نُظّم مساء امس الإثنين في مونتريال تجمّع لإحياء الذكرى السابعة للهجوم الإرهابي على مسجد مدينة كيبيك الذي أودى بحياة ستة أشخاص وإصابة خمسة آخرين بجروح خطيرة تركت أحدهم مشلولا.
وفي ساحة عمومية أمام مدخل محطّة مترو ’’بارك‘‘، التقى عدد من المواطنين وبعض المنتخبين على مستوى البلدية والمقاطعة حيث نصب المنظمون لافتات بصور الضحايا الستة مصحوبة بأسمائهم وعبارة ’’قُتل بسبب الإسلاموفوبيا‘‘.
والضحايا الستة الذين سقطوا يوم 29 يناير/كانون الثاني 2017 على يد الإرهابي المسلّح، ألكسندر بيسونيت، الذي يقضي عقوبة سجن مدى الحياة ولا يمكنه طلب الإفراج المشروط قبل 25 عاماً، هم : بوبكر ثابتي وخالد بلقاسمي وعز الدين سفيان وإبراهيما باري ومامادو تانو باري وعبد الكريم حسان.
ونُظّم التجمع في إطار ’’أسبوع التوعية بالمسلمين‘‘ (Muslim Awareness Week-MAW) في نسخته السادسة التي انطلقت يوم 25 من الشهر الجاري وتتواصل إلى غاية الـ31 منه.
ويعرّف المشرفون على هذه الفعالية ’’أسبوع التوعية بالمسلمين‘‘ بأنّه ’’أسبوع يُنظّم سنوياً للتضامن والتبادل حيث تتم دعوة الأشخاص من جميع الأعمار والخلفيات والأديان للتعرف على إنجازات ومساهمات وتطلعات واهتمامات الكيبيكيين المسلمين.‘‘
وفي حوار أجراه معها راديو كندا الدولي خلال التجمّع، ذكرت سميرة العوني، رئيسة أسبوع التوعية بالمسلمين، أنّه ’’يقع علينا واجب الذاكرة تجاه الضحايا ونحو العيش معاً وطيبة الكيبيكيين.‘‘
عرفت مقاطعة كيبيك مأساتين كبيرتين. إعتداء بوليتكنيك التي يعود تاريخه إلى 6 ديسمبر/كانون الأول 1989 حيث قُتلت 14 امرأة لأنهن نساء، وحادثة مسجد كيبيك حيث قُتل الناس لأنهم مسلمون.
وأشارت إلى أنه في اليوم التالي للهجوم، تجمع عشرات الآلاف من الأشخاص في نفس المكان الذي انعقدت فيه وقفة اليوم.
إن مظاهر تضامن الكيبيكيين مع الجالية المسلمة أثلجت قلوبنا إلى حدّ أنّها جعلنا ننسى المأساة.
وبالنسبة لها، تلاشى هذا التضامن مع صعود اليمين وظهور الجماعات اليمينية المتطرفة. ’’وهكذا ولد أسبوع التوعية بالمسلمين‘‘، وفقاً لها
وقالت إنّ هذا الأسبوع ’’ينطوي على أنشطة متنوعة ، سواء كانت فكرية أو فنية أو تذكارية أو غير ذلك‘‘.
وبالنسبة لسميرة العوني، ’’يفتح أسبوع التوعية بالمسلمين مساحات للتبادل والنقاش والحوار‘‘.
وذكرت أنّه ’’بعد سبع سنوات من الهجوم على مسجد كيبيك، أظهرت الإحصائيات الصادرة عن وحدة حوادث وجرائم الكراهية في جهاز شرطة بلدية مونتريال (SPVM) أن هناك زيادة في حوادث وجرائم الكراهية ضد المسلمين واليهود منذ 7 أكتوبر/تشربن الأول الماضي.‘‘
واستشهدت سميرة العوني بدراسة للباحثة المستقلة والمستشارة الخاصة للعلاقات المجتمعية في معهد متروبوليس (مونتريال) لتفسير هذه الزيادة في حوادث الكراهية.
’’في محاضرة ميريام تايلور الذي نظمناه في 26 يناير/كانون الثاني، أثبت الباحثة أن هناك علاقة بين خطابات السياسيين والمؤثرين على الرأي العام وبين تصاعد الكراهية.‘‘
وفي بداية التجمع، وقف المشاركون دقيقة صمت ترحّما على أرواح ضحايا هجوم مسجد كيبيك الستة.
وألقى بعض المشاركين كلمة بهذه المناسبة وكان أوّلهم نيل سانتا مريا، مدير المؤسسة الكندية للعلاقات العرقية (The Canadian Race Relations Foundation).
وقال هذا الأخير إنّ ’’المسلمين يتواجد المسلمون في كندا منذ 1870. وبُني أول مسجد في مقاطعة كيبيك في حي سان لوران.‘‘
وأضاف نيب سانتا ماريا أنّ أسبوع التوعية بالمسلمين يساعد على التعريف بهم.
