تستمر آلة الحرب الصهيونية في حصد أرواح المدنيين و إرتفع عدد الشهداء إلى 24 ألفا و762 شهيدا، إلى جانب 62 ألفا و108 مصابين.
و لذلك تستمر المظاهرات في جميع الكندية و في وندسور و بسبب البرد القارس تنظم ” وندسور من أجل فلسطين ” مسيرة سيارة وذلك يوم الأحد 21 يناير 2024 عند الساعة الثانية من بعد الظهر. على أن تكون نقطة التجمع في موقف SEARS التابع للمجمع التجاري ” دفنشاير مول”.
“إسرائيل” تضغط على كندا بشأن قضية الإبادة الجماعية
انضم المبعوث الإسرائيلي في كندا إلى دعوات بعض الليبراليين الفيدراليين لتوضيح موقف الحكومة من قضية الإبادة الجماعية التي تنظر فيها محكمة العدل الدولية.
و قال سفير الكيان الصهيوني في كندا “Iddo Moed” إن كندا يجب “ألا تترك مجالا لسوء التفسير” لموقفها، مشيرا إلى أن العديد من حلفاء كندا وأقرانها قد عبروا عن موقف واضح بشأن هذه القضية.
وعقدت أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة جلسات استماع علنية لمدة يومين الأسبوع الماضي حيث قالت جنوب أفريقيا إن “إسرائيل” ترتكب إبادة جماعية ضد الفلسطينيين في قطاع غزة.
في حين أن “إسرائيل” تبرر ذلك بأنها تدافع عن نفسها ضد حـمـاس بعد الهجوم الذي شنته في أكتوبر، لكن جنوب أفريقيا تقول إنه لا يوجد مبرر لحجم الجرائم التي ترتكبها إسرائيل.
ولم يذكر رئيس الوزراء جاستن ترودو ما إذا كانت كندا توافق على هذا الاتهامات، أو حتى ما إذا كانت أوتاوا ستعترف بحكم المحكمة إذا وجدت “إسرائيل” مذنبة بارتكاب جرائم إبادة جماعية.
وأصر ترودو يوم الأربعاء الماضي على أن موقفه كان واضحا الأسبوع الماضي عندما قال إن دعم كندا للمؤسسة ( للمحكمة ) لا يعني أنها تدعم القضية، لكن العديد من المنظمات قالت إن تعليقاته كانت غامضة.
وقال Mark Kersten، أستاذ علم الجريمة بجامعة Fraser Valley، إن الحكومة تستخدم “لغة غامضة” لتجنب اتخاذ موقف بشأن قضية يمكن أن تؤدي إلى مزيد من الانقسام بين الكتلة الليبرالية والناخبين الكنديين.
وأوضحت جنوب أفريقيا أن أكثر من 50 دولة تدعم قضيتها، بما في ذلك جميع أعضاء جامعة الدول العربية البالغ عددهم 22 دولة، في حين أن معظم الدول الغربية التي تدعم “إسرائيل” تقليديا إما ظلت على الحياد أو رفضت القضية بشكل مباشر مثل الولايات المتحدة الأمركية.
هكذا هاجم هتلر كندا !
الجرائم المرتكبة في غزة تعيد إلى الأذهان تلك الحقبة السوداء في تاريخ البشرية و نذكر منها كيف هاجم هتلر كندا بسبب وقوفها إلى جانب الحلفاء.
و يوم 1 أيلول/سبتمبر 1939، اجتاحت القوات الألمانية الأراضي البولندية معلنة بذلك بداية الحرب العالمية الثانية. وبعد كل من فرنسا وبريطانيا، اتجهت كندا يوم 10 أيلول/ سبتمبر من العام نفسه لإعلان الحرب على ألمانيا، مؤكدة بذلك وقوفها بصف الحلفاء ضد دول المحور.
وبتصريحاته، تحدث رئيس الوزراء الكندي وليام ليون ماكنزي كينغ (William Lyon MacKenzie King) أن بلاده ستوفر الدعم العسكري والسلاح لدول الحلفاء مؤكدا على عدم رغبته في فرض سياسة التجنيد الإجباري على الكنديين.
نهر سانت لورانس
وأملا في قطع الإمدادات عن بريطانيا، لم تتردد ألمانيا في إعلان بداية معركة الأطلسي التي اتجهت خلالها غواصات البحرية الألمانية، بقيادة الأميرال كارل دونيتز (Karl Dönitz)، لمهاجمة سفن الحلفاء التي عبرت المحيط الأطلسي، قادمة من شمال القارة الأميركية، حاملة على متنها الدعم والمساعدات العسكرية لبريطانيا.
وحسب الخطط التي وضعتها البحرية الألمانية، أكدت ألمانيا على ضرورة تعطيل حركة الملاحة بأعلى نهر سانت لورانس (St. Lawrence) حيث تحدث المسؤولون بالبحرية الألمانية حينها على عبور أغلب الإمدادات الكندية نحو بريطانيا عبر هذا النهر الذي ينبع من بحيرة أونتاريو ليصب بالمحيط الأطلسي.
