تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر إلى 27 ألفا و840 شهيدا، و67 ألفا و317 مصابا.
وزير الهجرة يعبر عن “غضبه” من منع أقارب الكنديين مغادرة غزة
أعرب وزير الهجرة الكندي يوم أمس عن ’’غضبه‘‘ من منع قائمة أشخاص مرتبطين بمواطنين كنديين، أو بمقيمين دائمين في كندا، من مغادرة قطاع غزة الفلسطيني المُنهَك بالحرب.
وبدأت أوتاوا قبل نحو شهر بقبول الطلبات لجمع شمل ما يصل إلى 1.000 شخص في قطاع غزة مع أفراد أُسرهم الممتدة في كندا.
وقدّمت أوتاوا لسلطات الإحتلال الإسرائيلية والمصرية قائمة أولية بالأشخاص الذين وافقت على انتقالهم إلى كندا، نظراً لأنّ “إسرائيل” ومصر تشرفان بشكل مشترك على معبر رفح، المعبر الحدودي الوحيد للخروج من قطاع غزة.
و قال وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة مارك ميلّر في مبنى البرلمان :’’ربما كان هناك بعض الخوف لدى من هم على الأرض بشأن السماح لهؤلاء الأشخاص بالخروج (من قطاع غزة)، لكنها لفتة إنسانية والأمر (عدمُ السماح للأشخاص المعنيين بالخروج) مُحبِطٌ للغاية بالنسبة لي‘‘ .
وكان ميلّر قد قال عند إطلاق البرنامج إنه على استعداد لإبداء مرونة بشأن السقف العددي للأشخاص الذين يمكنهم الاستفادة من البرنامج والذي جرى تحديده بـ1.000.
لكنه قال في مجلس العموم إنه سيكون ’’من الصعب للغاية‘‘ زيادة هذا العدد إذا لم يتمكن أحد من الخروج من قطاع غزة، مضيفاً أنه ينظر في خيارات دبلوماسية ويريد الاستيضاح عنها قبل الكشف عنها علانية.
و أضاف ميلّر :” لا أريد إنشاء نظام يبعث على الأمل الكاذب، لكني أيضاً لا أريد أن أسقط ذراعيّ (مستسلماً) دون أن أحاول”.
و قال إنه أمر مُحبط حقاً، ومن الواضح أنها مسألة حياة أو موت للعائلات المعنية.
وإذا تمكن الأشخاص المدرجة أسماؤهم في قائمة الحكومة من عبور الحدود، فسيظل يتعيّن عليهم الخضوع لفحص قبل السماح لهم باستقلال الطائرة إلى كندا.
ولم يذكر مكتب الوزير ميلّر متى تمّ تقديم القائمة للسلطات الإسرائيلية والمصرية ولا عددَ الأسماء المدرجة فيها.
و لا تزال العائلات تنتظر. بما في ذلك ماهر الأنقر، الذي توفي العديد من أفراد أسرته خلال فترة انتظاره، ويقاتل من أجل نقل الناجين إلى بر الأمان.
يقدم البرنامج تأشيرات لـ1000 شخص من سكان غزة، مما يسمح لهم باللجوء إلى كندا لمدة ثلاث سنوات إذا كانت عائلاتهم على استعداد لدعمهم ماليًا خلال تلك الفترة.
وقال الأنقر لسي بي سي إنَّه تقدم بطلب نيابة عن أخته وأطفالها في 9 كانون الأول/يناير، عندما افتتح البرنامج. توفي اثنين من أفراد عائلته بعد ثمانية أيام فقط من تقديم طلبهما إلى دائرة لاجئي الهجرة والمواطنة الكندية.
قال إنه يأمل الآن أن يتمكن من إخراج ابنة أخته وابن أخيه من منطقة الحرب قبل فوات الأوان، لكنه لم يسمع أي رد من الحكومة الفيدرالية بشأن حالة الطلبات.
و قالت وزيرة الخارجية ميلاني جولي إنها وميلر يعملان بجد بشأن هذه القضية.
وقالت جولي : “لقد التزمنا تجاه هذه العائلات. واعلم ان هذه العائلات تنتظر بفارغ الصبر “.
