تستمر آلة القتل الصهيونية في حصد أرواح المدينين و إرتفع عدد الشهداء الذين سقطوا جراء العدوان الإسرائيلي على القطاع منذ السابع من أكتوبر إلى 26 ألفا و83 شهيدا، و64 ألفا و487 مصابا.
و لذلك تنظم “وندسور من أجل فلسطين ” مظاهرة جديدة و ذلك يوم الأحد 28 يناير 2024 عند الساعة الثانية ظهرا في العنوان التالي : ريفر سايد و أوليت بجانب العالم الكندي الكبير.
الجامعات الكندية تنحاز للصهاينة
قال رؤساء الجامعات الكبرى في كندا إنّ أيّ دعوة إلى الإبادة الجماعية لليهود تشكّل انتهاكاً لقواعد السلوك المتعلقة بمعاداة السامية في مؤسساتهم. لكنهم، إلى حد كبير، أبدوا حذراً في القول ما إذا كانت الدعوة لـ’’القضاء على دولة إسرائيل‘‘ تشكّل أيضاً انتهاكاً لهذه القواعد.
و يأتي ذلك بعد خروج مظاهرات طلابية في الجامعات الكندية المنددة بالمجازرز الإسرائيلية و تصاعد هتافات تطالب بتحرير فلسطين من النهر إلى البحر الأمر الذي حاول أن يستغله الصهاينة للقول أن هذا الهتاف يعتبر دعوة إلى إبادة اليهود أو القضاء على “إسرائيل”.
وكان خمسةٌ من نواب الحزب الليبرالي الكندي الحاكم في أوتاوا قد طرحوا هذا السؤال على رؤساء 27 جامعة كندية في كانون الأول (ديسمبر) بعد بروز خطابات إدعو أنها معادية لليهود من جديد منذ اندلاع الحرب الحالية بين فصائل فلسطينية و الإحتلال الإسرائيلي.
ومنذ بداية هذه الحرب، أبلغت أجهزةُ الشرطة في مختلف أنحاء كندا عن زيادة حادة في جرائم الكراهية المعادية للسامية و الإسلام على حد سواء. ويقول قادة محليون في الجاليات اليهودية في المدن والمناطق الكندية إنهم يعيشون مخاوف لم يشعر بها اليهود منذ أجيال.
النائب أنتوني هاوسفاذر، وهو يهودي يمثل إحدى دوائر جزيرة مونتريال، كان من بين أعضاء مجلس العموم الليبراليين الخمسة الذين كتبوا إلى رؤساء كبريات الجامعات الكندية الشهر الماضي طارحين عليهم أسئلة محددة حول سياساتهم بشأن معاداة السامية في الأحرام الجامعية.
والنواب الأربعة الآخرون هم وزير العدل الفدرالي السابق ديفيد لاميتي وآنا غايني من جزيرة مونتريال، وبن كار من وينيبيغ، وماركو منديتشينو من تورونتو وهو كان وزيراً للسلامة العامة وقبل ذلك وزيراً للهجرة واللاجئين والمواطَنة.
وطلب النواب الخمسة من رؤساء الجامعات أن يقدّموا، بحلول 20 كانون الثاني (يناير) الجاري، إجابات مكتوبة على سلسلة من الأسئلة، بما في ذلك ما إذا كانت الدعوة إلى ’’الإبادة الجماعية لليهود‘‘ أو ’’القضاء على دولة إسرائيل‘‘ تشكّل انتهاكاً لمدوّنة قواعد السلوك الخاصة بكل واحدة من هذه المؤسسات.
وأكّد جميع رؤساء الجامعات في ردودهم، التي نشرها هاوسفاذر أمس، أنّ الدعوة إلى الإبادة الجماعية تشكل انتهاكاً لقواعد السلوك الخاصة بجامعاتهم، و’’بغضّ النظر عن السياق‘‘ الذي تأتي فيه، قال هاوسفاذر بارتياح.
وتتناقض، بشكلٍ حاد، هذه المواقف الواضحة مع الردود التي قدّمها بعض رؤساء الجامعات في الولايات المتحدة أواخر العام الفائت خلال جلسات الاستماع في الكونغرس حول معاداة السامية في الجامعات.يُذكر أنه في نهاية المطاف، استقالت رئيسة جامعة بنسلفانيا، ليز ماغيل، بعد أن قالت في إحدى تلك الجلسات إنّ القرار بشأن ما إذا كانت الدعوة لإبادة اليهود تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعتها يأخذ في الاعتبار ’’السياق‘‘ الذي تأتي فيه هكذا دعوة. وكذلك فعلت رئيسة جامعة هارفارد، كلودين غاي.