وأمام إمكانية غزو بريطانيا من قبل الألمان، اتجهت الحكومة الكندية خلال العام 1940 لتحويل ميناء غاسبيه (Gaspé) لقاعدة عسكرية بحرية بهدف استقبال السفن الحربية البريطانية. وخلال شهر آذار/مارس 1942، أصدر رئيس الوزراء الكندي وليام ليون ماكنزي كينغ قرارا للبحرية الكندية، التي افتقرت للعدد الكافي من السفن الحربية، بتأمين تنقل سفن الإمدادات التي عبرت الأطلسي نحو بريطانيا. ومع تزايد خطر توغل الغواصات الألمانية بنهر سانت لورانس، باشرت السلطات بإرساء عدد من مراكز المراقبة بمناطق ساحلية مطلة على النهر.
انتصار استراتيجي
خلال الليلة الفاصلة بين يومي 11 و12 أيار/مايو 1942، تمكنت الغواصة الألمانية يو 553 (U-553) من مهاجمة وإغراق إحدى السفن الأميركية قرب سانت لورانس. وباليوم التالي، شنت الغواصات الألمانية هجوما ثانيا قرب ريفيير لا مادلين (Rivière-la-Madeleine) تمكنت خلاله من إغراق سفينة إمدادات هولندية عملت لصالح البحرية البريطانية.
تواصلت المعارك البحرية بين الألمان والكنديين عند نهر سانت لورانس طيلة الفترة الممتدة بين شهري أيار/مايو وتشرين الأول/أكتوبر 1942.
وبالفترة التالية، تجددت المعارك خلال شهر أيلول/سبتمبر 1943 وما بين شهري تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر 1944.
وخلال هذه المواجهات البحرية، تمكن الألمان من تدمير 20 سفينة نقل إمدادات و4 سفن حربية كندية متسببين بذلك في مقتل نحو 340 شخص. من جهة ثانية، استغلت ألمانيا، أثناء نفس الفترة، غواصاتها لنقل عدد من جواسيسها وإنزالهم بكندا. وعلى الرغم من هذه الخسائر الجسيمة، تمكن الحلفاء من تحقيق انتصار استراتيجي بمعركة سانت لورانس. فأواخر الحرب، تمكن الحلفاء من إجهاض أغلب الهجمات الألمانية والحد من تحركات غواصات البحرية الألمانية بنهر سانت لورانس والأطلسي.
من جهة ثانية، اتجهت كندا لدعم قواتها البحرية وزيادة فاعليتها بهدف صد الهجمات الألمانية. وأواخر الحرب، امتلكت كندا ثالث أبرز قوة بحرية بالعالم حيث بلغ تعداد سفنها العسكرية 400 سفينة بينما قدر عدد جنود البحرية الكندية بما لا يقل عن 100 ألف عنصر.
كندا تستعد لإستقبال آلاف الأوكرانيين
في حين يجهد فيه الكنديون إلى إستيفاء الشروط المطلوبة لإنقاذ عائلاتهم من موت محقق ولاخراجهم من قطاع غزة ، نرى أنه لا تزال الصورة مغايرة في التعامل مع اللاجئين الأوكرانيين حيث تستعد المنظمات التي ترحّب بالمهاجرين إلى كندا لقدوم أعداد كبيرة من الأوكرانيين لغاية 31 آذار (مارس) المقبل، موعد انتهاء مدة برنامج تأشيرة الطوارئ للفارين من الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا.
وأصدرت أوتاوا أكثر من 936.293 تأشيرة طوارئ مؤقتة منذ آذار (مارس) 2022 للأوكرانيين الراغبين في العمل أو الدراسة في كندا بانتظار نهاية الحرب في بلادهم، بينما كان من المقرر إصدار 1000 تأشيرة فقط للغزيين إلا أن وزير الهجرة تراجع عن ذلك نتيجة الضغوط المتزايدة من قبل نواب الحزب الديمقراطي الجديد و مؤسسات حقوقية و جمعيات إسلامية.
ولغاية 28 تشرين الثاني (نوفمبر) الفائت، وصل 210.178 شخصاً إلى كندا بموجب ’’تصريح كندا أوكرانيا لسفر الطوارئ‘‘ (AVUCU / CUAET).
وهناك ما يصل إلى 90.000 شخص من حاملي تأشيرة الطوارئ هذه يعتزمون القدوم إلى كندا ضمن المهلة المنتهية في 31 آذار (مارس)، وفقاً لاستطلاعات أجرتها وزارة الهجرة واللاجئين والمواطَنة الفدرالية ومنظمة ’’عملية الملاذ الآمن للأوكرانيين‘‘ (OHPU / OUSH).
وستكون هذه زيادة كبيرة في عدد القادمين الجدد الأوكرانيين مقارنة بالأشهر السابقة، حسب المدير التنفيذي للمنظمة المذكورة، سروش رضوي.
واتخذت كندا عند إندلاع الحرب الروسية الأوكرانيا نهجاً استثنائياً من خلال فتح أبوابها لعدد غير محدود من الأوكرانيين وأقاربهم من خلال برنامج جديد يقدّم تأشيرة طوارئ.