تستمر آلة الحرب الصهيونية في حصد أرواح المدنيين من أطفال و نساء و شيوخ و أعلنت وزارة الصحة -اليوم الخميس- في قطاع غزة ارتفاع حصيلة العدوان الإسرائيلي على القطاع إلى أكثر من 27 ألف شهيد.
نائب كندي يهودي ينتقد ” النتنياهو”
يرى نائب ليبرالي فدرالي، من الطائفة اليهودية، أنّ من مصلحة الشرق الأوسط والعالم أن يتنحى رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيلية بنيامين نتنياهو عن منصبه.
وقال بن كار، الذي يمثّل إحدى دوائر وينيبيغ في مجلس العموم تحت راية الحزب الليبرالي الحاكم، إنّ لديه مخاوف كبيرة بشأن الحكومة الإسرائيلية ويأمل في أن ’’يرحل‘‘ رئيسها ’’عاجلاً‘‘. ووينيبيغ هي عاصمة مقاطعة مانيتوبا في غرب وسط كندا.
وأضاف كار أنه لا يدعم السياسيين في أقصى يمين الطيف في إسرائيل الذين يَعرضون خرائط لقطاع غزة مع الأعلام الإسرائيلية.
وكان كار يشير إلى مؤتمر عُقد نهاية الأسبوع الماضي في القدس دعا خلاله نوابٌ من أقصى اليمين الإسرائيلي إلى إعادة بناء مستوطنات يهودية في قطاع غزة بعد نحو عشرين عاماً على تفكيكها من قبل إسرائيل.
أحد هؤلاء النواب هو إيتامار بن غفير، وزير الأمن القومي الإسرائيلي، الذي أعلن أنّ الوقت قد حان لتشجيع هجرة الفلسطينيين من قطاع غزة، وهذا أمر عارضته الحكومة الكندية على الدوام وبشدة.
وقال كار إنّ الحكومات تتغير وإنّ إسرائيل تظل حليفاً له دور مهم يقوم به في مجال الأمن في المنطقة.
’’من المهم جداً، جداً، أن نتذكر أنّ الحكومات تأتي وتذهب، وأنّ علاقاتنا مع الدول هي أعمق من تلك التي يمكن أن تكون لدينا مع حكومة في السلطة حالياً‘‘.
و قال بن كار:” آمل أن يرحل نتنياهو عاجلاً وليس آجلاً، لأني أعتقد أنّ هذا الأمر يصبّ في المصلحة الفضلى للجميع في المنطقة، وأعتقد أنّه في المصلحة الفضلى للجميع حول العالم”.
ومنذ اندلاع الحرب الحالية، أعرب نوابٌ من الحزب الليبرالي الكندي الذي يقوده رئيس الحكومة جوستان ترودو، ومن بينهم كار، بشكل علني عن آرائهم حول سياسة أوتاوا، وهي آراء لم تكن على الدوام منسجمة مع الموقف الرسمي للحكومة.
وقال كار في هذا الصدد إنّ الحزب الليبرالي الكندي هو ’’نموذج مصغّر عن المجتمع‘‘ الكندي، وإنّ في أوساط نوابه وجهات نظر مختلفة بشأن الصراع بين إسرائيل وحماس.
’’من المنطقي أن تجري هذه المحادثات ولا أعتقد أنها مصدر سلبيةٍ أو انقسام‘‘، أضاف كار.
يذكر أن وفدا ضم نواب من الحزبين الليبرالي والمحافظ توجه إلى “إسرائيل” في زيادة تضامنية ، بينما توجه وفد آخر يضم نواب من الحزب الليبرالي و الحزب الديمقراطي الجديد إلى الضفة الغربية و الأراضي المقدسة للتضامن مع الفلسطينيين.
كندا تقول إنّ الأسلحة التي ترسلها إلى “إسرائيل” غير فتاكة!
بعد المظاهرات المنددة بإرسال كندا أسلحة إلى الكيان الصهيوني الذي يمعن في قتل الفلسطينيين و المهتم أمام محكمة العدل الدولية بإرتكاب إبادة جماعية ، قالت كندا أنها في سمحت بتصدير معدّات عسكرية ’’غير فتاكة‘‘ إلى إسرائيل منذ بدء الحرب بينها وبين حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة الفلسطيني.
وفق ما قاله جان بيار غودبو المتحدث باسم وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا لراديو كندا ’’التراخيص الممنوحة منذ 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023 تتعلق بتصدير معدّات غير فتاكة‘‘!
لكن المتحدث باسم وزارة الشؤون العالمية لم يقدّم مزيداً من التفاصيل حول طبيعة تلك المعدات.
