تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر إلى 26 ألفا و900، بينما بلغ عدد المصابين 65 ألفا و949 .
هذا ما دار بين ترودو و أمير قطر
بحث رئيس الوزراء الكندي جاستين ترودو مع أمير قط الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مساء أمس تطورات الأوضاع في قطاع غزة
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه أمير قطر، من رئيس وزراء كندا، وفق بيان للديوان الأميري القطري.
ووفق البيان، بحث الجانبان خلال الاتصال “تطورات الأوضاع في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة”.
كما تم بحث “عدد من القضايا والمستجدات ذات الاهتمام المشترك إقليميا ودوليا، وعلاقات التعاون والصداقة بين البلدين وآفاق تعزيزها”.
ونقل الديوان الأميري عن ترودو “شكره وتقديره لأمير قطر، على جهود دولة قطر الدبلوماسية والإنسانية على الصعيد الإقليمي والدولي، لا سيما ما يتعلق بالأوضاع في غزة”.
وتعد قطر ركنا أساسيا في الحراك الدولي لوقف الحرب الصهيونية المدمرة على قطاع غزة، والمفاوضات غير المباشرة الجارية منذ بدء الحرب على غزة.
وتمكنت وساطة قطرية أمريكية مصرية نهاية نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، من التوصل لهدنة استمرت 7 أيام، أطلق خلالها سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين في غزة، مقابل الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
كندا ترسل 40 مليون دولار إلى غزة
ترسل كندا مساعدات أخرى بقيمة 40 مليون دولار إلى المنظمات التي تساعد الفلسطينيين في غزة بعد تعليق تمويل وكالة الإغاثة التابعة للأمم المتحدة في المنطقة.
وسيذهب التمويل إلى مجموعات من بينها برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية للصليب الأحمر.
وكانت قد علّقت كندا تمويلها للأونروا، ردا على مزاعم بأن موظفيها لعبوا دورا في هجوم 7 أكتوبر.
وتعهدت كندا بتقديم 100 مليون دولار للمساعدات الإنسانية في غزة حتى الآن.
تنديد واسع بوصف بواليافر الـ’’أونروا‘‘ بـ’’المنظمة الإرهابية‘‘
استنكر الحزب الليبرالي الكندي الحاكم وحزب الكتلة الكيبيكية والحزب الديمقراطي الجديد، كلّ بدوره، قولَ زعيم حزب المحافظين الكندي، بيار بواليافر، إنّ وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الـ’’أونروا‘‘ UNRWA) ’’منظمة إرهابية‘‘.
وزير التنمية الدولية، أحمد حسين، قال للصحفيين أمس لدى وصوله إلى مجلس العموم إنّ كلام زعيم المعارضة الرسمية عن هذه المنظمة الأممية ’’غيرُ مسؤول ومتهوّر‘‘.
من جهته، اعتبر زعيم الكتلة الكيبيكية، إيف فرانسوا بلانشيه، أنّ المصطلحات التي استخدمها بواليافر ’’سخيفة تماماً‘‘، فيما وصف زعيمُ الحزب الديمقراطي الجديد ، جاغميت سينغ، كلامَ زعيم المحافظين بأنه ’’متطرف‘‘ و’’غير مسؤول‘‘.
وبعد مرور بضع دقائق على هذه التعليقات المستهجنة لكلام بواليافر، هاجم رئيس الحكومة الليبرالية، جوستان ترودو، زعيم المحافظين بشكل مباشر خلال فترة الأسئلة، مضيفاً أنّ النائبة المحافظة لسلين لويس، التي تفصلها عن زعيمها ’’ثلاثة مقاعد‘‘، تناولت وجبة طعام مع سياسي ألماني محافظ من ’’اليمين المتطرف‘‘ و’’تريد إلغاء منظمة الأمم المتحدة‘‘.
’’هل أصبح إلغاء الأمم المتحدة الموقف الرسمي لحزب المحافظين الكندي؟‘‘، تساءَل ترودو أمام النواب الكنديين.
