منذ بداية العدوان الصهيوني على غزة و لم تتوقف الدعوات خلال المظاهرات و غيرها من التحركات الشعبية التي طالبت الحكومة الكندية بالدعوة إلى وقف فوري لإطلاق النار ، لكن رئيس الوزراء كان دائما ما يتحدث عن هدنة إنسانية و نتذكر جميعا كيف تلعثم في إحدى المقابلات حيث كاد أن يطالب بوقف إطلاق النار إلى أنه تراجع عن ذلك في حينها.
غير أن شيئا ما تغير يوم أمس حيث صوتت كندا لصالح قرار غير ملزم للأمم المتحدة يدعو إلى “وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية” في الحرب في غزة ( في السابق كانت قد امتنعت عن التصويت ).
وتمت الموافقة على القرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة بأغلبية 153 صوتا مقابل 10 أصوات وامتناع 23 عن التصويت.
و يوم أمس أيضا قال رؤساء وزراء كندا وأستراليا ونيوزيلندا، في بيان مشترك ، إنهم يدعمون الجهود الدولية العاجلة لتحقيق وقف دائم لإطلاق النار في قطاع غزة، مؤكدين دعمهم لحق الفلسطينيين في تقرير المصير.
وأعرب رؤساء الوزراء عن قلقهم إزاء تقلص المساحة الآمنة للمدنيين في غزة، وشددوا على أنه لا يمكن أن تكون المعاناة المستمرة لجميع المدنيين الفلسطينيين هي ثمن هزيمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وفق البيان.
وأضافوا أن وقف إطلاق النار في القطاع لا يمكن أن يكون من جانب واحد، مطالبين حركة حماس بإطلاق سراح جميع المحتجزين لديها، كما شددوا على معارضتهم أي إعادة احتلال لقطاع غزة أو تقليص مساحته أو فرض تهجير قسري للفلسطينيين.
يأتي ذلك بعد تصريح الرئيس الأميركي جو بايدن أمس أيضا أن “إسرائيل” بدأت تخسر الدعم الدولي نتيجة قصفها العشوائي على قطاع غزة الذي أسفر عن قتل آلاف المدنيين.
يذكر أن رئيس وزراء كندا جاستن ترودو بدأ بتشديد لهجته تدريجيا مع تزايد عدد الشهداء في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة، وقال الشهر الماضي إن “قتل النساء والأطفال والرضع في القطاع الفلسطيني يجب أن يتوقف”.
المجلس الوطني للكنديين المسلمين
وقد علق المجلس الوطني للكنديين المسلمين على بيان رؤساء الوزراء بالقول””دعت كندا أخيراً إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة. بعد 66 يومًا من أسوأ أعمال العنف ضد المدنيين التي شهدناها منذ عقود، انضم رئيس الوزراء ترودو والوزيرة جولي إلى العديد من الدول الأخرى في الدعوة إلى وقف إطلاق النار في تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة.
لقد وقف مجتمعنا بشكل لم يسبق له مثيل للضغط من أجل تحقيق هذا الإنجاز الحاسم في تحقيق السلام في فلسطين، واليوم، هناك خطوة صغيرة ولكنها مهمة في الاتجاه الصحيح.
والآن بعد أن جاء النداء، تقترب نهاية البداية حيث نحول انتباهنا من الكلمات والرغبات في رفع سياسة وقف إطلاق النار هذه إلى واقع العمل والأفعال.
وبإيمان متجدد وتصميم، سنعمل بجهد أكبر من أي وقت مضى، ونعلم أنكم ستواصلون الوقوف معًا بينما ندفع من أجل السلام والعدالة”.
المنظمات الصهيونية تشعر بالاشمئزاز
هذا وقال مركز إسرائيل والشؤون اليهودية إنه يشعر “بالاشمئزاز والصدمة” من موقف كندا، بالنظر إلى أن اقتراح (الأمم المتحدة) لا يدعو حماس صراحة إلى ارتكاب جرائمها أو يحث الجماعة على الاستسلام.
وقال رئيس المنظمة في بيان إن “قرار كندا بدعم القرار سيؤدي بلا شك إلى مزيد من الكراهية الموجهة نحو اليهود هنا في كندا”.
وقالت المجموعة التي تمثل الاتحادات اليهودية في جميع أنحاء كندا إن حماس “لا يمكن مكافأتها وتركها دون محاسبة”.
الحقيق في السلوك العسكري لإسرائيل
يذكر أن وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، قالت يوم الاثنين الماضي، أن كندا ستدعم في نهاية المطاف “نظام المساءلة” للتحقيق في السلوك العسكري لإسرائيل خلال حربها في غزة.
ودعت جولي أيضا إلى إنهاء العنف في غزة لكنها لم تصل إلى حد المطالبة بوقف إطلاق النار في حينه.
ومنذ بدء الحرب، دأبت الحكومة الكندية على القول إنها تدعم حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها طبقا للقانون الدولي.
وسأل ديفيد كوكرين، مقدم برنامج Power & Politics على سي بي سي، جولي كيف تنظر كندا إلى الحملة العسكرية الإسرائيلية ضد حماس في ضوء قول جماعات الإغاثة إن إسرائيل تنتهك القانون الدولي وتزايد عدد القتلى داخل غزة.
لترد جولي قائلة: “أعتقد أنه في جوهر سياستنا الخارجية منذ الحرب العالمية الثانية كان هناك حق إسرائيل في الوجود، وهو أمر أساسي مع حماية المدنيين في الوقت نفسه، ومن الواضح أن هناك توترات بين هاتين الأولويتين حاليا”.
وأضافت: “في نهاية المطاف، بالطبع، سندعم أي شكل من أشكال أنظمة المساءلة على المستوى الدولي الذي سينظر في هذه القضية”.
وأردفت قائلة: “أعتقد أن الطريقة التي تتصرف بها إسرائيل في غزة أمر مهم. لماذا؟ لأننا بحاجة للتأكد من أن المدنيين الفلسطينيين يتمتعون بحماية أكبر، وفي هذه المرحلة، لدينا 18 ألف مدني ومقاتل قتلوا و70 في المائة منهم من النساء والأطفال، لذا فإن ما يحدث الآن مقلق للغاية”.
ويستمر العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وسط تراجع الدعم الدولي لإسرائيل نتيجة الارتفاع الهائل لعدد ضحايا الحرب.
بغض النظر عن عدد القتلى من الاطفال ساواصل دعم اسرائيل في حربها
في الشهر الماضي، فرض ليڤي قانونًا داخليًا في مجتمع هامستيد يقضي بتغريم أي شخص يقوم بتمزيق ملصق لمواطنين إسرائيليين مفقودين بمبلغ 1000 دولار كندي – مع التبرع بالمال مباشرة لإسرائيل.
To read the article in English click this link