مع إستمرار آلة الحرب الصهيونية في حصد أرواح المدنيين من أبناء فلسطين و غزة تحديدا و حتى الآن بلغ عدد الشهداء منذ بداية الحرب أكثر من 20 ألف شهيد ، منهم 8 آلاف طفل و6200 امرأة، في حين ارتفع عدد الجرحى إلى 53 ألفا و320.
ولذلك تنظم “وندسور من أجل فلسطين” مظاهرة جديدة للمطالبة بوقف فوري لإطلاق النار و ذلك يوم الأحد القادم الموافق فيه 24 ديسمبر 2023 عند الساعة الثانية ظهرا .
المكان : Tecumseh Rd East 245
و يجب التأكيد دائما على أن مثل هذا التحركات السلمية لها تأثير كبير على الرأي العام الكندي ككل و السياسيين الكنديين بشكل خاص لذلك يجب المشاركة بكثافة في هذه التظاهرات.
و في المقبل فإن أي تحرك غير سلمي من شأنه أن يبدد التعاطف و التأييد الشعبي الذي تناله القضية الفلسطينية من كافة أطياف المجتمع الكندي.
ترودو يقول أن حملة “إسرائيل” في غزة تعرض أمنها للخطر!
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مقابلة بُثت أمس الخميس إن أصدقاء إسرائيل المقربين قلقون من أن حملتها العسكرية في قطاع غزة تهدد بتعريض أمن إسرائيل على المدى الطويل للخطر.
وذكر ترودو لهيئة الإذاعة الكندية أن أقرب أصدقاء إسرائيل “يتزايد قلقهم من أن… التحركات على المدى القصير التي تتخذها إسرائيل تعرض أمن الدولة اليهودية للخطر على المدى الطويل، بل دعمها في المستقبل”.
كذلك أوضح ترودو أن “لدى إسرائيل الحق في الدفاع عن نفسها، لكن يجب أن تفعل ذلك بطرق تتسم بالحذر إزاء الأثر في المدنيين”.
مساعدات إنسانية
ودعا ترودو إلى إرسال مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة المحاصر، وشدد على أهمية مناهضة معاداة السامية في كندا وخارجها. وقالت شرطة تورونتو إن عدد جرائم الكراهية المعادية للسامية والمعادية للإسلام في أكبر مدن كندا قفز بشكل كبير منذ اندلاع صراع غزة.
وتمثل تعليقاته التعبير الأخير عن القلق من جانب حلفاء إزاء تزايد عدد القتلى بين سكان غزة، وتقول السلطات الصحية المحلية إن العدد اقترب من 20 ألف قتيل. وواصلت الطائرات الإحتلال الإسرائيلية دك القطاع الساحلي الفلسطيني مخلفة آلاف الضحايا.
ترودو يغير من لهجته
ودأب ترودو على قول إن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها بعد توغل مقاتلي حركة حماس في الأراضي المحتلة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.
لكن مع تزايد عدد القتلى من المدنيين الذين سقطوا جراء رد الإحتلال العنيف بالقصف الجوي والاجتياح البري، شدد ترودو من لهجته تدريجيا.
ودعمت كندا وأستراليا ونيوزيلاندا الأسبوع الماضي جهودا دولية عاجلة نحو “وقف إطلاق نار مستدام” في غزة في تعبير عن مخاوفها بالتنسيق فيما بينها بعد فترة وجيزة من تحذير الولايات المتحدة إسرائيل من تراجع الدعم الدولي.
قال رئيس الوزراء جاستين ترودو إن دعم كندا لوقف إطلاق النار في الحرب بين إسرائيل وقوات المقاومة الفلسطينية “حماس”، لا يعني أن موقف البلاد الداعم لإسرائيل قد تغير.
وقال ترودو في مقابلة في نهاية العام: “كنا من بين أول البلدان التي دعت إلى هدنة مؤقتة، ونحن ندعو الآن، مثل معظم بقية العالم، للعمل من أجل وقف إطلاق النار”.
