مع إستمرار آلة الحرب الصهيونية في حصد أرواح المدنيين من أبناء فلسطين و غزة تحديدا و حتى الآن بلغ عدد الشهداء منذ بداية الحرب أكثر من21 ألف و320 شهيدا و55 ألف و603 مصابين.
ولذلك تنظم “وندسور من أجل فلسطين” مظاهرة جديدة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار و ذلك يوم الأحد القادم الموافق فيه 31 ديسمبر 2023 عند الساعة الثانية ظهرا .
المكان :
3090 Dougall Ave
القوة المفرطة
من خلال بيان أصدره محاميه تحدث آدم ميلانسون علناً للمرة الأولى وهو الرجل الذي اعتقل في مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين في وقت سابق من هذا الشهر.
ففي 10 ديسمبر/كانون الأول،و في تجمع لحقوق الإنسان الذي يشمل الحقوق الفلسطينية، تم التقاط فيديو لاعتقال ميلانسون .
و يظهر مقطع الفيديو ضابط شرطة وهو يضرب آدم ميلانسون بينما كان ضابطان أو ثلاثة ضباط آخرين يثبتونه على الأرض.
ثم يأتي شرطي رابع لتقييده ويبدو أنه يضع ركبته على رقبة ميلانسون !! غير أن شرطة تورنتو نفت أن الضابط وضع ركبته على رقبة ميلانسون !!
وقال شين مارتينيز، محامي ميلانسون، في البيان: “إن الاستخدام المقلق للقوة الذي أظهره الضباط أثناء الاعتقال يعكس مناخًا متزايدًا من الترهيب تجاه نشطاء متضامنين مع فلسطين في تورونتو”.
وأضاف مارتينيز: “إن مثل هذا السلوك لا يمكن التوفيق بينه وبين حرياتنا في التجمع السلمي والتعبير، وحقنا في الأمن الشخصي، وكلها أمور يكفلها ميثاق الكندي “.
وقال متحدث باسم شرطة تورنتو لـ CTV News إن الضباط كانوا يعتقلون رجلاً هاجم ضابطًا آخر من الخلف “قبل ثوانٍ قليلة”.
وأضاف: “لا يعرف الضباط في تلك اللحظة من هو ، وما هي دوافعه، أو ما إذا كان يحمل أي أسلحة في يديه، لذا فهم يستخدمون القوة اللازمة لجعل الوضع آمنًا لأنفسهم ولكل من حولهم”.
وقال غور تسابار من ائتلاف “يهود ضد الإبادة الجماعية”: “الرجل وجهه للأسفل،لا يتحرك ثم نرى ركبة ( الضابط ) على عنقه “. “أعتقد أن معظم الكنديين العاديين سيشعرون بأن هذا يشبه استخدام القوة المفرطة، ويشعر بوحشية الشرطة”.
الغرامات
قال أفراد من الجالية الفلسطينية في العاصمة الفدرالية أوتاوا إنهم مستهدفون بشكل غير عادل بلوائح البلدية بعد تلقيهم غرامات ضوضاء مجموعُ قيمتها حوالي 1500 دولار خلال تظاهرة احتجاجية في وسط المدينة يوم السبت الفائت. وأضافوا أنهم لن يقبلوا بأنّ يتمّ إسكاتهم.
وتمّ إصدار ثلاث غرامات، قيمة كل واحدة منها 490 دولاراً، للمشاركين في مسيرة نظمتها ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘ (PYM) دعماً للفلسطينيين في قطاع غزة في الحرب الحالية بين حركة حماس المسيطرة على القطاع ودولة إسرائيل.
وقال مدير جهاز الخدمات القانونية والتنظيمية في بلدية أوتاوا، روجر تشابمان، في بيان أرسله بالبريد الإلكتروني، إنّ الغرامات صدرت بموجب قانون الضوضاء في المدينة.
وأوضح تشابمان أنّ المتظاهرين استخدموا مكبرات صوت في مكان عام وعلى الرصيف، وأشار إلى أنّه وُجِّهت إليهم تحذيرات قبل إصدار الغرامات بحقهم.
’’تجدر الإشارة إلى أنّ تطبيق القانون خلال التظاهرات هو نتيجة لتصعيد في تصرفات المشاركين التي قد تشكّل مشكلات إزعاج وسلامة عامة‘‘، جاء في البيان.
سابقة، حسب منظمي التظاهرة
الصورة: RADIO-CANADA / CAPTURE D’ÉCRAN
ووصفت سارة عبد الكريم من ’’حركة الشباب الفلسطيني‘‘ لحظة تسلمها إحدى الغرامات بأنها ’’صادمة‘‘.
في الواقع، على الرغم من تحذيرات مسؤولي جهاز الخدمات القانونية والتنظيمية في وقت سابق من ذاك اليوم، ’’لم تُثر هذه القضية مطلقاً خلال الأسابيع العشرة التي كنا نتظاهر فيها‘‘، حسب قولها.
وقالت عبد الكريم إنّ المتظاهرين استخدموا نظام الصوت نفسه، وبالقوة نفسها، في الأسابيع السابقة. واستغرقت كافة المسيرات ما بين ساعة وساعتين من الوقت، وجرت في مواقع مختلفة من وسط المدينة، بما فيها النصب التذكاري الكندي لحقوق الإنسان.
وأضافت عبد الكريم أنّ تظاهرة السبت الماضي لم تكن استثناءً.
’’هذا جهد من قبل جهاز الخدمات القانونية والتنظيمية وبلدية أوتاوا في محاولة لإسكاتنا ومنعنا من التظاهر‘‘، قالت عبد الكريم التي تعتزم الطعن بالغرامة التي صدرت بحقها بالإضافة إلى الغرامتيْن الأُخرييْن الصادرتيْن بحقها نهاية الأسبوع.
وأضافت أنّ المجموعة المنظِّمة للتظاهرات طلبت المشورة القانونية.
الصورة: RADIO-CANADA / ELYSE SKURA
من جهته، لم يوضح تشابمان ما الذي حدث من تصعيد خلال تظاهرة نهاية الأسبوع الماضي، لكنه قال إنّ اتهامات بموجب قانون الضوضاء صدرت خلال تظاهرات أُخرى.
من جهتها، طالبت ’’جمعية الكنديين العرب الفلسطينيين‘‘ بلدية أوتاوا بإلغاء الغرامات.
عمّار عفانة، أحد أعضاء الجمعية، قال إنّ هذه الأخيرة عملت بشكل وثيق مع شرطة أوتاوا والسلطات البلدية للتأكد من أنّ الاحتجاجات منظمة بشكل جيد و’’غير مُعرقِلة قدر الإمكان‘‘.
وفيما لم يكن بوسعه سوى التكهن بشأن إصدار الغرامات الآن، قال عفانة إنّ للفلسطينيين ومؤيديهم كل الحق في التظاهر السلمي في أوتاوا.
’’نحن بحاجة لإسماع أصواتنا‘‘، قال عفانة، مضيفاً أنه ينبغي عدم إسكات هذه الأصوات. ’’شعرت بخيبة أمل كبيرة لرؤية ما حدث‘‘.
وأكّد عفانة أنه لا توجد خطط لإنهاء التظاهرات الأسبوعية، حتى مع التهديد بفرض غرامات.
CP24,RCI
To read the article in English click this link