ولهذا السبب سنواصل الضغط على السلطات الإسرائيلية وكذلك الحكومة المصرية، التي نحتاج أيضًا إلى إذن منها “. إن إخراج الناس من غزة يمثل أولوية قصوى للحكومة.
تقرير ينتقد رئيس الوزراء
نقلت قناة “سي بي سي” عن مصادر مطلعة قولها إن “الحكومة الكندية لم تر حتى الآن أي دليل يدعم ادعاء إسرائيل بأن موظفين من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) كانوا متواطئين مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس)”.
وكشفت القناة الكندية أن الحكومة بزعامة جاستن ترودو علقت تمويلها للأونروا، دون رؤية أدلة تدعم مزاعم إسرائيل بالتواطؤ بين الوكالة وحماس.
وأبلغت مصادر حكومية القناة بأن إسرائيل لم تشارك بعد الأدلة مع كندا لإثبات ادعائها بأن 12 موظفا من الأونروا شاركوا في هجوم حماس على مستوطنات غلاف غزة يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وأضافت أن إسرائيل رفضت بشكل قاطع تقديم المعلومات الاستخباراتية التي تقول إنها تدعم ادعاءاتها، إما للأونروا أو لمكتب خدمات الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة، وهو الهيئة الأممية المكلفة بالتحقيق.
وحتى 30 يناير/كانون الثاني الماضي، قررت 17 دولة والاتحاد الأوروبي تعليق تمويل أونروا، بناء على المزاعم الإسرائيلية بمشاركة 12 من موظفي الوكالة في هجوم حماس يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وهذه الدول هي: الولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وإيطاليا وبريطانيا وفنلندا وألمانيا وهولندا وفرنسا وسويسرا والنمسا ونيوزيلندا وآيسلندا ورومانيا وإستونيا والسويد بالإضافة للاتحاد الأوروبي، وفقا للأمم المتحدة.
يهود ومسلمون يتعاونون لتوفير علاج لفلسطيني من غزة
تعاونت منظمة “الأصوات اليهودية المستقلة” (IJV / VJI) الكندية المعارضة للحكومة الصهيونية و”الجمعية الإسلامية في كندا” (MAC) من أجل مساعدة شاب فلسطيني أُصيب في عدوان إسرائيلي سابق على قطاع غزة على الخضوع لعملية جراحية في كندا.
ففيما كان محمد الظاظا في الخامسة عشرة من عمره، أُصيب بجروح خطيرة جراء تعرضه لنيران طائرة إسرائيلية بدون طيار فيما كان يلعب قرب منزله في قطاع غزة.
ومنذ ذلك الحين، خضع محمد الظاظا، البالغ من العمر اليوم 27 عاما، لحوالي 20 عملية جراحية في أربعة بلدان مختلفة، بما في ذلك عملية في إحدى ركبتيه قبل ستة أسابيع في كندا.
وقال محمد الظاظا “ساعدني بعض الأشخاص على القدوم إلى هذا البلد بسلام وهم من يقومون بتغطية تكاليف رعايتي الطبية، وأنا محظوظ جدا، ولكني حزين على عائلتي التي لا تزال في غزة”.
ويساعد نيل نايمان البالغ من العمر 76 عاما والعضو في مجلس إدارة “الأصوات اليهودية المستقلة”، محمد بانتظام في عملية إعادة تأهيله وفي التكيف مع الحياة في كندا، وأصبح الرجلان صديقين.
ويقول نيل نايمان إنه منذ بداية الصراع الحالي بين إسرائيل وحـمـاس، انضم العديد من الأشخاص، خاصة من جيل الشباب، إلى منظمته التي تدين تصرفات إسرائيل وتدعم السلام والحرية للفلسطينيين.
والرغبة في رؤية نهاية لهذا العدوان موجودة أيضا لدى عطية جعفر، وهي ناشطة من فانكوفر، باكستانية الأصل، تشارك في التظاهرات الاحتجاجية على استمرار العدوان على قطاع غزة.
RCI,SA,CTV
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لابد من يوم بعود فيه الحق لأهله