وأضاف قائلا: “لكن وقف إطلاق النار لا يمكن أن يكون من جانب واحد ، ووقف إطلاق النار الذي لا يزال يدرك أن إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن نفسها ، وأن حماس يجب أن تستلم، وتطلق الرهائن ، وعدم استخدام البشر كدروع ، وفهم أن هناك لا يوجد مستقبل لحماس في السلطة على غزة ، لا سيما أثناء تحركنا نحو حل من الدولتين حيث يكون لدينا إسرائيل سلمية وآمنة إلى جانب دولة فلسطينية سلمية وآمنة وقابلة للحياة دون مسؤولية حماس”.
حماس تشكر كندا
هذا و شكرت حركة المقاومة الفلسطينية (حماس)، كندا لتصويتها الأسبوع الماضي لصالح قرار الأمم المتحدة غير الملزم الذي يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة.
وفي بيان بالفيديو باللغة الإنجليزية أصدره الدكتور غازي حمد ، أشاد القيادي البارز في الحركة الفلسطينية ببيانات وقف إطلاق النار الصادرة عن كندا وأستراليا ونيوزيلندا، ووصفها بأنها خطوة في الاتجاه الصحيح.
وقال في مقطع فيديو مدته خمس دقائق: “على الرغم من موقف الولايات المتحدة، فإن حركة حماس تراقب القضية المتنامية التي تدعمها العديد من الحكومات الغربية لإنهاء العدوان على غزة”.
وأردف قائلا: “بالإضافة إلى الدعوات الأخرى في جميع أنحاء العالم للمطالبة بوقف فوري لوقف إطلاق النار في قطاع غزة – وآخرها بيان كندا وأستراليا ونيوزيلندا الذي يدعم وقف إطلاق النار المستدام في غزة – فإننا نرحب بهذه التطورات ونعتبرها في الاتجاه الصحيح نحو عزل الحكومة الإسرائيلية الفاشية عالميا وإنهاء أطول احتلال على الإطلاق في عصرنا الحديث”.
كما أكد على أن حرب إسرائيل على غزة تعد “إبادة جماعية”.
السفيرة الفلسطينية لدى كندا تلتقي بمستشارَيْن لترودو
ذكرت السفيرة الفلسطينية في كندا منى ابو عمارة في منشور لها على صفحتها على الفيسبك انها التقت بمستشارَيْن لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو في مقر رئاسة الوزراء .
وقالت ابو عمارة ” اكدت لهما على مطلبنا الملح بوقف إطلاق النار على قطاع غزة. وان كل يوم يمضي على غزة تستمر فيه قوة الاحتلال والفصل العنصري في خطتها القاضية بالابادة الجماعية والتطهير العرقي لسكانها، هو امتحان لقيم ومبادئ العالم الحر الذي لم يتمكن لغاية الان من وقف هذه المجازر والتجريد من انسانية الفلسطينيين، واستعمال التجويع كسلاح حرب ضد السكان العزل في غزة..”.
واضافت السفيرة الفلسطينية ” كما قمت باطلاعهما على الاعتداءات المتواصلة من قبل قوات الاحتلال في الضفة الغربية بما فيها القدس والتي تؤكد على ان عدوان اسرائيل هو على كل الفلسطينيين. كما شرحت لهم عن معاناة أسرانا في سجون الاحتلال، وخاصة الاعتقالات العشوائية التي طالت اكثر من 4500 فلسطيني معظمهم تحت غطاء الاعتقال الاداري من دون تهمة او محاكمة او حتى حق الاتصال بمحامي. اعتقالات طالت حتى نشطاء في المقاومة الشعبية السلمية، الامر الذي يؤكد على ان كل فلسطيني يرفض الاحتلال يشكل خطراً على هذا النظام الاستعماري الاستيطاني..”.
