يستمر العدوان الصهيوني على قطاع غزة و أسفر هذا العدوان حتى اليوم عن إستشهاد 24 ألفا و285 شهيدا و61 ألفا و154 مصابا.
هذا ونشرت قناة راديو كندا تقريرا عن الضغط الذي تواجهه شركات الشحن الكندية جرّاء هجمات الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر، فيما تكلفة تعرفة الحاويات تسجل ارتفاعاً ووصول السفن إلى الساحل الشرقي يسجّل تأخيراً.
وتظهر بيانات مرفأ هاليفاكس بحسب التقرير أنّ 57 سفينة من أصل 87 سفينة، أي قرابة الثلثين، التي كان من المقرر أن تصل إلى هذا المرفأ الواقع على سواحل كندا الأطلسية خلال الأسابيع الأربعة المقبلة، بات من المتوقع أن تصل متأخرةً يوماً واحداً على الأقل عن الموعد المحدد، وبضعةَ أسابيع في بعض الحالات.
ووفقاً لمكتب ’’دروري‘‘ (Drewry) للأبحاث، تضاعف معدل سعر حاويات الشحن منذ منتصف كانون الأول (ديسمبر)، عندما كثّف المسلحون الحوثيون في اليمن هجماتهم على سفن تجارية في البحر الأحمر احتجاجاً على الحرب على قطاع غزة الفلسطيني .
ويوم الجمعة نفّذت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة ضربات جوية ضد المتمردين الحوثيين في عملية تضمّنت دعماً في التخطيط من قبل القوات المسلحة الكندية.
و أمس أطلق الحوثيون صاروخاً أصاب سفينة شحن أميركية، بعد أقل من يوم من إطلاقهم صاروخاً جوالاً مضاداً للسفن باتجاه مدمرة أميركية في البحر الأحمر.
ودفع حجم الصراع الشركات الكبرى لشحن الحاويات إلى تجنّب عبور قناة السويس واختيار الطريق حول رأس الرجاء الصالح في جنوب إفريقيا بدلاً من ذلك، الأمر الذي يضيف ما بين أسبوع وأسبوعين إلى مدة الرحلة ويزيد التكاليف المتعلقة بالوقود والطاقم والتأمين.
لكنّ بعض الخبراء يحذّرون من المبالغة في تقدير تأثير ما يحصل في البحر الأحمر، لافتين إلى أنّ الجداول الزمنية في مرفأ مونتريال في شرق كندا وفي مرافئ الساحل الغربي لا تزال بنسبة عالية دون تغيير لغاية الآن.
قال المتحدث باسم إدارة مرفأ فانكوفر فرايزر، أليكس مونرو. :” نظراً إلى أنّ البحر الأحمر/ قناة السويس طريقٌ تجاري يخدم إلى حد كبير أوروبا والساحل الشرقي لأميركا الشمالية، فمن غير المتوقع أن تتأثر مسافات العبور عبر المحيط الهادئ بالوضع الحالي”.
لكن من الممكن حدوث تداعيات متوالية، بما في ذلك تأثيرات على الأسعار.
وارتفعت أسعار الشحن من شرق آسيا إلى الساحل الغربي للولايات المتحدة بنسبة 56% خلال شهر واحد يوم الخميس، وفقاً لشركة تحليلات الشحن ’’كزينيتا‘‘ (Xeneta).
أستاذة جامعية تتهم كندا بالتورط في الصراع مع الاحتلال !
في مقابل مع صدى المشرق قالت الأستاذة الجامعية ميشيل هارتمن أن كندا متهما بالتورط في الصراع مع الاحتلال.
كما تحدثت عن أهمية سلاح المقاطعة في منطقة أميركا الشمالية عموماً وفي كندا بشكل خاص، وعن علاقتها بالقضية الفلسطينية.
و قالت الأستاذة هارتمن أنها عندما أصبحت أستاذة جامعية فكّرت أكثر وأكثر كيف يمكنها أن تساند القضايا المتعلقة بالعدالة الاجتماعية ليس فقط كأستاذة في مجال التدريس بل كإنسانة أيضاً. وكما أنَّ فلسطين قضية مهمة جداً في العالم، عملت مع حركات المقاطعة BDS واجتهدت في التعليم ضد الاستعمار، وعملت على إظهار الروابطبين قضايا نضال ذوي البشرة السوداء في أميركا وكندا وأيضاً الناس الأصليين في كندا وغيرها…
وقالت الأستاذة المختصّة في الأدب العربيّ: “اليوم كلَّنا نرى أن النضال والتضامن مع فلسطين بات في كل أنحاء العالم، وأن الشباب هم قادة هذه الحركة، وهذه مسألة مهمة جدًا، لأنَّ قوة الشباب تعتبر رافعة لهذه القضية”.
و أضافت : “نحن لا نتحدث فقط عن الشباب في مونتريال بل أيضا في تورنتو في إدمنتون في فانكوفر في لوس انجلوس في نيويورك، في تكساس في كل العالم. والمميز أن الشباب يعرفون بعضهم ويتحدثون سويًا، والتنظيم مهم جدًا خاصة أنَّه لا ينحصر في منطقة معينة بل ينسقون مع بعضهم البعض في كافة المناطق”.
وحول أهمية المقاطعة في كندا قالت هارتمن: “اذا سألنا أنفسنا في كندا ما الذي يمكن أن نقوم به من أجل فلسطين؟ الإجابة تكون أنَّ كل شخص في العالم يجب أن يكافح من مكانه، ونحن يجب أن نستخدم الأسلحة التي نمتلكها، وأحدها هو المقاطعة التي تشكل عامل ضغط على الحكومة التي تدعم “اسرائيل”. لذلك نحن نستطيع أن نضغط على مصنّعي الأسلحة مثل كندا وأميركا اللتان ترسلان جزءا كبيرا من الأسلحة إلى “إسرائيل” التي تستخدمها بدورها في الحرب.
و في ردها على سؤال حول التبعات القانونية للمقاطعة بعد تبني برلمان الكندي مذكرة تدين المقاطعة قالت :” أطن أنَّ المقاطعة لها جانبان، شخصي واجتماعي. هنا في كندا على المستوى الشخصي لدينا الحق في شراء ما نريد والمنتج الذي نريد، وبالتالي لا يمكن لأحد إجبارنا لأي سبب من الأسباب على شراء ما لا نريد من أي شركة،سواء شركة كبيرة أو صغيرة أو محل صغير في أحد الشوارع.
وعلى المستوى الشخصي أيضا، إذا سألتني عن عملي مثلا، فأنا لا أشارك مع زملاء يعملون في جامعات إسرائيلية، وبينما هناك ناس يظنون أنَّ هذا التصرف غير صحيح وأنَّه تمييز ضدهم، أنا أرى أنَّ الأمر لم ولن يكن يوماً شخصياً أو ضد الاسرائيلي أو اليهودي، إنه مبدأ. وأيضاً على مستوى المؤسسات التي تقبل التمويل من الدولة الاسرائيلية أنا لا أعمل معهم أوأشارك في أنشطتهم. نحن المهم لدينا هو أن نشارك في الأنشطة المتعلّقة بالمقاطعة وهذا من أهم الأعمال الاجتماعية التضامنية مع فلسطين.
وسلاح المقاطعة يستخدم في القوانين الدولية، والناس الذين نظموا هذه الحملات يدركون جيداً قواعد المقاطعة في القانون الدولي”.
CP24,RCI,SA