*بقلم: محمد هشام خليفة / وندسور – كندا
لم يخجل رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو حين قال ان تأييده لمحكمة العدل الدولية هو ليس بالضرورة تأييدا للقضية التي رفعتها جنوب أفريقيا على إسرائيل بتهمة الإبادة الجماعية .
وزعيم المعارضة الكندية اعلن علانية تأييده لإسرائيل و رفضه للدعوى ’’السافرة‘‘ و’’الكاذبة‘‘ على حد قوله .
فتهجير غالبية الغزيين بمسلميهم و مسيحييهم و هدم بيوتهم فوق رؤوسهم و قتل اكثر من خمس و ثلاثين الف شهيد معظمهم من الأطفال و النساء قد يعتبر حادثا عرضيا او أمرا حتميا للدفاع عن النفس !
الليبرالية او التقدمية او الديمقراطية أيها السادة بمفاهيمها الانسانية تسقط عند الاصطدام بأول حاجز صهيوني، فمشاهد أشلاء الأطفال في المستشفيات و المدارس كل يوم ليست كافية لكي ينتفض زعماء العالم المتحضر لمحاسبة المسؤولين عن هذه المجازر.
لكن يمكن لهؤلاء الزعماء أن ينتقضوا و يشكلوا تحالفا دوليا لقصف اليمن بسبب تهديد طال مصالهم المالية !
وبات الجميع يعلم ان هذه المصالح هي المحرك الرئيسي لهؤلاء الزعماء الذين أصبحوا اداة تديرها اللوبيات الصهيونية و التي تخترع الأكاذيب لتحريف الحقائق.
لكن الحقيقة الوحيدة و الصادقة فيما حصل ان هؤلاء الزعماء تعروا امام شعوبهم، و أمام العالم اليوم في إدانة الكيان الصهيوني في دعوى جنوب إفريقيا, فشكرا لجنوب إفريقيا و شكرا للشعوب الحرة.
هذه الشعوب باتت تعلم ان فلسطين ارض مسلوبة ولابد من يوم بعود فيه الحق لأهله.
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here