يتوقع تقرير جديد أن يصبح معدل تضخم أسعار المواد الغذائية في كندا بين 2.5 و4.5 في المئة العام المقبل، بانخفاض من متوسط 5 إلى 7 في المئة في عام 2023.
يقول أحد الخبراء إن عام 2024 سيكون مهما لأنه أول عام كامل من المتوقع أن “تعود فيه الأسعار إلى طبيعتها” منذ جائحة كوفيد-19.
ويعتقد Sylvain Charlebois، أحد مؤلفي التقرير ومدير مختبر تحليلات الأغذية الزراعية بجامعة Dalhousie، أن الناس يجب أن يشعروا بإيجابية تجاه عام 2024.
وفي عام 2022، قدر التقرير أن الزيادات الإجمالية في أسعار المواد الغذائية ستتراوح بين خمسة إلى سبعة في المئة.
وفي الإصدار الأخير من التقرير السنوي، يعتقد المؤلفون أن معدل التضخم الإجمالي سيكون أقل في عام 2024، حيث سينخفض إلى ما بين 2.5 و4.5 في المئة.
ووفقا لـ Charlebois، أصبحت الأمور “أكثر هدوءا الآن”، مما قد يؤدي إلى المزيد من الصفقات وربما بعض حروب الأسعار بين محلات البقالة الكبرى.
وقال “هوامش الأسعار ستكون كل شيء، ولأن المستهلكين ليس لديهم أي أموال الآن، فإن البقالين سوف يقاتلون من أجل أعمالنا”.
وخلال العام المقبل، يعتقد Charlebois أن متاجر البقالة ستقدم المزيد من الحوافز للمستهلكين مثل برامج الولاء والصفقات لإغراء الناس.
وأوضح أن أحد الأساليب المستخدمة هو بيع العناصر بخسارة، مما يحث العميل إلى الدخول إلى المتجر، ولكن بعد ذلك يقوم المتجر بزيادة أسعار العناصر الأخرى، على أمل أن يشتريها المستهلك أيضا.
ما الذي سيزيد في عام 2024؟
يمكن أن ترتفع أسعار جميع فئات المواد الغذائية بنسبة تصل إلى 4.5 في المئة في عام 2024، مع أكبر الزيادات بنسبة 5 إلى 7 في المئة في منتجات المخابز واللحوم والخضروات.
ومن المتوقع أن تتراوح معدلات الألبان والفواكه بين واحد وثلاثة في المئة، في حين من المتوقع أن تتراوح معدلات المأكولات البحرية وأطعمة المطاعم بين ثلاثة وخمسة في المئة.
ومن المرجح أن يكلف إطعام أسرة مكونة من رجل (يتراوح عمره بين 31 و50 عاما)، وامرأة (يتراوح عمرها بين 31 و50 عاما)، وصبي (يتراوح عمره بين 14 و18 عاما) وفتاة (يتراوح عمرها بين 9 و13 عاما) حوالي 16,297.20 دولارا سنويا.
ويشير التقرير إلى أن هذا يزيد بمقدار 701.79 دولارا عن عام 2023، بسبب التغير في عادات التسوق وتباطؤ أسعار المواد الغذائية.
ويتوقع التقرير أن تنفق الأسرة المكونة من ستة أفراد، (والدين وجد وثلاثة أطفال تحت سن 13 عاما)، حوالي 21.704.64 دولارا.
العوامل التي تزيد من تكاليف الغذاء
يقول الباحثون إن القضايا الاجتماعية والاقتصادية والبيئية والسياسية تؤثر جميعها على تكاليف الغذاء.
وبحسب التقرير، فإن تغير المناخ “من المرجح جدا” أن يلعب عاملا في زيادة التكاليف وسيكون له تأثير “كبير جدا” على أسعار المواد الغذائية في عام 2024.
ويشير التقرير إلى أنه من المحتمل أن يكون للمخاطر الجيوسياسية تأثيرات “كبيرة” على بعض الأطعمة.
ففي عام 2023، أثرت الحرب في أوكرانيا على عدة سلع مثل القمح وزيت عباد الشمس والأسمدة، ويشير التقرير إلى أن الصراع الأخير في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار النفط، مما قد يؤدي إلى تضخم أسعار المواد الغذائية.
ومن “المحتمل جدا” أن تستمر تكاليف الطاقة والتضخم في زيادة تكاليف الغذاء أيضا.
وحسب المقاطعة، من المتوقع حدوث زيادات إجمالية في تكاليف الغذاء في ألبرتا ومانيتوبا ونيو برونزويك ونوفا سكوشا وأونتاريو وساسكاتشوان في عام 2024.
ومن المحتمل حدوث انخفاضات في تضخم أسعار الغذاء في نيوفاوندلاند ولابرادور وجزيرة الأمير إدوارد وكيبيك.
ومن المتوقع أن يظل معدل تضخم أسعار الغذاء في بريتش كولومبيا على حاله نسبيا.
To read the article in English click this link