يستمر العدوان الصهيوني على المدنيين في قطاع غزة و أعلنت وزارة الصحة في غزة -اليوم الأربعاء- أن جيش الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 24 مجزرة في القطاع راح ضحيتها 210 شهداء و386 مصابا خلال 24 ساعة.
وقالت الوزارة -في بيان- إن عدد ضحايا العدوان الإسرائيلي ارتفع إلى 25 ألفا و700 شهيد و63 ألفا و730 مصابا منذ 7السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
يذكر أن وفدا نيابيا كنديا عاد من الأراضي المحتلة و تحدث عن الإنتهاكات التي يمارسها الإحتلال كما طالب الوفد بمعاقبة المسئولين الإسرائيليين وبتجميد كندا لصادرات الأسلحة إلى إسرائيل.
و ضم الوفد النائبين الليبراليين شفقت علي و سلمى زاهد، والنواب الديمقراطيين الجدد هيذر ماكفرسون (ناقدة الشؤون الخارجية للحزب) وليندسي ماتيسين و ماثيو غرين .
تخوف كندي من عودة ترمب
يخيّم شبح عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض في واشنطن أكثر فأكثر على حكومة جوستان ترودو في أوتاوا.
ففي اليوم الثاني من الخلوة المغلقة لحكومته الليبرالية في مونتريال، أعلن ترودو تشكيل فريق من الخبراء للدفاع عن مصالح كندا بعد الانتخابات الرئاسية الأميركية في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل.
وسيكون ’’فريق كندا‘‘ هذا بقيادة وزير الابتكار والعلوم والصناعة، فرانسوا فيليب شامبان، ووزيرة ترويج الصادرات والتجارة الدولية والتنمية الاقتصادية، ماري نج، وسيعمل بشكل خاص للدفاع عن مصالح كندا وتعزيز الاتفاقيات الثنائية مع الولايات المتحدة.
وتشارك سفيرةُ كندا لدى الولايات المتحدة، كيرستن هيلمان، أيضاً في قيادة هذا الفريق المكوّن من خبراء وقادة شركات ونقابات وجامعات، ومن شركاء في المقاطعات والأقاليم الكندية، من أجل تعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة المتحدة في عدة مجالات.
وردّاً على سؤال حول احتمال إعادة انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة، الجارة البرية الوحيدة لكندا وشريكها التجاري الأول، قال ترودو إنّ ’’على كندا أن تستعدّ لأيّ احتمال‘‘، لكنه حرص على التذكير بفعالية حكومته عندما دافعت عن كندا بوجه الهجمات المتكررة للرئيس الأميركي السابق على الاقتصاد الوطني، على حد قوله.
’’يمثّل السيد ترامب حالة عدم يقين. لا نعرف ما الذي سيأتي به، لكننا تمكنا من التعامل مع هجماته على العمال أو نظام إدارة العرض بشكل جيد في الماضي من خلال إعادة التفاوض بشأن اتفاقية التجارة الحرة لأميركا الشمالية (’’نافتا‘‘ NAFTA) لحماية صناعاتنا بشكل أفضل‘‘، قال رئيس الحكومة الكندية.
وأضاف رئيس الحكومة الكندية أنه ’’لا يوجد أيّ رئيس أميركي يَسهُل على رئيس حكومة كندية التعاملُ معه‘‘.
’’إنها علاقة معقدة تأخذ فيها المصالح الأميركية مساحة كبيرة في المحادثات. ومع ذلك، يظل النهج الكندي هو نفسه: حماية المصالح الكندية وإظهار أنّ التكامل (الاقتصادي) أمر جيد على جانبيْ الحدود ويفيد كلا البلديْن‘‘، أكّد ترودو.
وأدلى رئيس الحكومة الليبرالية بتصريحات مماثلة يوم الثلاثاء الماضي عندما تحدث أمام غرفة التجارة لمونتريال الكبرى (CCMM)، غداة الفوز الساحق لترامب في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري في ولاية آيوا. ولم يخفِ ترودو يومذاك أنّ العلاقة لم تكن سهلة مع ترامب في البيت الأبيض (2017 – 2021)، مضيفاً أنه ’’إذا كانت هناك مرة (ولاية رئاسية) ثانية، فلن تكون سهلة أيضاً‘‘.