ولفتت ابو عمارة الى انه ” تم التطرق ايضا الى موقف كندا المتجه نحو تطبيق سياساتها المعلنة في ما يخص الصراع الفلسطيني الاسرائيلي واهمية اقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. حيث قمت بالترحيب بتصويت كندا لصالح قرار وقف اطلاق النار الانساني في الجمعية العامة اسوة ب153 دولة حول العالم، واكدت على ثقتنا ان هذا التصويت هو بداية لانخراط سياسي ودور فاعل لكندا هدفه تطبيق احلال العدالة و السلام في المنطقة، مشددة على مطالبتي كندا بالاعتراف بدولة فلسطين”.
وختمت بالقول ” وفي نهاية اللقاء قمت بنقاش بعض الامور المتعلقة بجاليتنا الفلسطينية في كندا خاصة في هذه الظروف الصعبة في فلسطين والاستثنائية ايضا في كندا”.
تأشيرات خاصة لأهالي غزة
أعلن وزير الهجرة واللاجئين والمواطَنة الكندي، مارك ميلر، أمس عن إجراءات هجرة جديدة ومؤقتة للعالقين في قطاع غزة من أفراد الأُسرة الممتدة لمواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا.
و قال الوزير ميلر في مؤتمر صحفي في أوتاوا :’’نعلم أنّ العديد من الكنديين قلقون على سلامة أحبائهم في قطاع غزة، ولهذا السبب نعلن عن إجراءات مؤقتة في مجال الهجرة‘‘.
وبالتالي ستمنح كندا تأشيرات إقامة مؤقتة لهؤلاء الأقارب في قطاع غزة ’’حتى يتمكنوا من القدوم إلى كندا ولمّ شملهم مع أفراد أسرهم المقيمين هنا‘‘، أوضح ميلر.
ويشمل أفراد الأسرة الممتدة ’’زوج المواطن الكندي أو المقيم الدائم في كندا أو شريكه المدني وأطفاله وأحفاده وأشقاءَه وشقيقاته ووالديْه وأجداده بالإضافة إلى أفراد أسرته المباشرة‘‘.
وتكون التأشيرة المؤقتة صالحة لمدة ثلاث سنوات من تاريخ إصدارها.
و أضاف وزير الهجرة الفدرالي’’بالطبع، يتعيّن على جميع الأشخاص الذين يتقدمون للاستفادة من البرنامج استيفاءُ معايير الأهلية والمقبولية قبل أن يُسمح لهم بالمجيء إلى كندا‘‘.
لكنّ ميلر اقرّ بأنه ’’من الصعب للغاية مغادرة قطاع غزة‘‘ في الظروف الراهنة، ما يعني أنه ’’لن يتمكن الجميع‘‘ من الاستفادة من هذه الإجراءات الجديدة.
و قال :” ’’سنبذل كلّ ما في وسعنا للمساعدة، لكننا لا نستطيع ضمان مرور آمن‘‘ للخروج من قطاع غزة.
و أضاف : ’’لا تحدد كندا من ومتى أو عدد الأشخاص الذين سيتمكنون من العبور‘‘ من خلال معبر رفح على الحدود مع مصر”.
ومعبر رفح هو الوحيد الذي يربط قطاع غزة بالعالم الخارجي.
وأكد وزير الهجرة الكندي أنّ الحكومة الليبرالية في أوتاوا ستمنح تصاريح دراسة معفاة من الرسوم وتصاريح عمل مفتوحة لأفراد الأسرة المباشرة لمواطنين كنديين أو مقيمين دائمين في كندا بشرط أن يكونوا وصلوا إلى كندا بعد 7 تشرين الأول (أكتوبر) 2023.
هذا و حاولت الفرقان الاستيضاح حول هذه العملية المعقدة من خلال الإتصال بمكاتب النواب الفدراليين الذين لم يكن لديهم بعد معلومات كافية عن آلية التقديم خاصة مع دخول البلاد في عطلة الأعياد .
SA,CN24,CTV,RCI
To read the article in English click this link