يستمر العدوان الصهيوني البربري و الهمجي على المدنيين و الأبرياء في قطاع غزة و باقي المدن الفلسطينية ، و إرتفعت حصيلة الشهداء لليوم العاشر من العدوان إلى أكثر من 2750 معظمهم من النساء و الأطفال .
و خرجت مظاهرات حاشدة في العديد من المدن الكندية و كان أبرزها مظاهرة يوم أمس الأحد في العاصمة الكندية أوتاوا و كذلك المظاهرات الحاشدة التي خرجت في ميسيسجا و مونتريال يوم السبت.
و خرجت حشود ضخمة في وسط مدينة أوتاوا للمطالبة بالعدالة للفلسطينيين وتجمع المتظاهرون أمام مبنى البرلمان الكندي، صباح الأحد، قبل أن يسيروا في شوارع وسط المدينة.
كما لوح المتظاهرون بالأعلام الفلسطينية وهتفوا أثناء توجههم من مبنى البرلمان إلى النصب التذكاري للحرب الوطنية “فلسطين حرة” ورفعوا لافتات عديدة تطالب بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، ووقف كندا مبيعات الأسلحة لإسرائيل والاعتراف بدولة فلسطين، ووقف قتل الأطفال.
120 الف دولار من وندسور لغزة
و شهدت مدينة وندسور الكندية لقاء تضامني جمع فيه 120 ألف دولار لإرسالها إلى قطاع غزة و نظم اللقاء مسجد الروز سيتي بالتعاون مع جمعية أيادي الخير.
و في وندسور أيضا أطلق رجال الأعمال مبادرة فريدة من نوعها حيث ستتبرع العديد من المطاعم والشركات هذا الأسبوع لصالح غزة و هناك مطاعم و شركات قررت تقديم 100% من مبيعاتها لصالح المساعدات الإنسانية لفلسطين و هناك من قرر تقديم 50% ( لذلك يرجاء دعم هذه المبادرة ).
كما تستعد مدينة وندسور للخروج في مظاهرة و مسيرة جديدة للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة ، و نشر حساب مجموعة التضامن الفلسطيني في جامعة وندسور الدعوة للمظاهرة و ذلك يوم غد الثلاثاء 17 أكتوبر 2023 عند الساعة السادسة مساءا و من المقرر أن يخرج المتظاهرون في مسيرة تاجو شوارع المدينة.
وزيرة الخارجية الكندية تعلن استمرار محاولات إخراج الكنديين من غزة
أعلنت وزيرة الخارجية ميلاني جولي أن الحكومة الفيدرالية ما زالت تعمل على إخراج الكنديين من قطاع غزة المحاصر.
وقالت إنها تركز جهودها حاليا على إيجاد ممر آمن للكنديين خارج إسرائيل وغزة والضفة الغربية.
وكانت هناك خطط لإجلاء الكنديين من غزة يوم السبت عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، لكن جولي قالت “كان هناك عنف” في المنطقة وتم إلغاء العملية.
وأوضحت أنها لا تزال تعمل على مساعدة الكنديين على العبور من غزة إلى مصر، وفي الوقت نفسه، قالت إن كندا تعمل مع السلطة الفلسطينية والأردن للسماح لما بين 80 إلى 100 كندي بالإجلاء من الضفة الغربية بالحافلة، وهو ما تأمل أن يبدأ اعتبارا من يوم الثلاثاء.
وأكدت جولي أن “المدنيين الفلسطينيين لا يقلون أهمية عن المدنيين الإسرائيليين، ويجب في جميع الأوقات احترام القانون الإنساني الدولي”.
و كانت قد وصلت وزيرة الخارجية الكندية ميلاني جولي إلى إسرائيل يوم الجمعة الماضي حيث إلتقت بنظيرها الإسرائيلي إيلي كوهين قبل أن تتوجه إلى الأردن.
و قالت : أنا في إسرائيل لأؤكد من جديد دعمنا للأشخاص المتضررين من الهجوم الإرهابي الذي شنته (حركة) حماس. سوف ألتقي بكنديين عائدين إلى ديارهم وبشخصيات لمناقشة الوضع الميداني والأثر الإنساني على المدنيين الإسرائيليين والفلسطينيين” .
ووفقاً لوزارة الشؤون العالمية، هناك 4249 كندياً مسجلون في إسرائيل و476 آخرون في الضفة الغربية وقطاع غزة.
وحتى الآن طلب حوالي 1000 كندي المساعدة القنصلية، من بينهم 750 كندياً في إسرائيل و180 آخرون في الضفة الغربية و70 آخرون في قطاع غزة.
وبالتالي يكون جميع الكنديين في قطاع غزة المحاصَر بإحكام والذي تقصفه إسرائيل بشدة وتحشد قواتها على حدوده مهددةً باجتياحه قد طلبوا هذه المساعدة.
