تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 34 ألفا و 568 شهيدا و 77 ألفا و 765 مصابا.
جامعة كندية تستدعي الشرطة لفض إعتصام مؤيد لفلسطين
طلبت جامعة ماكغيل تدخل قوات شرطة مونتريال لتفكيك المخيم الذي اقيم في حرمها الجامعي اعتراضا على تعاونها في الابادة الجماعية في فلسطين.
وقالت الجامعة في بيان لها امس الثلاثاء”أبلغنا المشاركين أن إقامة هذا المعسكر غير مصرح به ومنحناهم الوقت اللازم لجمع أمتعتهم ومغادرة المبنى”.
وراجت يوم أمس شائعات داخل المخيم عن قرب تفكيكه. لكن مصادر المتظاهرين اكدت اننا “ مستعدون لأي مواجهة”، موضحاً أن الطلاب “مستعدون لتشكيل اعتصامات إضرابية”.
وزيرة التعليم العالي باسكال ديري “على تواصل” مع الجامعة و”تراقب الوضع عن كثب”. “لقد علمنا للتو بقرار ماكغيل بالاتصال بـ شرطة مونتريال. وقال سيمون سافينياك ، السكرتير الصحفي للوزيرة : “سنترك الشرطة تقوم بعملها”.
“نحن نعلم أن المعسكر لا يحترم سياسة ماكغيل. وأضاف أن الأمر متروك للجامعة لاتخاذ القرارات التي تراها ضرورية لضمان سلامة الطلاب وإنفاذ سياستها.
وبحسب الجامعة، فإن المشاركين في المخيم لم يقدموا أي مقترحات تهدف إلى “دفع عجلة الحوار”.
وتدعي أيضًا أنها شاهدت مقاطع فيديو يدلي فيها المتظاهرون “بتصريحات معادية للسامية بشكل صارخ”.
فيما اكد أحد الناشطين اليهود المشاركين في الاعتصام انه “أستطيع أن أقول على وجه اليقين أنه لم تكن هناك معاداة للسامية، وأنا أتحدث كيهودي”.
وقالت ميشيل هارتمان، الأستاذة الجامعية في جامعة ماكجيل و التي تدرس الأدب العربي في معهد الدراسات الإسلامية، إنها تشعر بالقلق إزاء أي تورط محتمل للشرطة.
“كلما أشركنا الشرطة، يكون ذلك مصدر قلق. لا أرى الكثير من التصعيد، أرى احتجاجًا سلميًا مليئًا بالناس. ولكن لماذا يجب علينا حتى أن نعتقد أنه يتعين علينا أن نكون مسالمين عندما تكون هناك إبادة جماعية مروعة تتكشف؟ في الواقع، التصعيد الرئيسي هو التهديد باستدعاء الشرطة ضد الطلاب، بالنسبة لي، هذا هو التصعيد حقًا “.
هذا و دخل مخيّم دعم الفلسطينيين في حرم جامعة ماكغيل بمونتريال يومه الخامس ويضمّ المخيّم ما يقرب من 50 خيمة تمّ نصبها منذ منتصف يوم السبت.
وأوضح أحد المعتصمين أنّ ‘‘المشاركين متعوّدون على التخييم في الطبيعة الكندية ولا تزعجهم الأمطار وحتى الأوحال.‘‘
وكان مكبّر الصوت يبثّ أغنية ’’البنت الشلبية‘‘ لِفيروز و’’يا ناسيني‘‘ أو ’’يا ناسيني‘‘ لِجورجيت صايغ وغيرها.
ووضع المشاركون لافتات تحمل شعارات مختلفة منها الداعمة لفلسطينيي غزة و وتطالب إحدى اللافتات جامعة ماكغيل بإدانة ’’علنية للإبادة الجماعية المستمرة للفلسطينيين ودعوة الحكومة [الكندية] إلى وقف جميع صفقات الأسلحة مع إسرائيل.‘‘
كما دعا المتظاهرون إلى الكشف ’’بشفافية كاملة عن استثمارات [الجامعة] في الشركات المتواطئة في الإبادة الجماعية في فلسطين.‘‘
وبالنسبة لهم، يجب ’’سحب الاستثمارات من جميع الشركات المتواطئة وقطع العلاقات مع المؤسسات الأكاديمية الإسرائيلية.‘‘
وطالبوا ’’بحماية حق الطلاب في الاحتجاج. وعدم فرض إجراءات تأديبية بسبب النشاط الطلابي لدعم فلسطين.‘‘
ترقب أمر بتفكيك المخيم.
