووصل الطلاب تحت جنح الظلام حوالي الساعة الرابعة صباحًا اليوم الخميس لتفكيك جزء من السياج الذي أقامته الجامعة لمنع إقامة المعسكرات على غرار تلك التي ظهرت في جامعات أخرى في جميع أنحاء البلاد وفي الولايات المتحدة.
وفي رسالة سبق إرسالها إلى الطلاب، حذرت الجامعة من أن أي “أنشطة غير مصرح بها” مثل المعسكرات ستعتبر تعديًا على ممتلكات الغير.
وتتواجد قوات الأمن الخاصة وشرطة الحرم الجامعي في المكان ، إلا أنهم يراقبون الوضع حاليًا عن بعد ولم يشتبكوا مع المتظاهرين بعد.
جامعة أوتاوا
و منذ يوم الاثنين نظمت مجموعة من الطلاب معسكرا في جامعة أوتاوا، مطالبين الجامعة بقطع العلاقات المالية مع دولة الإحتلال “إسرائيل”، على الرغم من تحذير الجامعة من أنه لن يتم التسامح مع مثل هذا الإجراء.
ويعتصم المتظاهرون أمام قاعة تباريت في أوتاوا وتظهر منشورات على وسائل التواصل الاجتماعي من قبل المنظمين، منظمة إنصاف وجمعية الطلاب الفلسطينيين، حوالي 12 خيمة تم نصبها مع أكياس النوم والبطانيات.
وأيضا يدعو الطلاب المؤسسة الجامعية إلى الكشف عن استثماراتها وسحب استثماراتها بالكامل من المنظمات التي تمول العمليات الهجومية والأمنية الإسرائيلية.
وأوضح المنظمون أنهم صعدوا التظاهرة من اعتصام إلى مخيم بسبب عدم استجابة الجامعة.
وقالت سمية خير الدين، رئيسة إنصاف: “كنا ننتظر بالفعل ردا من الإدارة منذ بضعة أيام ولم نسمع شيئا عن هذه المطالب”.
وأضافت: “إننا نطالب بالكشف الكامل عن قوائم الاستثمار وكذلك سحب الاستثمارات من المنظمات الصهيونية، أي تلك التي تمكن الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني بشكل نشط في الوقت الحالي”.
وفي بيان صدر خلال عطلة نهاية الأسبوع، قالت جامعة أوتاوا إن المعسكرات والمخيمات “لن يتم التسامح معها” لكنها لم تقدم مزيدا من التفاصيل حول ردها إذا تصاعدت المظاهرة.
وأضافت : “كما هو الحال دائما، تدعم مؤسستنا وتحمي الحق في الاحتجاج السلمي باعتباره حجر الزاوية في مهمتنا الجامعية وحياتنا الديمقراطية”.
وأردفت “ومع ذلك، يحق لكل فرد في مجتمعنا الجامعي أن يشعر بالأمان والاحترام، ولقد أكدنا بقوة وبشكل متكرر أنه لن يتم التسامح مع أي تحريض على العنف أو حوادث المضايقة أو الكراهية، بما في ذلك كراهية الإسلام ومعاداة السامية، في جامعاتنا”.
ويعد المخيم في أوتاوا واحدا من موجة من الاحتجاجات المماثلة في حرم الجامعات في الولايات المتحدة للتنديد بالهجوم الصهيوني على غزة.
وتؤكد خير الدين أنهم يعتزمون البقاء حتى تلبية مطالبهم.
وقالت: “رغم أنني لم أسمع أي شيء من الجامعة حتى الآن، إلا أنني آمل ألا يكونوا هم من يصعدون الأمر سلبا تجاهنا”.
وأضافت “أنهم يؤكدون على الحق في الاحتجاج والحق في حرية التعبير وهذا ما نفعله اليوم”.
RCI,CBC,CN24