وعندما دُعيوا للردّ، أبرز المحافظون رابطاً لمقابلة أُجريت مؤخراً مع بواليافر يشير فيها زعيمهم إلى أنه لا يؤيد خروج كندا من الأمم المتحدة، على الرغم من أنّ النائبة لويس، وهي أحد أعضاء حكومة الظل التابعة له، ترعى عريضةً تطالب بذلك.
’’إنه حزب كبير‘‘، قال المحافظون عن حزبهم، ’’يمكن للناس أن يعبّروا عن أنفسهم كيفما يريدون، لكنّ بيار بواليافر هو من يُحدّد السياسات‘‘.
وكان بواليافر قد وعد، في خطاب ألقاه أمام نواب حزبه يوم الأحد، بقطع التمويل عن الـ’’أونروا‘‘ في حال وصول حزب المحافظين إلى السلطة في الانتخابات الفدرالية المقبلة، مضيفاً أنّ رئيس الحكومة الليبرالية ’’يجب أن يخجل من الطريقة التي أنفق بها أموالنا لتمويل هذه المنظمة الإرهابية‘‘.
وتجتاز الـ’’أونروا‘‘ حالة من الاضطراب بعد الاشتباه في تورّط بعض موظفيها، وعددهم 12 وفقاً للولايات المتحدة، في هجوم حركة حماس على جنوب إسرائيل إنطلاقاً من قطاع غزة الفلسطيني في 7 تشرين الأول (أكتوبر) الماضي.
وقامت الـ’’أونروا‘‘ بإنهاء خدمة هؤلاء الموظفين المشتبه في تورطهم في هجوم حماس، لكنّ عدة دول، من بينها كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا وفرنسا، أعلنت تعليق تمويلها للوكالة الأممية في ردّ فعل على هذا التورط المزعوم في هجوم حماس.
وفيما تواصل الـ’’أونروا‘‘ التحقيق في مزاعم ضلوع بعض موظفيها في الهجوم على إسرائيل، تقول كندا إنها تتّبع نهجاً ’’حذراً‘‘، فتتعامل مع منظمات إنسانية أُخرى، من بينها منظمة الصحة العالمية وبرنامج الغذاء العالمي وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (الـ’’يونيسيف‘‘ UNICEF) ومنظمة ’’أطباء بلا حدود‘‘، من أجل إيصال المساعدات للفلسطينيين.
والوزير أحمد حسين قال في هذا الشأن إنّ كندا لن تخفّض مساعداتها الإنسانية للفلسطينيين في قطاع غزة، لكن سترسلها لهم عن طريق وكالات أُخرى إلى أن تنهي الـ’’أونروا‘‘ تحقيقها.
لكن هذا ليس النهج الصحيح في نظر الكتلة الكيبيكية والحزب الديمقراطي الجديد اللذيْن يعتقدان أنّ الـ’’أونروا‘‘ هي المنظمة الوحيدة القادرة على تقديم مساعدات على نطاق واسع في الوقت الحالي لسكان قطاع غزة الذين هم في أمسّ الحاجة إليها.
وأصرّ زعيم الكتلة الكيبيكية على أنّ الأمم المتحدة لا تزال ’’أفضل أداة‘‘ في تصرف كندا لإيصال المساعدات إلى قطاع غزة، مستنكراً ’’عدم توازنٍ بين الخطأ الملحوظ والعقوبة المفروضة‘‘.
’’هناك منظمة ذات مصداقية ومعترَف بها. هي ليست مثالية، لكن من كان بلا خطيئة فليرجمها أولاً بحجر‘‘، أضاف إيف فرانسوا بلانشيه مستعيراً عبارة من إنجيل يوحنا.
ولزعيم الحزب الديمقراطي الجديد، جاغميت سينغ، موقف مماثل، إذ يرى أنّ كندا ’’تعاقب سكاناً يائسين يحتاجون إلى الغذاء والدواء‘‘.
CN24,RCI,AF