غير أن وزارة الدفاع الوطني الكندية حددت مصطلح ’’السلاح غير الفتاك‘‘ على النحو التالي: ’’سلاح مصمَّم بشكل واضح ومُستخدَم في المقام الأول لتحييد أو صدّ أشخاص أو تحييد معدات، مع التقليل إلى أقصى حد الحوادث المميتة والإصابات الدائمة والأضرار في الممتلكات والبيئة‘‘.
ووفقاً لأحدث البيانات حول الصادرات العسكرية الكندية المنشورة في عام 2022، زوّدت كندا إسرائيل بمعدات إلكترونية مصممة خصيصاً للاستخدام العسكري بقيمة 10,47 مليون دولار، بالإضافة إلى طائرات ومعدات طيران بقيمة 4,97 مليون دولار، وقنابل وطوربيدات وصواريخ ومتفجرات أُخرى بقيمة 3,17 مليون دولار.
وتجاوزت القيمة الإجمالية لصادرات كندا من المعدات والأعتدة العسكرية إلى إسرائيل 21 مليون دولار في عام 2022، مقارنةً بـ26 مليون دولار في عام 2021، ما وضع إسرائيل ضمن الوجهات الـ10 الرئيسية لصادرات الأسلحة الكندية.
وإذا ما استُثنيت الولايات المتحدة، تُعدّ إسرائيل الدولة التي حصلت من كندا على أكبر عدد من تراخيص التصدير المستخدمة للسلع والتكنولوجيا العسكرية في عام 2022. فهي حصلت على ما مجموعه 315 رخصة تصدير في عام 2022، تليها المملكة المتحدة بـ290 رخصة وألمانيا بـ188 رخصة.
وفي رسالته بالبريد الإلكتروني أوضح المتحدث باسم وزارة الشؤون العالمية الكندية أنه ’’منذ أكثر من 30 عاماً ’’لم تتلقّ أوتاوا أيّ طلب، وبالتالي لم تعطِ أيّ ترخيص لأنظمة أسلحة شاملة ولا لأسلحة تقليدية رئيسية أو لأسلحة خفيفة وجهتها إسرائيل‘‘.
وحاول راديو كندا الاتصال بالملحق العسكري الإسرائيلي لدى السفارة الإسرائيلية في أوتاوا العقيد إيلان أور للحصول منه على تعليق، لكنه لم تُوفَّق في التحدث إليه.
من جانبه، دعا كيلسي غالاغر، وهو باحث لدى مؤسسة ’’مشروع بلاوشيرز‘‘ (Project Ploughshares) الكندية، وزارةَ الشؤون العالمية الكندية إلى توضيح نوع المعدات ’’غير الفتاكة‘‘ المصدَّرة إلى إسرائيل. وهذه المؤسسة غير حكومية وتركّز على جهود نزع السلاح والأمن الدولي.
ترودو: “نعمل بشكل مكثف للعثور على الصحفي الكندي المفقود في غزة”
قال رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، إن حكومته منخرطة بنشاط للعثور على الكندي الفلسطيني المفقود في غزة.
وكان منصور شومان في المنطقة للمساعدة في توثيق الجهود الإنسانية الجارية وسط حرب إسرائيل على غزة.
وقال أحد أعضاء الفريق الذي كان يدعمه في هذا العمل إن أحباءه فقدوا الاتصال به منذ أكثر من أسبوع.
كما أكدت منظمة الشؤون العالمية الكندية في نهاية الأسبوع أنها على علم بفقدان كندي في غزة.
وقالت إنها تعمل على مراقبة الوضع وهي على اتصال مباشر مع أفراد الأسرة.
ولم يُكشف عن تفاصيل أخرى لأسباب تتعلق بالخصوصية.
من جانبه، قال ترودو يوم الأربعاء: “نحن نعمل بنشاط على هذا الأمر، ونتحدث مع الجميع، ونأخذ هذا الأمر على محمل الجد”.
وقالت زهيرة سومر، التي عملت مع شومان، إن ثلاثة شهود عيان أخبروا المجموعة أن الجيش الإسرائيلي أخذ شومان يوم الثلاثاء الماضي بينما كان في طريقه إلى رفح.
وكان شومان قد عمل سابقا في مجال استشارات النفط والغاز في كالجاري، وهو أب لخمسة أطفال غادر غزة مع زوجته العام الماضي إلى أبو ظبي، حيث تقيم والدته.
وبقي في غزة عندما غادرت عائلته لأنه شعر بواجب توثيق الحرب وتداعياتها.
RCI,CBCc,CN24