تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر إلى27 ألفا و585 شهيدا و66 ألفا و978 مصابا.
الموقف الموحد لأبناء الجالية يُسقط الوزيرة المسيئة
بعد الموقف الموحد و الحازم لأبناء الجالية في بريتش كولومبيا إستقالت الوزيرة سيلينا روبنسون، وزيرة التعليم العالي من منصبها الوزاري، بعد أيام من إثارة غضب واسع النطاق من خلال وصفها الأراضي الفلسطينية التي احتلتها إسرائيل بأنها “قطعة أرض قذرة”.
كلام الوزيرة سيلينا روبنسون كانت قد أدلت به خلال لقاء مع المنظمة الصهيونية في كندا “بناي بريث” على وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس الماضي، ممّا أدى إلى تزايد الدعوات من الجالية الإسلامية في كندا ومن الجماعات المؤيدة للفلسطينيين وغيرها لاستقالتها.
المساجد تقاطع أعضاء الحزب الديمقراطي
وبعث ممثلون عن أكثر من عشرة مساجد وجمعيات إسلامية في بريتش كولومبيا برسالة إلى رئيس وزراء المقاطعة ديفيد إيبي يطالبون فيها بإقالة وزيرة التعليم من منصبها.
و قالوا أيضا إنه لن يتم الترحيب بأي نائب عن الحزب الديمقراطي الجديد أو مرشح للانتخابات المقبلة في المساجد و المؤسسات التابعة لها حتى يتخذ رئيس الوزراء إجراء ضد الوزيرة سيلينا روبنسون.
وجاء في الرسالة: «إذا كانت حكومة بريتش كولومبيا جادة بشأن مناهضة العنصرية والتمييز في مقاطعتنا، فإننا نطالب باستقالة سيلينا روبنسون».
وأضاف ممثلو المساجد والجمعيات الاسلامية في الرسالة لرئيس الوزراء “يسعدنا مناقشة هذا معك، فقط بعد أن تتخذ إجراءات تعويضية تعترف بالأذى العميق في مجتمعاتنا. حتى ذلك الحين، لن نشارك في أي حوار أو نرحب بأي نائب من الحزب الديمقراطي الجديد الذي تنتمي إليه روبنسون أو المرشحين في مجتمعاتنا”.
مظاهرات و دعم أكاديمي
وكان عشرات المتظاهرين قد تجمّعوا أمس أمام أحد فنادق مدينة سوري، في فانكوفر الكبرى، بمناسبة عقد الحزب الديمقراطي الجديد خلوة لنوابه، مطالبين برحيل الوزيرة روبنسون من الحكومة.
و هتف المتظاهرون ” لا مكان للعنصرية ضدّ الفلسطينيين “.
وحاول بعض المتظاهرين الدخول إلى مكان انعقاد الخلوة لإعطاء وزيرة التعليم ما بعد الثانوي ’’موارد تعليمية‘‘ ( لتثقيفها ) وعريضة تحمل تواقيع 11.000 شخص يطالبون باستقالتها، لكنّ عناصر الأمن منعوهم من الدخول.
وكان ’’تحالف طلاب بريتيش كولومبيا‘‘ (ABCS) قد أعلن أمس ، في بيان صحفي، انضمامه إلى الحركة المطالبة باستقالة روبنسون، بعد مطالبة اتحاد معلمي المرحلة ما بعد الثانوية في بريتيش كولومبيا والرابطة الكندية لأساتذة الجامعات بهذا الأمر.
من جهتها، كرّرت الوزيرة روبنسون اعتذارها أمس قبل أن يتمّ الإعلان عن استقالتها، ذاكرةً في بيان أنها توافق على أنّ رحيلها هو من أجل الأفضل:”كلماتي كانت غير ملائمة وخاطئة، وأنا أدرك الآن كيف أنها ساهمت في الإسلاموفوبيا والعنصرية ضد الفلسطينيين”، قالت روبنسون، التي تُعتبَر من أبرز السياسيين اليهود في بريتيش كولومبيا.
وتعهّدت الوزيرة المستقيلة بالتعلّم من خطأها، لاسيما من خلال اتّباع تأهيل حول مكافحة الإسلاموفوبيا.
