تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 32 ألفا و 975 شهيدا و 75 ألفا و 577 مصابا.
الكشف عن هوية الكندي الذي قتلته قوات الإحتلال
نشرنا في خبر أمس أن مواطنا كنديا كان بين ضحايا الإغاثة السبعة الذين قتلوا في قصف صهيوني على قافلة المساعدات الإنسانية في مدينة دير البلح في قطاع غزة يوم الاثنين.
و كشفت وسائل إعلم محلية أن أن الضحية هو الشاب جاكوب فليكنجر، 33 عاماً، و الذي قتلته قوات الإحتلال أثناء قيامه بتوفير الأمن لقافلة إنسانية تابعة لمنظمة (World Central Kitchen)، وهي منظمة لتوزيع المساعدات الغذائية.
و ينحدر الشاب من مدينة سان جورج في منطقة بوس (Beauce) النائية جنوب مدينة كيبيك عاصمة مقاطعة كيبيك.
و قالت والدته سيلفيا لابريك’’سيكون قد ضحى بحياته من أجل قضية نبيلة حقا‘‘.
و نقلت ctvnews عن جون، والد فليكنجر، في منشور على فيسبوك، إن وفاة ابنه هي “مأساة مفجعة”، “لقد قُتل ابني جاكوب يوم الاثنين أثناء تسليم المساعدات الغذائية للعائلات التي تعاني من الجوع في غزة”، “لقد مات وهو يفعل ما يحبه ويخدم الآخرين من خلال عمله مع المطبخ المركزي العالمي.”
كان فليكنجر مواطنا كنديًا وأمريكيًا، بينما أكدت القوات المسلحة الكندية إنَّه أيضاً خدم في الجيش الكندي كجندي مشاة في الفوج الملكي في كيبيك.
و تتمنى والدة فليكنجر ألا تكون دماء ابنها قد ذهبت هدرا. تقول: ’’آمل حقًا ألا يمر رحيله مرور الكرام. سواء كان ذلك لوقف القتل، أو وقف العنف، أو إعادة جميع الرهائن إلى عائلاتهم. في مرحلة ما، يجب أن تنتهي هذه الحرب اللعينة‘‘.
كان جاكوب فليكينجر من قدامى المحاربين في القوات المسلحة الكندية، حيث خدم فيها من عام 2008 إلى عام 2019. وتقول والدته إنه تم إرساله إلى أفغانستان في عام 2010 وسرعان ما وقع في حب المهام الخارجية.
و انضم جاكوب إلى منظمة ’’المطبخ المركزي العالمي‘‘ في الخريف الماضي، وسرعان ما تم إرساله إلى المكسيك لتوزيع المساعدات الغذائية بعد إعصار ’’أوتيس‘‘.
كما يقول والده جون فليكنجر :’’أحب جاكوب مساعدة الناس‘‘، وكان فخورا بوضع مهاراته التي تعلمها في الجيش لاستخدامها في المساعدات الإنسانية.
و كان فليكنجر في غزة منذ بضعة أسابيع عندما تعرضت القافلة الإغاثية للقصف الإسرائيلي. وكان من المقرر أن يعود إلى كوستاريكا في نهاية هذا الأسبوع، حيث يعيش منذ عامين مع زوجته وابنه البالغ من العمر 18 شهرا.
هذا وتذرعت “إسرائيل” بالخطأ العسكري وبدأت تحقيقا في القصف الذي أسفر عن مقتل عمال الإغاثة السبعة، بمن فيهم جاكوب فليكنجر.
وأعرب والدا جاكوب عن اقتناعهما بأن القصف كان مستهدفا، في الوقت الذي تسير فيه القافلة في ممر إنساني محدد بوضوح.
ما حدث كان مخططا له
وتضيف والدة جاكوب سيلفي لابريك: ’’إنه أمر فظيع، أعتقد حقا أن ما حدث كان مخططا له وكان مقصودا. يريدون تجويع هؤلاء الناس، يريدون موت كل هؤلاء الأطفال والنساء وكل الناس. إنه أمر مروّع، إنه أمر غير مقبول‘‘.
تضيف أم جاكوب ’’إن جزءا مني يتمنى أن يكون لموت جاكوب معنى خالدا، لأنه كان يتمتع بقوة داخلية لا تصدق. لقد كان حقا كائنا استثنائيا‘‘.
و ينتظر الوالدان الحزينان الآن إعادة جثمان ابنهما إلى أرض الوطن. وتشارك حكومة كندا في ذلك بالتعاون مع منظمة ’’المطبخ المركزي العالمي‘‘.
و ستقام مراسم الجنازة في مدينة سان جورج في بوس.
تجدر الإشارة إلى أنه قتل قرابة 200 من عمال الإغاثة في قطاع غزة منذ بدء الهجوم الوحشي من قبل الإحتلال على غزة بالإضافة إلى قتل أكثر من 150 صحافيا.
مطالبات بتسريع ملفات هجرة الغزيين !
تُنظّم الفلسطينية سمر الخضور منذ سبعة أيام اعتصاما يوميا أمام مكتب الدائرة الانتخابية في مونتريال لوزير الهجرة الكندي مارك ميللر.