ومن جانبه، قال النائب الفدرالي الليبرالي السابق فرانك بايليس إنّ تنظيم فعاليات مثل هذه مهمّ جدّا. ’’يجب أن نتحدّث ونتكلّم لأنّ الهجوم المسلّح على مسجد كيبيك أسفر فيما بعد على حادثة دهس وقتل أربعة أفراد من عائلة مسلمة في لندن أونتاريو.‘‘
بدوره كتب ترودو :” بينما نلتقي بعد مرور سبع سنوات على الهجوم على مسجد مدينة كيبيك، أود أن أوضح هذا الأمر : نحن نقف مع أصدقائنا وجيراننا المسلمين، ونظل ملتزمين باستئصال الإسلاموفوبيا والتأكد من سلامتكم – في مجتمعاتكم، ومنازلكم، وأماكن عبادتكم “.
تعيين كندي من أصول عربية في مجلس الشيوخ !
أعلن رئيس الوزراء جاستن ترودو أول امس أن الحاكمة العامة، ماري سيمون، عينت محمد الزيبق عضوًا مستقلاً في مجلس الشيوخ لملء المنصب الشاغر في مجلس الشيوخ عن أونتاريو.
وجاء في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء ان ” محمد الزيبق هو رجل أعمال يتمتع بخبرة في حوكمة الشركات والأعمال التجارية الدولية وصناعات التكنولوجيا المختلفة. وبالإضافة إلى خبرته المهنية، فقد أظهر التزاماً عميقاً بتحسين التنمية الاجتماعية وتعزيز التنوع. لقد كان قائدًا مجتمعيًا فخورًا، حيث قام بأدوار داعمة لمنظمات مثل متحف أونتاريو الملكي وغرفة التجارة الكندية. كما شارك في تأسيس شريان الحياة سوريا، وهي منظمة إنسانية تساعد اللاجئين السوريين على إعادة التوطين في كندا.
ترودو من ناحيته قال في تعليق له “أرحب بتعيين محمد الزيبق كأحدث عضو مستقل في مجلس الشيوخ. إن خبرته في مجال الأعمال والأعمال الخيرية، إلى جانب قيادته المجتمعية في مجال التنوع والشمول، لن تؤدي إلا إلى تحسين مجلس الشيوخ. وإنني أتطلع إلى العمل معه ومع جميع أعضاء مجلس الشيوخ لتنمية الطبقة الوسطى وبناء مستقبل قوي للجميع”.
من هو محمد الزيبق
محمد الزيبق، الكندي من اصول سورية، هو رجل أعمال لديه التزام عميق بتعزيز التنمية الاجتماعية وتعزيز التنوع والتفاهم الثقافي وإحداث فرق في مجتمع تورونتو.
السيد الزيبق هو خبير في الشراكات بين القطاعين العام والخاص، وحوكمة الشركات، والمفاوضات الدولية بشأن المشاريع الرأسمالية في مختلف الصناعات التكنولوجية. وهو المؤسس المشارك والرئيس والمدير التنفيذي للشركة الكندية للتنمية والتسويق، وهي شركة تعمل في مجال تطوير وتمويل وملكية وإدارة خدمات تكنولوجيا المعلومات المتخصصة. وكان سابقًا مهندس الأعمال الرئيسي والمؤسس المشارك ومدير شركة Teranet Inc، وهي شراكة فريدة من نوعها بين القطاعين العام والخاص قامت بتطوير نظام معلومات تسجيل الأراضي الإلكتروني في أونتاريو وتديره الآن.
طوال حياته المهنية، عمل السيد الزيبق بلا كلل لتعزيز علاقات كندا الاقتصادية والاجتماعية والثقافية مع المجتمع العالمي، وخاصة مع الدول العربية. شغل منصب مدير غرفة التجارة الكندية ورئيس اللجنة الاستشارية للاستراتيجية الدولية، وهو رئيس سابق لمجلس الأعمال الكندي العربي. وهو أيضًا أحد مؤسسي منظمة شريان الحياة سوريا، وهي منظمة غير ربحية ساعدت ما يقرب من 1200 لاجئ سوري في الحصول على رعاية خاصة وإعادة توطينهم في كندا. كما شارك في تأسيس المعهد العربي الكندي، وهو مركز أبحاث يعمل على معالجة قضايا وتطلعات الجالية العربية الكندية من خلال البحث والمشاركة المجتمعية.
السيد الزيبق هو زميل أول في كلية ماسي، وعضو في المجلس الاستشاري للمجلس الكندي الدولي، وحائز على جائزة، ومدير سابق لمهرجان لوميناتو، وعضو سابق في مجلس أمناء متحف أونتاريو الملكي. كما كان عضوًا في مجلس محافظي جامعة رايرسون (جامعة تورنتو متروبوليتان الآن) وفي مجالس إدارة ووترفرونت تورونتو، ومؤسسة تورونتو، والمركز الكندي للتنوع.
ومن بين العديد من الأوسمة والأوسمة، حصل السيد الزيبق على وسام الملكة إليزابيث الثانية الذهبي واليوبيل الماسي، وجائزة بناء منطقة تورونتو من مجلس التجارة بمنطقة تورونتو، ودكتوراه فخرية في التجارة من جامعة تورنتو ميتروبوليتان.
تخرج السيد الزيبق من كلية هارفارد لإدارة الأعمال وحصل على بكالوريوس العلوم في هندسة الاتصالات والفيزياء الكهربائية من جامعة الإسكندرية في مصر.
RCI,SA