وبعد ظهر امس الثلاثاء تمّ تقديم طلب أمر قضائي مؤقت إلى المحكمة العليا الكيبيكية في مونتريال بإصدار أمر . وقدّمها المحامي نيل أوبرمان من باسم طالبين من جامعة ماكغيل.
ويتهم كلا الطالبين منظّمي المخيّم ’’بخلق مناخ عدواني حامل للكراهية وعنيف في الحرم الجامعي‘‘، قائلين إنهما لا يشعران بالارتياح عند القدوم إلى الجامعة وعبّرا عن خوفهما على سلامتهما.
ويتهم أحد أصحاب الشكوى المتظاهرين بمعاداة السامية.
ويطالب المدعيان من المحكمة بإصدار ’’أمر بمنع المشاركين في المخيم عن الاحتجاج عن مسافة تقل! عن 100 متر من جميع مداخل ومخارج مباني الجامعة.‘‘
وتعتزم القاضية المكلَّفة بالقضية اتخاذ قرار صباح اليوم الأربعاء.
مساندة ودعم
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFERوكان بعض مساندي الحركة الاحتجاجية حاضرين أمام مدخل المخيّم من بينهم أليساندرا رينزي، الأستاذة المشاركة في علوم الاتصال بجامعة كونكورديا.
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، قالت إنّها تدعم الطلاب ’’لأنهم يدعون لِوضع حد للإبادة الجماعية وللمزيد من الشفافية وسحب الاستثمارات من [صناعة] الأسلحة وأي نوع من العلاقات التي تدعم الإبادة الجماعية.‘‘
وذكرت أنّ جامعة كونكورديا لديها، هي أيضاً، استثمارات في هذه الصناعة مثل جامعة ماكغيل. لكنّ، حسب الأستاذة رينزي، ’’لسوء الحظ، إحدى الإشكاليات مع هذه الجامعات هي أنها تفتقد للشفافية الكافية بشأن وجهة أموالها.‘‘
أحد أبرز مطالب الطلبة هو معرفة وجهة الأموال التي يدفعونها. الطلبة لا يريدون أن تذهب رسومهم الدراسية إلى شيء اعتبرته محكمة العدل الدولية بأنه ’إبادة جماعية جدّ محتملة .
اعتقال المنسقة الدولية لشبكة صامدون في جامعة بريتش كولومبيا
اعتقلت الشرطة في مدينة فانكوفر بمقاطعة “بريتش كولومبيا” المنسقة الدولية لشبكة صامدون للدّفاع عن الأسرى الفلسطينيين، الحقوقية شارلوت كيتس. بعد مغادرتها مخيم الاعتصام الطلابي في جامعة بريتش كولومبيا .
الاعتقال اتي بعدما أصدرت جهات حزبية محافظة ومنظمات صهيونية بيانات وتصريحات تتهم كيتس “بالمشاركة في تحريض الطلبة” اثناء ندوة سياسية بعنوان (المقاومة 101) مع طلبة جامعة كولومبيا في مدينة نيويورك قبل نحو أسبوع من بدء الاعتصام الطلابي”.
تفاصيل توقيف كيتس
وكانت كيتس، التي تحمل الجنسيتين الامريكية والكندية، قد ألقت كلمة في تظاهرة بمدينة فانكوفر يوم الجمعة الماضي في السادس والعشرين من شهر نيسان ـ ابريل، جدّدت فيها موقف “شبكة صامدون” الداعم للمقاومة في مواجهة العدوان الإسرائيلي ، ما أدى إلى حملة تحريض عليها من قبل عدد المسؤولين الرسميين في المقاطعة والبرلمان وبعض المنظمات الصهيونية.
و اثناء عودة كيتس من الاعتصام الطلابي في جامعة بريتش كولومبيا صعد عناصر من الشرطة الى الباص وقاموا باعتقالها أمام عدد من الطلاب الذين كانوا متوجهين للجامعة. حيث طلبت منهم كيتس ابلاغ الطلبة وعائلتها بخبر اعتقالها .
وقامت الشرطة باحتجازها لعدة ساعات إلا انها أصرت على عدم الإجابة على أسئلة الشرطة وطلبت منهم توضيح أسباب اعتقالها.
وبعدها تسلمت قرارًا بمنعها من المشاركة في الفعاليات الجماهيرية والاعتصامات الطلابية وغيرها حتى موعد المحكمة الذي حُدد في الثامن من شهر تشرين الأول – أكتوبر القادم .
CTV,SO,RCI