تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر إلى 30 ألفا و878 شهيدا، و72 ألفا و402 مصاب..
كنديون- فلسطينيون ينتظرون بفارغ الصبر انضمام عائلاتهم إليهم
استطاعت الشابة الفلسطينية هيا السيّد التي تحمل تأشيرة الإقامة الدائمة في كندا البالغة من العمر 25 عاما العودة إلى مدينة شيربروك جنوب مونتريال منتصف شهر شباط /فبراير الماضي.
عاشت هيا السيّد ويلات الحرب في قطاع غزة خلال الشهرين الأولين من اندلاعها وانتظرت بعدها 45 يوما في مصر قبل أن تستطيع العودة إلى كندا.
اليوم أمنية واحدة لديها وهي أن يتمكن والداها وأخواها من الانضمام إليها في كندا للعيش ’’في سلام‘‘، على حد تعبير الشابة.
في اتصال هاتفي مع والدها، من بلدة صغيرة في جنوب غزة حيث استقر بالقرب من رفح، يقول ناصر السيّد: ’’كان هناك الكثير من القصف من حولنا. لقد غادرنا بلا شيء على الإطلاق، بالملابس التي لا نزال نرتديها حتى الآن‘‘.
تقول هيا الأمنية بسيطة جدا ولكن تحقيقها سيكون معقدا في سياق الحرب بين إسرائيل وحماس، باعتبارها الشخص الوحيد في عائلتها الذي يتمتع بوضع الإقامة الدائمة في كندا.
تعلق هيا كل آمالها على الوصول إلى برنامج الإقامة المؤقتة لفلسطينيّي غزة الذي أطلقته أوتاوا رسميا في 9 كانون الثاني /يناير الماضي.
يقدّم البرنامج 1.000 تأشيرة مؤقتة كحد أقصى لفلسطينيين متواجدين في القطاع الذي يشهد حرباً ضروساً بين إسرائيل من جهة وحركة حماس وفصائل فلسطينية أُخرى من جهة ثانية.
تمنح هذه التأشيرات لأفراد الأسرة الممتدة في قطاع غزة لمواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا لكي يتمكن العالقون هناك من القدوم إلى كندا بموجب تأشيرة مؤقتة إذا كان أقاربهم مستعدين لدعمهم مالياً.
مر نحو شهرين منذ بدء البرنامج، وهيا تتأسف لأنها لا تزال في نقطة الصفر. تطلب هذه الشابة المتابعة سواء كانت إيجابية أو سلبية، وتتساءل: ’’هل يجب أن أبدأ بالتفكير في طريقة أخرى لإحضار عائلتي إلى هنا‘‘؟
يذكر أن العديد من الوكالات في مصر تتحدث عن إمكانية إخراج الغزاويين من القطاع مقابل آلاف الدولارات. ولا تستثني هيا السيد كغيرها من المغتربين الفلسطينيين هذا الحل.
تُعبر المواطنة الكندية من شيربروك جنفياف نادو التي تعيش في إسرائيل عن دهشتها من عدم تلقيها أي معلومات عن تأشيرات أفراد عائلة السيّد.
وكانت نادو ساعدت هذه العائلة من أجل استكمال الأوراق اللازمة لطلباتهم. تقول المواطنة الكندية: ’’إنني مذهولة من صمت أوتاوا وقلّة المتابعة، إنه لم يعد لدي أمل‘‘.
هذه هي الحال أيضا بالنسبة إلى الفلسطيني الذي يعيش في شيربروك أيمن عويضة. هذا الأخير أكملت عائلته طلبا في إطار البرنامج الذي أطلقته الحكومة الكندية. ويحاول والداه اللذان يعيشان في مدينة مونتريال إحضار اثنين من أعمامه مع عائلاتهما ولكن لم تتلق عائلة عويضة أي رد في هذا الخصوص.
يقول أيمن عويضة متأسفا: ’’انتظرنا ثلاثة أشهر حتى يتم الإعلان عن البرنامج، ولا يزال يتعين علينا الانتظار أشهر قبل الحصول على الرد‘‘.
لا ضمانات
من جهتها، تشير وزارة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية إلى أنه تم حتى مطلع هذا الأسبوع قبول 986 طلبا. وقد حصل أصحاب هذه الطلبات على رمز يسمح لهم بإكمال طلبهم. وتمكن إثنا عشر شخصا من مغادرة قطاع غزة حتى الآن.
يشار إلى أنه حتى لو أصدرت كندا تأشيرات مؤقتة لسكان غزة، فليس هناك ما يضمن أنهم سيتمكنون من مغادرة القطاع.
يفيد ناطق بلسان وزارة الهجرة في رسالة عبر البريد الإلكتروني بأن الحكومة الكندية قدمت إلى السلطات المحلية أسماء الأشخاص الذين اجتازوا فحوصات القبول الأولية للموافقة عليها، لكنها ليست هي التي تقرر من يمكنه مغادرة غزة‘‘.
لقاء وزير الهجرة مع سفير الإحتلال كان “مخيبا”!
