تستمر آلة الحرب الصهيونية في حصد أرواح المدينين في غزة و إرتفعت حصيلة الشهداء في العدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر إلى 23 ألفا و210 شهداء، إضافة لإصابة 59 ألفا و167 آخرين، منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
يرحّب كنديون فلسطينيون ببرنامج فدرالي لاستقبال لاجئين من قطاع غزة الفلسطيني الذي تدور فيه حرب ضروس منذ ثلاثة أشهر بين قوات الإحتلال الإسرائيلية من جهة و المقاومة الفلسطينية من جهة أُخرى، لكنهم يطالبون بإلغاء الحد الأقصى لعدد الفلسطينيين الذين يمكنهم طلب اللجوء في كندا بموجب البرنامج.
وتطلق حكومة جوستان ترودو الليبرالية في أوتاوااليوم برنامج الهجرة المؤقتة هذا الذي أعلن عنه وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، مارك ميلر، في 21 كانون الأول (ديسمبر) الفائت.
ويستفيد من البرنامج العالقون في قطاع غزة من أفراد الأُسرة الممتدة لمواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا، فيحصلون على تأشيرة تتيح لهم اللجوء إلى كندا ثلاث سنوات إذا كانت أسرهم مستعدة لدعمهم مالياً خلال هذه الفترة.
لكنّ البرنامج لا يقدّم سوى 1.000 تأشيرة كحد أقصى. وهذا الرقم منخفض جداً في نظر لؤيْ الغول، وهو محامٍ فلسطيني الأصل متخصص في قضايا الهجرة ، ويوضح الغول أنّ 65 شخصاً من أسرته الممتدة قُتلوا في الحرب على غزة.
و يقول : “هذا غير كافٍ. كان ينبغي أن يكون (البرنامج) مفتوحاً لاستقبال 15.000 أو 20.000 طلب‘‘، حسب قوله، ’’أعتقد أنه سيتم منح كافة التأشيرات المتاحة خلال الساعة الأولى (من إطلاق البرنامج)، أو حتى في وقت أقل”.
ويشاركه هذا الرأي رئيسُ ’’الجمعية الكندية الفلسطينية في مانيتوبا‘‘ رمزي زيد .
و يقول : ’’أعتقد أنّ هناك الكثير من الأشخاص الذين يجب إخراجهم من قطاع غزة. هناك أكثر من مليونيْ شخص في غزة‘‘، يقول زيد.
ويرحّب زيد بقرار كندا منح تأشيرات مؤقتة، لكنه يعتقد أنه يجب وضع خطة لدعم هؤلاء الأشخاص عند وصولهم إلى كندا.
ويقول إنه يعرف ما لا يقل عن 30 أسرة في مانيتوبا لديها أقارب في غزة، ولبعض هؤلاء أسر تضمّ ما يصل إلى 10 أفراد.
عيوب في البرنامج الفدرالي
ويشير المحامي لؤي الغول إلى عيوب في البرنامج الفدرالي الحالي، من بينها أنّ بعض الأشخاص لن يتمكّنوا من استيفاء شرط الأهلية الأول الذي ينصّ على أن يكونوا حائزين على جواز سفر فلسطيني ومقيمين في قطاع غزة.
فبعض الأشخاص فرّوا من ويلات الحرب في القطاع الفلسطيني ولجأوا إلى مصر المجاورة وحصلوا على وثائق سفر مصرية مؤقتة.
ويقول الغول إنّ الشرط الثاني للبرنامج، وهو وجود أحد أفراد الأسرة في كندا من أجل كفل اللاجئين وتغطية احتياجاتهم المالية، يمكن أن يكون مكلفاً للغاية ومثيراً للمشاكل.
الفرق بين اللاجئين الأوكرانيا
من جهتها، تقول زهرة رضوي إنه على الرغم من أنّ هذا البرنامج يشكل خطوة في الاتجاه الصحيح، إلّا أنّ ما تقدّمه كندا من خلاله هو أقلّ بكثير ممّا قدّمته للاجئين الأوكرانيين الذين فروا من الغزو العسكري الروسي لبلادهم، وإنها تشعر بالأسف حيال ذلك.
و تقول : “أنا مدركة أننا نحاول مساعدة الفلسطينيين، لكنّ النفاق هو ما يقلقني‘‘ وتشير إلى أنّ كندا لم تضع سقفاً على عدد الأوكرانيين الفارين من الاجتياح الروسي وتتساءل لماذا لا تستطيع الحكومة الكندية ’’بذل الطاقة نفسها‘‘ لاستقبال اللاجئين من غزة.
وزيرة العمل والهجرة في مانيتوبا قالت إنّ المقاطعة تنتظر الحصول على المزيد من التفاصيل من الحكومة الفدرالية فيما يتعلق بالبرنامج.
و قالت : “ما نفهمه هو أنّ على الناس أن يمروا بعمليات مختلفة”، “سنكون مستعدين للاستجابة لاحتياجاتهم لدى وصولهم، ونأمل أن يأتي البعض منهم إلى مانيتوبا”.
وذكّرت الوزيرة بأنّ مقاطعتها فقط استقبلت خلال العاميْن الماضييْن ما يُقدَّر بنحو 20 ألف لاجئ أوكراني، أي حوالي 12% من إجماليّ الأوكرانيين الذين قدموا إلى كندا هرباً من الغزو الروسي.
