يستمر العدوان الصهيوني البربري و الهمجي على المدنيين و الأبرياء في قطاع غزة و باقي المدن الفلسطينية ، و إرتفعت حصيلة الشهداء لليوم الحادي عشر من العدوان إلى أكثر من 2800 معظمهم من النساء و الأطفال .
و تشهد المدن الكندية العديد من المظاهرات المنددة بالعدوان الصهيوني و اليوم تستعد مدينة وندسور للخروج في مظاهرة و مسيرة جديدة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ، و نشر حساب مجموعة التضامن الفلسطيني في جامعة وندسور الدعوة للمظاهرة و ذلك اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 عند الساعة السادسة مساءا و من المقرر أن يخرج المتظاهرون في مسيرة تجوب شوارع المدينة.
هذه التظاهرات و الضغط الشعبي المتواصل أجبر رئيس الحكومة الكندية جوستان ترودو على مطالب “إسرائيل” بشكل غير مباشر، إلى تخفيف الحصار الذي تفرضه على قطاع غزة لإتاحة إنشاء ممر إنساني ’’لكي يُصبح بالإمكان إيصال المساعدات الأساسية كالغذاء والوقود والمياه‘‘ إلى السكان الفلسطينيين.
و قال أمس في خطاب ألقاه في مجلس العموم. :” من الضروري أن يحدث هذا‘‘ ، ” حتى الحروب لها قواعد. وكندا، كما كانت دوماً، ثابتة في التزامها بسيادة القانون”.
كما دعا ترودو حركة حماس المسيطرة على قطاع غزة إلى ’’الإفراج عن جميع الرهائن لديها بشكل فوري‘‘.
وفي مجلس العموم وقفت النائبة عن حزب ال NDP هيذر ماكفرسون لتقول :” إننا منزعجون بشدة مما نشاهده في غزة” ، ” قالت الأمم المتحدة أن نصف سكان غزة أجبروا على مغادرة منازلهم و أن الملاجئ تحوي على كثر من طاقتها “.
و قالت هذه أزمة إنسانية وانتقدت وزيرة الداخلية بقولها :” كانت وزيرة الخارجية بحاجة إلى أكثر من أسبوع لكي تنتبه إلى تأثير هذه الحرب على حياة الفلسطيين رغم مقتل الآلاف “.
و ختمت :” للإسرائيليين والفلسطينيين الحق في العيش بسلام”. وتساءلت لماذا لا تقف الحكومة للدفاع عن القانون الدولي والدعوة إلى وقف إطلاق النار.
ولقي خمسة كنديين حتفهم خلال هذه الحرب وهناك ثلاثةٌ آخرون في عداد المفقودين.
وقال ترودو في خطابه إنّ الكنديين المفقودين ’’قد يكونون أُخِذوا رهائن من قبل حماس‘‘.
وأكّد ترودو أنه تناول في محادثاته مع قادة إسرائيل والسلطة الفلسطينية ودولة الإمارات العربية المتحدة ومصر وقطر موضوع ’’الإفراج عن الرهائن وتقديم المساعدة الإنسانية‘‘ والجهودَ المبذولة لإجلاء الكنديين الذين تقطعت بهم السبل في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وفي وقت سابق من يوم أمس ، غادرت مجموعة مكونة من 21 كندياً الضفةَ الغربية على متن حافلة متجهة إلى الأردن.
ولا تزال أوتاوا تحاول إيجاد مخرج لمواطنيها العالقين في قطاع غزة الذي أحكمت إسرائيل عليه الحصار.
وتمكنت كندا أيضاً من إجلاء أكثر من 1.150 من مواطنيها من إسرائيل على متن طائرات نقل عسكري. وتنظّم القوات المسلحة الكندية هذه الرحلات من مطار تل أبيب إلى مطار أثينا.
وفي خطابه أمام مجلس العموم ركّز ترودو أيضاً على تداعيات الصراع بين حماس وإسرائيل على الجاليتيْن اليهودية والمسلمة في كندا، وندّد على السواء بتصاعد الإسلاموفوبيا ومعاداة السامية في البلاد.