وأكد حاكم المقاطعة ديفيد إيبي أن تعليقات روبنسون كانت خاطئة ومؤذية وتزيد من الانقسام في المقاطعة.
الوزيرة كانت تحاول طرد مدرّسة مارست حقّها بالتعبير حول فلسطين
و كان قد دعا اتحاد معلمي ما بعد الثانوية في بريتش كولومبيا إلى استقالة وزيرة التعليم سيلينا روبنسون، قائلاً إنها تدخلت ظلماً في إستبعاد ناتالي نايت التي كانت تدرّس اللغة الإنجليزية في لانجارا على مدى السنوات الخمس الماضية من كلية لانجارا بسبب تعليقات الأخيرة حول العدوان المستمرة في غزة.
ويتهم الاتحاد الوزيرة روبنسون بالضغط على كلية لانجارا لإنهاء مسيرة نايت التعليمية، مشيراَ إلى أنَّ الكلية شاركت ملفات خاصة مع الوزيرة.
وأضاف أن «الوزيرة أدلت ببعض التعليقات التي توضح أنها كانت على دراية بوقائع التحقيق الداخلي».
في غضون ذلك، أصدرت وزارة التعليم ما بعد الثانوي بيانًا قالت فيه إن كلية لانجارا اتخذت القرار بشكل مستقل، ولم يتم إخطار روبنسون إلا بعد اتخاذه.
تحالف كندي فلسطيني يمهل وزيرة الخارجية!
حثَّ تحالف من الكنديين والفلسطينيين وزيرة الخارجية ميلاني جولي على ايقاف الصادرات العسكرية إلى إسرائيل، محذرين من أنهم قد يقدّموا طعنًا قانونيًا إذا فشلت أوتاوا في التصرف.
التحالف، يضم منظمة المحامين الكنديين الدولية لحقوق الإنسان (CLAIHR) ومنظمة الحق- القانون في خدمة الانسان، وهي منظمة غير حكومية مستقلة مقرها رام الله، يناقش بأن قانون تصاريح التصدير والاستيراد في أوتاوا يمنع الحكومة الفيدرالية من إصدار تصاريح لتصدير السلع العسكرية والتكنولوجيا ذات الصلة إلى إسرائيل بسبب «الخطر الكبير» حيث من الممكن استخدام هذه الاسلحة لارتكاب انتهاكات خطيرة للقانون الدولي و أعمال عنف خطيرة ضد النساء والأطفال.
يذكر أنَّه تمت إضافة بند «الخطر الكبير» إلى القانون الكندي في عام 2018 من قبل وزيرة الخارجية آنذاك كريستيا فريلاند.
وقال التحالف الذي طلب من الوزيرة جولي إنهاء الصادرات العسكرية المتجهة إلى إسرائيل في بيان إنه ينتظر ردا من أوتاوا «اذا لم توقف أوتاوا هذا النشاط غير القانوني في غضون 14 يوما، سينظر التحالف في خياراته القانونية”. من جهته قال شيمون فوغل، الرئيس التنفيذي لمركز إسرائيل والشؤون اليهودية ومقره أوتاوا، إن «مطالب التحالف هي محاولة لاستغلال النظام القانوني الكندي في أجندة شائنة». وقال إن مثل هذه المحاولات «فشلت مرات عديدة في الماضي، وهذه المرة لن تكون مختلفة».
وجرت العادة أن لا تنشر كندا العديد من التفاصيل حول الصادرات العسكرية إلى إسرائيل أو دول أخرى.
لكن منذ عام 2015، تنقسم أكبر فئات الشحنات السنوية إلى إسرائيل إلى ثلاث فئات: القنابل والطوربيدات والقذائف والأجهزة المتفجرة الأخرى ؛ والطائرات والطائرات بدون طيار والمحركات الجوية ومعدات الطائرات للاستخدام العسكري والمعدات الإلكترونية ؛ المركبات الفضائية والمكونات الفضائية.
تضم ترسانة إسرائيل مقاتلات من طراز F-35 وساهمت كندا بقطع كل طائرة F-35، وفقًا للحكومة الكندية.
RCI,CN24,SA,AF
To read the article in English click this link
إقرأ أيضا : لابد من يوم بعود فيه الحق لأهله