قال وزير الهجرة الكندي مارك ميلر إن محادثته مع سفير الإحتلال الإسرائيلي إيدو مود في وقت سابق من الشهر الماضي حول محاولات كندا لإخراج الفلسطينيين الذين تربطهم روابط عائلية بكندا من غزة كانت “مخيبة … على العديد من المستويات”.
وقال ميلر للصحفيين خلال مؤتمر صحفي “الناس يموتون في غزة لذا لا يمكننا أن نتوقع أن تكون هذه الاجتماعات مليئة بالمجاملات.”
وقال إنه ومود اتفقا على الاختلاف حول عدد من النقاط. ولم يخض في التفاصيل.
وأضاف: “نحن نفهم من أين أتوا، ردًا على هجوم إرهابي مدمر”. “لكن مرة أخرى، أوضحت أننا نحاول إنقاذ الأرواح”.
وكشف ميلر أيضًا أن عددًا غير معلوم من الفلسطينيين وصلوا إلى كندا منذ شهر كانون الثاني يناير.
وقال مكتبه إن هؤلاء الأشخاص دخلوا البلاد في ظل “ظروف استثنائية” وليس من خلال برنامج الهجرة الخاص الذي تم إطلاقه في وقت سابق من هذا العام لجلب الفلسطينيين الذين لديهم روابط عائلية إلى كندا على أساس مؤقت.
وقال المكتب إن الفلسطينيين الذين وصلوا مرتبطون بأحد أفراد الأسرة الذين يعيشون في كندا. ولم يتم الكشف عن مزيد من المعلومات، مشيرا إلى مخاوف بشأن الخصوصية.
وقال ميلر إنه لم يتمكن أي شخص تقدم بطلب بموجب برنامج الهجرة الخاص من الوصول إلى كندا حتى الآن. وقالت الوزارة إن ما يقرب من 12 من المتقدمين للبرنامج تمكنوا من عبور معبر رفح من غزة وهم الآن في مصر، لكنهم فعلوا ذلك دون مساعدة من الحكومة الكندية.
واشار ميلر أيضًا إن الحكومة الكندية تمكنت من نقل بعض الموظفين القنصليين أو الدبلوماسيين، والأفراد الذين يعانون من حالات طبية، إلى خارج غزة.
ميلر لفت الى إنه لا يستطيع أن يقول ما إذا كان العشرات الذين عبروا معبر رفح اضطروا إلى دفع الرشاوى للخروج. وأضاف: “لكنني أفهم أنه من أجل عبور الحدود بمفردك، هناك مبالغ مطلوبة”.
و وصف ميلر الوضع الإنساني المتردي في غزة بأنه “ربما يكون أكبر عملية احتجاز رهائن في العالم”، مضيفًا “إننا نخذل سكان غزة” الذين يواجهون الموت والمجاعة.
وردا على سؤال حول ما يعنيه ميلر عندما أشار إلى “احتجاز رهائن”، قال مكتبه إن الوزير “كان يشير إلى استخدام حماس للفلسطينيين كدروع بشرية”.
اعتقال عدة متظاهرين … ترودو: بعض الاحتجاجات حول الحرب في غزة تجاوزت الحدود !
أكدت شرطة يورك الإقليمية أنها نفذّت اعتقالات في صفوف المتظاهرين المؤيدين لفلسطين الذين نطموا احتجاجاً بالقرب من شارع كلارك أفينيو وبوليفارد يورك هيل ،لكنها لم تقدم تفاصيل حول من تم القبض عليه أو ما إذا تم توجيه أي تهم.
التظاهرة كان هدفها الاحتجاج على تنظيم ما يسمى “الحدث العقاري الإسرائيلي الكبير”، في بيت أبراهام يوسف في تورونتو في ثورنهيل، أونتاريو، بحضور عدد من السماسرة والشركات العقارية، وهو يعتبر جزء من جولة أوسع لبيع العقارات في اسرائيل تجري في خمس مدن في أمريكا الشمالية.
ويدعي النشطاء أن الحدث يشمل الترويج لشراء العقارات في الضفة الغربية – الأراضي التي استولت عليها “إسرائيل” من الأردن في عام 1967 والتي يريدها الفلسطينيون لدولتهم المستقبلية.
وشوهدت مجموعتان، إحداهما تحمل الأعلام الفلسطينية والأخرى تحمل الأعلام الإسرائيلية، تصطفان على جانبي الشارع مع وقوف الضباط بينهما للفصل بينهما.
وحدثت عدة شجارات بين المجموعتين ولكن سرعان ما تم تفريقه من قبل الضباط.
و قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن الناس لديهم الحق في التعبير عن “معاناتهم” والاحتجاج على الحرب في غزة، ولكن عندما تتحول الاحتجاجات إلى مضايقة مواطنيهم، فإن هذا يعني أن “هناك خط تم تجاوزه”.
وأضاف: “للكنديين الحق في الاحتجاج، بالتأكيد؛ لإسماع معاناتهم وغضبهم إلى الكنديين الآخرين، وهذا مهم وسنحمي هذا الحق دائما، ولكن عندما تتحول الاحتجاجات إلى الكراهية، أو المضايقة، خاصة ضد مواطنيهم الكنديين فإن هذا يعني أن هناك خط تم تجاوزه”.
RCI,SO,CBC
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لابد من يوم بعود فيه الحق لأهله