في كافة أنحاء بلادنا، (…) يتساءل اليهود عمّا إذا كان يتعيّن عليهم التوقف عن ارتداء نجمة داود أو الطاقية اليهودية في الأماكن العامة. ويخشى المسلمون والعرب أن يُنظر إليهم مجدداً على أنهم إرهابيون. قائمة الهموم لا تنتهي، والخوف حقيقي.
نقلا عن جوستان ترودو، رئيس الحكومة الكندية
’’يجب ألّا ننسى أبداً أنّ التنوع يشكّل قوتنا‘‘، أضاف ترودو، ’’الآن، وأكثر من أيّ وقت مضى، يجب علينا أن نجتمع ونتجنب تركَ القلق والشكوك وانعدام الثقة تفرقُ بيننا‘‘.
حكومة دوج فورد تدعو لطرد نائبة بسبب دعم فلسطين
ويطلب الاقتراح عدم الاعتراف بها في المجلس التشريعي حتى يتم تقديم اعتذار رسمي وحذف بيانها على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتم تقديم الاقتراح يوم أمس الاثنين، ومن المتوقع أن يتم النظر فيه في المجلس التشريعي اليوم الثلاثاء، ومن غير الواضح متى سيتم التصويت عليه.
ويصف الاقتراح التعليقات التي أدلت بها النائبة عن منطقة هاميلتون، سارة جامع، الأسبوع الماضي بأنها “معادية للسامية، وتمييزية”، بعدما قامت بدعم فلسطين والمقاومة ضد إسرائيل، وفي حالة إقراره، فإنه سيدعو رئيس مجلس النواب إلى عدم الاعتراف بـ سارة جامع في المجلس “حتى تتراجع العضوة وتحذف بيانها على وسائل التواصل الاجتماعي وتقدم اعتذارًا مكانها في المجلس”.
ويطالب أيضًا “بالامتناع عن أي سلوك آخر غير مناسب وغير لائق لعضو في الجمعية التشريعية لأونتاريو”.
ويأتي هذا الاقتراح بعد أقل من أسبوع من نشر النائبة سارة جامع بيانا على وسائل التواصل الاجتماعي يدعو إلى وقف إطلاق النار في المنطقة بينما يطالب أيضا بإنهاء “جميع احتلال الأراضي الفلسطينية”.
وبعد حوالي 24 ساعة، أصدرت جامع اعتذارًا مكتوبًا عن تعليقاتها بعد مناقشة مطولة مع زعيمة الحزب الوطني الديمقراطي ماريت ستايلز، التي طلبت منها سحب المنشور.
ومع ذلك، يظل بيانها الأصلي موجودًا في موجز X الخاص بها.
ولم تكن جامع متواجدة في المجلس التشريعي امس الاثنين، لكن هذا لم يمنع زعيم مجلس النواب الحكومي بول كالاندرا من المضي في الهجوم واستدعاء ستايلز لعدم طرد جامع من التجمع الحزبي، كما دعا الحاكم فورد.
وفي حديثه للصحفيين بعد فترة الأسئلة، كررت ستايلز أن جامع قد اعتذرت وأنه يجب أن يكون هناك مجال للتعاطف مع ما يشعر به الأشخاص الذين لديهم عائلات في كل من إسرائيل وقطاع غزة.
كندا تحث مواطنيها على مغادرة لبنان ما دامت الرحلات الجوية متاحة
قالت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، امس الاثنين، إن الكنديين يجب أن يفكروا في مغادرة لبنان ما دام بإمكانهم ذلك، بسبب المخاطر الأمنية المتزايدة في المنطقة.
وأضافت وزيرة الخارجية على موقع إكس: “مع استمرار الأزمة في غزة والضفة الغربية وإسرائيل، أصبح الوضع الأمني في المنطقة متقلبا بشكل متزايد”.
كما ذكرت: “على الكنديين في لبنان أن يفكروا في المغادرة بينما تظل الرحلات الجوية التجارية متاحة”.
ومثل الدول الأخرى، تحاول كندا إجلاء مواطنيها والمقيمين الدائمين وعائلاتهم من المنطقة وسط استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة.
To read the article in English press here