ترودو يتلقى صفعة قضائية
قضت المحكمة الفدرالية بأنه كان من غير المعقول أن تلجأ حكومة جوستان ترودو الليبرالية إلى قانون تدابير الطوارئ لإنهاء احتجاجات ’’قوافل الحرية‘‘ التي أغلقت وسط العاصمة الفدرالية أوتاوا ومعابرَ حدودية رئيسية في أنحاء عدة من البلاد قبل عاميْن اعتراضاً على الإجراءات الصحية المتصلة بجائحة كوفيد-19.
ففي قرار صدر أمس ، قال قاضي المحكمة الفدرالية ريتشارد موسلي إنّ استدعاء الحكومة قانونَ تدابير الطوارئ في 14 شباط (فبراير) 2022 أدّى إلى انتهاك حقوق دستورية.
وكانت ’’الجمعية الكندية للحريات المدنية‘‘ (ACLC / CCLA) وعدد من المنظمات الأُخرى قد جادلت أمام المحكمة بأنّ أوتاوا أعلنت إجراءات الطوارئ دون أسس قانونية سليمة.
من جهتها، جادلت الحكومة بأنّ الخطوات التي اتخذتها للتعامل مع الاضطرابات على امتداد كندا كانت مستهدِفةً ومتناسبةً ومحددةً زمنياً وتتوافق مع الشرعة الكندية للحقوق والحريات المكرّسة في الدستور.
ووجدت لجنة طوارئ النظام العام، التي تقوم بمراجعة إلزامية بعد تفعيل قانون الطوارئ، أنّ الحكومة استوفت المعايير القانونية العالية جداً لاستخدام القانون.
واستمع القاضي موسلي إلى المرافعات في المحكمة على مدار ثلاثة أيام في نيسان (أبريل) الماضي.
وقال أمس في حكمه إنه أعاد النظر في الأحداث مع الاستفادة من الإدراك المتأخر ومن سجلٍّ أكثر شمولاً للحقائق والقانون ممّا توفّر للحكومة عندما أعلنت حالة الطوارئ المتعلقة بالنظام العام.
استخلصتُ أنّ قرار إصدار الإعلان (بتفعيل حالة الطوارئ) لا يستوفي صفات المعقولية – التبرير والشفافية والوضوح – ولم يكن له ما يبرره فيما يتعلق بالقيود الواقعية والقانونية ذات الصلة التي كان ينبغي أخذها في الاعتبار.
نقلا عن القاضي ريتشارد موسلي من المحكمة الفدرالية
وردّت حكومة ترودو بلسان نائبة الرئيس، وزيرة المالية كريستيا فريلاند، التي قالت إنّ حكومتها، وبكلّ احترام، لا توافق على الحكم الصادر اليوم وستستأنفه.
يُذكر أنّ ترودو أعلن توقيف العمل بقانون تدابير الطوارئ في 23 شباط (فبراير) 2022، بعد تسعة أيام على بدء تطبيقه. ’’لم يعد الوضع طارئاً، وبالتالي ستضع الحكومة الفدرالية حداً لاستخدام قانون تدابير الطوارئ‘‘، قال ترودو في مؤتمر صحفي عقده ذاك اليوم في العاصمة الفدرالية أوتاوا.
معظم الكنديين الذين يخططون للتصويت لليبراليين يفعلون ذلك لمنع المحافظين من الفوز
يبدو أنَّ معظم الكنديين الذين يخططون للتصويت للحزب الليبرالي هم أكثر حماسا لمنع المحافظين من الفوز في الانتخابات بدلا من تأييد رؤية الحزب ورئيسه، وفقا لاستطلاع جديد صدر يوم الاثنين. وفي الوقت نفسه، فإن العكس هو الصحيح بالنسبة لمعظم أنصار حزب المحافظين.