منظمة صهيونية في وندسور تصف المتظاهرين بالغوغائيين وتشتكي للشرطة !
رغم أن المظاهرات التي تخرج في مختلف المدن الكندية و في وندسور تضم كافة فئات المجتمع و كافة الديانات إلا أن بعض أعضاء الجالية اليهودية في وندسور امتعضو من المظاهرة التي جابت الأحياء الجنوبية لمدينة وندسور في 31 ديسمبر 2024 ، و كنا قد تحدثنا عن هذا الأمر في خبر يوم أمس و اليوم نقل لكم الرسالة التي نشرها مركز الإتحاد اليهودي في وندسور على حسابه على فيسبوك.
الرسالة مترجمة إلى العربية : أعزائنا المجتمع اليهودي وندسور،
نود أن نتناول الأحداث التي وقعت يوم الأحد 31 ديسمبر 2023، حيث نظمت إحدى مجموعتين محليتين معروفتين مؤيدتين للفلسطينيين، مظاهرة في فترة ما بعد الظهر، والتي تضمنت مسيرة على طول شارع فيكتوريا في منطقة ساوثلون جاردنز.
يشتهر هذا الحي الواقع في جنوب وندسور تاريخيًا بوجود عدد كبير من السكان اليهود، ونعتقد أن اختيار هذا الطريق كان “متعمدًا”. وعلى نحو مماثل، في تورونتو، قام المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين مؤخرًا بإغلاق جسر أفينيو رود، الذي يقع بالقرب من العديد من المعابد اليهودية ومركز لمخابز الكوشر.
و علق مايكل ليفيت، الرئيس التنفيذي لمركز أصدقاء سيمون فيزنثال، على “حصار” تورنتو في منطقة سكنية ذات كثافة سكانية عالية من اليهود، قائلاً: “إن استهداف جسر أفينيو رود في شمال تورنتو من قبل “الغوغائيين” المناهضين لإسرائيل ليس عشوائيًا على الإطلاق”. ووصفها بأنها “محاولة لترهيب الجالية اليهودية المحلية”. وهذا البيان ينطبق أيضًا على الوضع في جنوب وندسور.
لقد كان قادة مجتمعنا على اتصال نشط مع شرطة وندسور، الذين راقبوا المسيرة للحفاظ على السلام والنظام. ومن المقرر أن نجتمع مع شرطة وندسور الأسبوع المقبل لمناقشة التدابير الوقائية ضد مثل هذه المسيرات “الاستفزازية” في المناطق ذات الكثافة السكانية اليهودية. هدفنا هو منع تصعيد الصراع في الشرق الأوسط داخل وندسور-إيسيكس”.
هذا و استنكر العديد من أبناء الجالية في وندسور هذا البيان الذي يهين فئة كبيرة من أبناء مدينة وندسور واصفينه بأنه محاولة جديدة من داعمي الإحتلال الصهيوني لتشويه الحقيقة أمام الرأي العام الكندي و إسكات الأصوات المطالبة بوقف الحرب التي أغلب ضحاياها هم من الأطفال و النساء.
و في تعليقها على هذا الرسالة قالت رشا زيد، إحدى المنظمات في مجموعة Windsor4Palestine، إنه لم تكن هناك مظاهر سلبية ( في المظاهرة )، بل فقط دعوات للسلام.
وقالت: “لقد خرج السكان من منازلهم ورفعوا لافتات” ( مؤيدة للمتظاهرين ). “إنضم طفلان صغيران إلى المسيرة وكتبا “فلسطين حرة” على لافتا ثم عادا إلى منزلهما وأمسكا بها و بدءا في القفز والهتاف معنا”.
قالت زيد إنها لم تكن لديها أي فكرة أن الحي الذي مرت به المسيرة به كان مختلفًا عن الأحياء التي سارت فيها المظاهرات في الاحتجاجات السابقة.
و قالت : “لقد نشأت في وندسور. : “لم يكن لدي أي فكرة على الإطلاق أن هذا الحي هو حيهم ( أي أنه مخصص لليهود )”.
و قالت زيد أنه قبل نشر الرسالة أن أحد زعماء الجالية اليهودية المحلية تحدث معها.
و قالت زيد إنها أنهت المحادثة وهي تشعر بأنها وذلك الزعيم اليهودي المحلي على نفس الصفحة ( وجهة النظر )– ولهذا السبب قالت إنها فوجئت في اليوم التالي.
وقالت: “أشعر وكأنني صدمت من بيانهم”.
وقال بروتمان إن الاتحاد اليهودي لديه سبب للاعتقاد بأن زيد وويندسور فور فلسطين لم يكونا وراء التخطيط لهذه المظاهرة على الإطلاق.
وقال: “هناك في الواقع مجموعة انقسمت لأنها وجدت أن Windsor4Palestine معتدلة للغاية”. “هذه المجموعة المنشقة هي المجموعة التي قررت السير في حي يهودي تاريخيا”.
وتنفي زيد ذلك، ويُظهر مقطع فيديو للمظاهرة في 31 ديسمبر/كانون الأول أنه زيد كانت من ضمن المنظمين ، وقال بروتمان إنه من المقرر عقد اجتماع مع الشرطة يوم غد الأربعاء.
RCI , AF,CTV
To read the article in English click this link