مرة جديدة تكرر كندا ما يقوله القادة السياسيون في الولايات المتحدة الأمريكية المنغمسة في دعمها للاحتلال الإسرائيلي من خلال تقديم كافة أنواع الدعم و خاصة العسكري الذي من خلاله قتلت آلة الحرب إسرائيلية حتى الساعة أكثر من 17 ألفا شهيد معظمهم من الأطفال و النساء.
فقد أدانت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي ما اسمته “العنف الجنسي الذي ارتكبته حركة حماس” خلال هجومها على الأراضي المحتلة في ٧ أكتوبر، بعد أسابيع من الضغط للتحدث علناً عن هذا الامر.
وكتبت جولي يوم أمس الخميس على موقع X ” إن استخدام العنف الجنسي كأسلوب للحرب يعد جريمة”.
وكتبت جولي أيضا كندا تدين بشدة العنف الجنسي والعنف القائم على النوع الاجتماعي، “بما في ذلك الاغتصاب الذي ارتكبته حماس ضد النساء في إسرائيل في 7 أكتوبر. نحن نصدق النساء الإسرائيليات”.!! و هنا يتساءل البعض هل رأت كندا وزيرة الخارجة عمليات تبادل الأسرى و ما قاله المراقبون حولها ؟ أم أنها فقط تصدق ما يتحدث عنه الإسرائيليون دون دليل ؟
هل رأت الوزيرة المجازر في غزة ؟ أم أنها فقط ترى ما يحدث في الأراضي ” الإسرائيلية “.
و الأغرب أن صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية قالت في وقت سابق عن إنتشار “قصص رعب لم يحدث أي منها على أرض الواقع” في إشارة إلى أحداث السبع من أكتوبر .
كما نفت حماس الادعاءات الاسرائيلية واعتبرته “جزء من الأكاذيب التي تروجها ماكينة الدعاية الصهيونية”. وقالت حماس “نرفض أكاذيب الاحتلال عن حالات اغتصاب تهدف لتشويه المقاومة، وللتغطية على صورة تعاملها الإنساني والأخلاقي مع المحتجزين”.
الحزب الليبرالي الحاكم لم يكن الوحيد الذي إتهم حماس دون دليل فقبله صدرت هذه الإتهامات عن حزب المحافظين كما قال زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت في 14 أكتوبر إنه “لا يمكن أن يكون هناك أي مبرر للتعذيب والقتل والعنف الجنسي الذي ترتكبه حماس” وفق الرواية الإسرائيلية.
كما ذكرنا أنه تم طرد رئيسة مركز الاعتداء الجنسي في جامعة ألبرتا الشهر الماضي لتأييدها رسالة مفتوحة شككت في صحة مزاعم الاعتداء الجنسي ضد حماس.
ولا تزال شرطة الإحتلال تحقق في ما حدث قبل شهرين، بعد أن أعطى المسؤولون الأولوية للتعرف على الجثث بدلاً من الحفاظ على الأدلة، حسبما ذكرت وكالة أسوشيتد برس.
ويقول المسؤولون إنهم وجدوا صعوبة في العثور على ناجيات من الاغتصاب لأن العديد من الأشخاص الذين يُعتقد أنهم ضحايا مثل هذه الأفعال قُتلوا على أيدي مهاجميهم.
هذا ما فعله أثرياء مسلمين!
ذكرت شبكة “سي بي سي نيوز” في تقرير لها أن شبكة تمثل كبار المتبرعين المسلمين الكنديين المؤثرين في الحزب الليبرالي الكندي قد انسحبت من صفوف كبار المانحين للحزب، بسبب امتناع رئيس الوزراء جاستن ترودو عن الدعوة إلى وقف إطلاق النار في الحرب .( التي تشنها قوات الإحتلال على الفلسطينيين).
وفي رسالة رسمية مرسلة إلى رئيس الحزب ساتشيت ميهرا في 27 نوفمبر، قالت المجموعة – التي تطلق على نفسها اسم شبكة المئة او Network 100 في تورنتو ولندن وأوتاوا ومونتريال و لديها 400 عضو – إنها دعت ترودو مرارًا وتكرارًا لطلب وقف إطلاق النار.
وكتبت المجموعة: “لا يبدو أن زعيم الحزب مهتم بالاستماع الحقيقي، ولا مهتم بإعطاء قيمة حقيقية للقانون الدولي، ولا يهتم حقًا بأطفال غزة. بقلوب مكسورة، يجب علينا مغادرة “نادي لورييه” “.
“إن فكرة أن هذا الوضع سوف يُنسى خلال عامين هي استراتيجية محفوفة بالمخاطر للغاية وغير حكيمة بالنسبة للحزب. إن حجم الخسارة الإنسانية ببساطة لم يسبق له مثيل.”
وتتكون مجموعة المتبرعين في معظمها من المهنيين المسلمين الكنديين، مثل المحامين والأطباء. تأسست المجموعة في ديسمبر – كانون الثاني من العام 2014، وساعدت جاستن ترودو في تحقيق أول فوز له في الانتخابات عام 2015.
و تقول المجموعة إنها تبرعت بمئات الآلاف من الدولارات إلى الحزب الليبرالي سنويًا منذ ديسمبر 2014.
نادي لورييه هو الطبقة العليا من مانحي الحزب الليبرالي. ويقول موقع الحزب على الإنترنت إنه لكي يكون الأعضاء مؤهلين للنادي، يجب عليهم التبرع بما لا يقل عن 1700 دولار سنويًا بينما أعضاء Network 100 يتبرعون بأكثر من هذا الرقم بكثير.
أحد المنظمين في الحزب منذ فترة طويلة وهو مسلم كندي بارز قال لشبكة سي بي سي نيوز إنه أخبر ميهرا خلال الاجتماع أن “الليبراليين لا ينبغي أن يعتقدوا أن مجتمعنا سوف يسامح وينسى”.
وإذا قام كل عضو في المجموعة بالتوقف عن دعم الليبراليين، فقد يجد الحزب نفسه يعاني من نقص ما لا يقل عن 680 ألف دولار سنويا. وجمع الحزب 14.5 مليون دولار العام الماضي، بحسب هيئة الانتخابات الكندية.
وقال احد المتبرعين من “شبكة المئة” لقناة سي بي سي أيضًا إن المجموعة لا يزال بإمكانها دعم النواب الليبراليين الأفراد الذين دعوا علنًا إلى وقف إطلاق النار.
وقالوا أيضًا إن الحزب قد يخسر أكثر من مجرد المال. وقال إن الجاليات الإسلامية دعمت ترودو بشدة في عام 2015.
وتأتي خطوة “شبكة المئة”في لحظة ضعف بالنسبة لليبراليين، الذين فقدوا الأرض أمام المحافظين الفيدراليين في استطلاعات الراي حول نوايا التصويت لعدة أشهر متتالية. وتظهر معظم استطلاعات الرأي حاليًا أن المحافظين بقيادة پيير بوالييڤر سيفوزون بالانتخابات إذا أُجريت الآن.
To read the article in English click this link