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أوضحت سمر الخضور أنّها لا تطالب فقط بتسريع قدوم أختها بل ’’كلّ الفلسطينيين‘‘ الذين قدّموا طلباً للمجيء.
ويتمثّل مطلبها الثاني في وقف إطلاق النار للحرب التي يدور رحاها منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي في غزة بعد تنفيذ حركة حماس الفلسطينية لِهجوم غير مسبوق في جنوب إسرائيل أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 1160 شخصا، معظمهم من المدنيين، وفقا لإحصاء لوكالة فرانس برس.
ووفقا للسلطات الإسرائيلية، تم اختطاف حوالي 250 شخصا، لا يزال 130 منهم رهائن في غزة.
وأدّى ردّ الفعل الإسرائيلي عبر حملة القصف المكثفة على غزة، والتي أعقبها هجوم بري، إلى مقتل ما يقرب من 33 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة التابعة لحركة حماس.
وقالت سمر الخضور إنّ وقف إطلاق النار مطلب أساسي وضروري. فهي لا تريد أن يحدث مكروه لأختها وعائلتها المقيمة في غزة قبل أن تتمكّن من إتمام إجراءات عملية لمّ الشمل.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFERفي يناير/كانون الثاني الماضي أعلن وزير الهجرة الكندي، مارك ميللر عن برنامج للإقامة المؤقتة موجّه للأشخاص المتواجدين في غزة من أفراد العائلة الموسعة للمواطنين الكنديين والمقيمين الدائمين في كندا.
يوفر هذا البرنامج ’’ملجأ مؤقتاً للفلسطينيين المتأثرين بشكل مباشر بالأزمة في غزة والذين لديهم أفراد من عائلاتهم مواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا على استعداد لمساعدتهم‘‘، كما أوضح الوزير ميللر.
ويشمل ذلك الزوج، والشريك بموجب القانون، والطفل، والحفيد، والأخ، والوالد أو الجد لمواطن كندي أو مقيم دائم، بالإضافة إلى أفراد أسرهم المباشرة (الزوج، والشريك بموجب القانون ، والطفل المُعال وأبنائه).
وبمجرد الوصول إلى كندا، يمكن للأفراد المؤهلين التقدم بطلب للحصول على تصريح دراسة أو تصريح عمل مفتوح مجاناً. ’’وسيمكّنهم هذا من التكفل بأنفسهم بشكل أفضل في كندا.‘‘
ويستفيد الشخص المؤهّل من تغطية الرعاية الصحية لمدة 3 أشهر في إطار برنامج صحي فيدرالي، مما يساعدهم على تلبية الاحتياجات الطبية العاجلة عند الوصول.
الصورة: RADIO CANADA INTERNATIONAL / SAMIR BENDJAFERوعند الإعلان عن هذا البرنامج، حدّدت الحكومة الكندية ععد الطلبات التي ستقبلها بـ1000 ملفّ. وفي الشهر الماضي، قال الوزير ميللر إنّه سيزيد في هذا العدد دون تحديده.
وحسب آخر البيانات المُعلَن عنها في منتصف مارس/آذار الماضي، تمّ قبول 986 طلباً، ’’لكنّ 14 شخصاً فقط كانوا قد تمكنوا من العبور من غزة إلى مصر لإجراء الفحوصات الأمنية النهائية المطلوبة، وتمّ السماح لهم بالقدوم إلى كندا، كما جاء في بيان صادر عن الوزارة.‘‘
وتأسّفت سمر الخضور لهذا الوضع واعتبرته تمييزا في حقّ الفلسطينيين.
هذا تمييز. يتعاملون معنا بسياسة المكيالين. هناك من يسهّلون لهم كالأوكرانيين. يحتوي البرنامج على قيود أكثر مما يحتوي من تسهيلات.
نقلا عن سمر الخضور
وأعطت هذه العاملة في منظمة مجتمعية تعنى بإدماج المهاجرين في مونتريال، أمثلة على بعض الشروط التي تعتبرها ’’تعجيزية’’ لهذا البرنامج.
’’مثلا، يجب على الشخص أن يكون متواجدا في غزة عند تقديم طلبه. ويجب أن يتعهّد الكفيل بالتكفّل به مادياً خلال سنة‘‘، حسب سمر الخضوري.
وقالت هذه الأخيرة إنّ ’’هذه الشروط لم توضع للأوكرانيين الذين لجأوا إلى كندا [بعد هجوم روسيا على أوكرانيا].‘‘
وفي حوار مع راديو كندا الدولي، أكّد محامي الهجرة نزار ساعاتي أنّ ’’الحكومة لم تطلب من الأوكرانيين أن يكون لهم أقارب في كندا يتكفّلون بهم مادياً. ولم تضع حدّا أقصى لعدد الطلبات [على سبيل المثال].‘‘
وصرّح هذا المحامي ذو الأصل العراقي والذي نشأ في مونتريال أنّه ’’جدّ سعيد بالتسهيلات التي استفاد منها الأوكرانيون. فلتقم الحكومة بالشيء نفسه مع الغزاويين.‘‘
RCI,SO,CBC
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لم تعترف كندا بفلسطين