هذه الخلاصة توصّل إليها معهد أنجوس ريد من خلال استطلاع للرأي أجراه عبر الإنترنت في الفترة الممتدة من 16 إلى 17 كانون الثاني/يناير مستهدفاً عينة عشوائية تمثيلية من 1,620 من البالغين الكنديين.
ووفقاً للتقرير “في حين أن هناك بالتأكيد قدرًا كبيرًا من النفور من ترودو بين الجمهور الكندي، لا يبدو أن هذا هو أقوى عامل محفز لأولئك الذين يعتزمون التصويت لحزب المحافظين” ، وفقا لتقرير أنجوس ريد.
حيث قال ثلاثة من كل خمسة (62 في المائة) من أنصار حزب المحافظين إنهم أكثر ميلاً للتصويت لأنهم يدعمون زعيم المحافظين بيير بوالييفر ورؤية الحزب وليس لرغبتهم في منع فترة ولاية أخرى للحكومة بقيادة جاستن ترودو. ويشكل هؤلاء الناخبون ربع الناخبين بشكل عام.
وفي الوقت نفسه ، قال ثلاثة من كل خمسة (63 في المائة) من مؤيدي الليبراليين إنهم أكثر حماسا لمنع حكومة المحافظين من الوصول إلى السلطة بدلا من دعم ترودو والسياسات الليبرالية.
ومع ذلك، يمكن أن يكون التصويت الاستراتيجي ورقة رابحة في الانتخابات ، كما أشار المعهد الذي كتب في التقرير أيضاً “يبدو أن العديد من ناخبي الحزب الديمقراطي الجديد مستعدون لدعم الليبراليين في حال كان حزب المحافظين على طريق النصر”.
حيث قال أكثر من ثلث مؤيدي الحزب الديمقراطي الجديد (36 في المائة) إنهم من المرجح أن يحولوا أصواتهم إلى الليبراليين. وقال ثلاثة من كل 10 (30 في المائة) إنهم سينظرون في هذا الخيار. وقال آخرون إنه من غير المرجح (19 في المائة) أو لن يحدث (15 في المائة).
من الناخبين المحتملين في كيبيك الذين يريدون منع المحافظين من النصر، قال 35 في المائة إن التحّول ممكن (26 في المائة) أو من المحتمل أن يحدث (19 في المائة).
ويشكل “المتحولون المحتملون”، الذين يعرفون بأنهم الأشخاص الذين قالوا إنهم سيصوتون على الأرجح لليبراليين لمنع المحافظين، حوالي ربع الأصوات غير المحافظة وغير الليبرالية.
إذا قرروا التصويت لليبراليين ، قال أنجوس ريد إن الليبراليين سيكونون في “وضع أكثر تنافسية ، مع نية 34 في المائة من الأصوات”. وأضاف أنه حتى في هذه الحالة، سيظل الليبراليون متأخرين بهامش سبع نقاط.
وجاء في التقرير: “هناك العديد من العوامل المؤثرة عندما يتعلق الأمر بنوايا تصويت الكنديين ، لكن هذا يشير إلى أن الفجوة بين الحزبين قد لا تكون كبيرة كما هي حاليا”.
وكان المحافظون قد حافطوا على تقدم في الأصوات منذ سبتمبر أيلول. إذا أجريت انتخابات اليوم ، فإن اثنين من كل خمسة (41 في المائة) من الكنديين سيدعمون المحافظين بينما سيصوت الربع (24 في المائة) لليبراليين ، وفقا لأحدث بيانات أنجوس ريد. وقال واحد من كل خمسة إنهم سيدعمون الحزب الديمقراطي الجديد.
هذا ولا يحظى كل من ترودو وبوالييفر بشعبية لدى غالبية الناخبين. فوجد الاستطلاع أن ثلثي الكنديين (64 في المائة) ، بما في ذلك ثلاثة على الأقل من كل خمسة رجال ونساء من جميع الأعمار ، قالوا إنهم لا يوافقون على ترودو. وبدلا من ذلك، قال اثنان من كل خمسة (40 في المائة) إنهم ينظرون إلى بوالييفر نظرة إيجابية.
RCI.SA