أمّا فيما يتعلق بمسألة كيفية استجابة الجامعات الكندية للدعوات إلى ’’القضاء على دولة إسرائيل‘‘، فقد كانت الردود أقلّ وفرة وأكثر اختلافاً، كما أشار هاوسفاذر.
فقد أجاب ثمانية فقط من أصل 27 رئيس جامعة على السؤال، وبعضهم بشكل مباشر أكثر من البعض الآخر، حسب هاوفاذر، فالأمر ’’يكون أحياناً أكثر دقة بعض الشيء‘‘.
ما كان واضحاً هو أنّ بعض رؤساء الجامعات نظروا إلى هذا السؤال على أنه أكثر ’’تعقيداً‘‘ من السؤال الأول بشأن الدعوة إلى ’’الإبادة الجماعية لليهود‘‘، ولذلك حاولوا أن يكونوا أكثر حذراً في إجاباتهم، حسب هاوسفاذر.
ثلاثة رؤساء جامعات فقط قالوا بشكل لا لبس فيه إنّ الدعوة المباشرة لـ’’القضاء على دولة إسرائيل‘‘ تنتهك قواعد السلوك الخاصة بجامعتهم.
والثلاثة هم رئيسة جامعة لافال (Université Laval) في مدينة كيبيك، صوفي دامور، ومدير جامعة كوينز (Queen’s University) في مدينة كينغستون (أونتاريو)، باتريك ديان، ورئيس جامعة مانيتوبا (University of Manitoba) في وينيبيغ، مايكل بناروش.
’’الدعوة إلى القضاء على دولة إسرائيل، أو أيّ دولة أُخرى، يمكن تفسيرها بشكل معقول على أنها دعوة للعنف ضد الناس في تلك الدولة، وبهذا المعنى هي تشكّل انتهاكاً لسياساتنا‘‘، كتب بناروش، وهو كندي يهودي من أصل مغربي.
وأضاف هاوسفاذر أنه لا يزال يسمع عن مشاكل تحصل بشكل شبه يومي في الأحرام الجامعية. ويرى النائب الليبرالي اليهودي أنه يمكن التعامل مع هذه المشاكل من خلال تثقيف الناس وأيضاً من خلال تطبيق الجامعات قواعد السلوك الخاصة بها.
قال هاوسفاذر :’’هل أعتقد أنّ الأمور (هي الآن) أفضل قليلاً؟ نعم، أعتقد أنّ الأمور، بشكل عام، هي أفضل قليلاً، لكن لا يزال هناك الكثير من المشاكل‘‘،.
وأضاف هاوسفاذر أنه ينبغي للجنة برلمانية أن تتولى دراسة معاداة السامية ككل، وليس فقط في أحرام مؤسسات التعليم ما بعد الثانوي.
شكرا لمحكمة العدل الدولية
أمرت محكمة العدل الدولية إسرائيل باتخاذ إجراءات لمنع الإبادة الجماعية في غزة والتحريض المباشر عليها، حيث رفضت -في حكمها الصادر اليوم الجمعة- الطلب الإسرائيلي برفض الدعوى التي أقامتها جنوب أفريقيا.
وصوتت أغلبية كبيرة من أعضاء لجنة المحكمة المؤلفة من 17 قاضيا لصالح اتخاذ إجراءات عاجلة تلبي معظم ما طلبته جنوب أفريقيا باستثناء توجيه الأمر بوقف الحرب على غزة.
وقالت المحكمة في النص الذي تلاه القضاة إن على إسرائيل أن تتخذ “كل الإجراءات التي في وسعها لمنع ارتكاب جميع الأفعال ضمن نطاق المادة الثانية من اتفاقية الإبادة الجماعية”.
وذكرت المحكمة أنها تقر بحق الفلسطينيين في غزة في الحماية من أعمال الإبادة الجماعية، مؤكدة أن الشروط متوفرة لفرض تدابير مؤقتة على إسرائيل.
RCI ,AF