*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
تحاول الحكومة الكندية أن تظهر بمظهر إنساني بعد إتهامها بالإنحياز غير الأخلاقي إلى جانب الكيان الصهيوني.
فالحكومة الكندية التي حرمت الشعب الفلسطيني من مساعدات غذائية و إنسانية و قطعها تمويل “الأونروا” في أحلك الظروف بسبب مزاعم لم تقدم سلطات الإحتلال أي دليل عليها،
هي نفسها الحكومة التي مدت هذا الكيان بأسلحة و عتاد عسكري قيمته أكثر من 28 مليون دولار منذ السابع من أكتوبر رغم سيل الأدلة التي تشير إلى إرتكاب الصهاينة لإبادة جماعية بحق سكان غزة.
و كنا تفهمنا لو أن قطع المساعدات عن الجياع من أطفال غزة جاء بسبب الأزمة الإقتصادية التي تعيشها كندا غير أن هذه الحكومة أرسلت مساعدات مالية ضخمة إلى دول أخرى منها أكرانيا.
و اليوم تسعى حكومتنا إلى إنزال مساعدات جوية على غزة ليكون مصيرها إما أن يلتقفها البحر أو أن تكون سببا لمجزرة جديدة كما حصل في شارع الرشيد.
لو أن حكومتنا أرادت أن تعود إلى إنسانيتها بالفعل، فعليها أن توقف إرسال الأسلحة فورا إلى الكيان الصهيوني وعليها أنه تدعم دعوى جنوب إفريقيا أمام محكم العدل الدولية وعليها أن تعيد تمويل منظمة الأونروا و أن لا تعود إلى سياسة الإنحياز الأعمى لصالح الصهاينة و أن لا تعطي “بدليل” تمنع “دون دليل”.
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here