الحكومة الكندية تؤكد مقتل 5 كنديين في “إسرائيل”
أكدت الحكومة الكندية، امس الأحد، مقتل خمسة كنديين في إسرائيل ويواصل المسؤولون متابعة حالات ثلاثة كنديين آخرين مفقودين.
وأعلنت ذلك جولي صنداي، مساعدة نائب وزير الشؤون العالمية الكندية للأمن القنصلي وإدارة الطوارئ، خلال مؤتمر صحفي في أوتاوا.
كما قالت: “كان هناك دائما احتمال التأكد من وفاة الأشخاص المفقودين.. إنها نتيجة مأساوية للغاية”.
وأضافت: “أفكارنا مع العائلات في كل هذه الحالات”.
وذكرت: “نحن نركز بشدة على معالجة قضايا الأشخاص الثلاثة المفقودين، الذين نواصل محاولة تحديد مكانهم وإعادتهم إلى بر الأمان في كندا”.
سنموت جميعا”.. كندي يصف أوضاعه من غزة
فر مو ناصر وهو كندي متخصص في التسويق الرقمي ويعيش في تورنتو – إلى مدينة خان يونس في الجنوب، حيث يندر الغذاء ولا أحد يعرف أي مبنى على وشك الانهيار وسط ضربات صاروخية عشوائية.
قال ناصر “نحن محظوظون إذا حصلنا على ساعة أو ساعتين من النوم يوميا، فالقصف لا يتوقف”، مضيفا أن إحدى القنابل حولت الشقة الواقعة في الشارع المقابل لمنزله إلى أنقاض.
وانتقل ناصر جنوبا بعد أن طلب الجيش الإسرائيلي من حوالي مليون فلسطيني إخلاء شمال غزة يوم الجمعة والتوجه إلى الجزء الجنوبي من القطاع الساحلي المغلق قبل غزو بري محتمل.
وأوضح مو ناصر البالغ من العمر 28 عاما، أنه لا يفهم كيف يمكن لعدد كبير من الأشخاص اتباع هذا الأمر بالإخلاء دون وقوع خسائر فادحة.
وقال “لا يوجد ماء ولا طعام للناس، وهم ينامون على الأرض في أحد المستودعات، وعلينا أن نفعل كل ما هو ممكن لوقف ما يحدث، ولا يمكن لهذا أن يستمر – سنموت جميعا”.
وأكدت لانا شقيقة ناصر البالغة من العمر 23 عاما في ميسيساجا، أن ابن أخيها باسل يفر أيضا من الدمار وهو لا يزال في الثالثة من عمره.
وقالت: “إنه أمر مخيف، ومن الصعب عليّ أن أفهم كيف يمكن لطفل يبلغ من العمر ثلاث سنوات أن يفهم القصف وعدم وجود كهرباء أو مياه نظيفة”.
وأوضح ناصر أنهم لا يستطيعون الوصول إلى ذلك المطار لأنهم لا يستطيعون السفر عبر إسرائيل بسبب الحصار المفروض على غزة منذ أكثر من عقد من الزمن.
وقال Michael Bueckert من مجموعة “كنديون من أجل العدالة والسلام في الشرق الأوسط”: “لأنهم فلسطينيون، لا يمكنهم السفر عبر مطار تل أبيب”.
وأضاف “إنهم ممنوعون من دخول المطار بسبب جنسيتهم، وأكد أن عمليات الإجلاء في كندا يعوقها العمل في هذا النظام الظالم”.
وتدعو بعض الجماعات الكندية الحكومة الكندية إلى ترتيب المرور عبر مصر ومطالبة إسرائيل علنا بوقف قتل المدنيين.
طبيب- كندي يتحدث عن الوضع الكارثي في مستشفيات غزة
وجد طبيب حديثي الولادة من لندن أونتاريو الذي ذهب إلى مدينة غزة لزيارة والديه، نفسه متطوعا في مستشفى محلي، مع استمرار عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.
وقال الدكتور إيهاب بدر لسي بي سي، يوم الجمعة، من منزل والديه بينما تنطلق أصوات القصف في الخلفية إن “الوضع في المستشفى كارثي، وأمامنا بضع ساعات فقط قبل أن تنفد الكهرباء”.
وأضاف بدر أن المستشفى يعتمد من مولدات الغاز، بعد أن قطعت القوات الإسرائيلية التيار الكهربائي عن غزة، مشيرا إلى أن ذلك يضع الفرق الجراحية في وضع الأزمة أثناء محاولتها إجراء العمليات الجراحية للجرحى.
كما ذكر أنه يشعر بالقلق أيضا بشأن عدد المرضى المرتفع في وحدة العناية المركزة المتصلين بأجهزة التنفس الصناعي والآلات الطبية الأخرى.
وأكد بدر: “بدون هذه الآلات، لن يتمكنوا من البقاء على قيد الحياة”.
وقال بدر إنه اتصل بالسفارة الكندية في تل أبيب والبعثة الكندية في رام الله، لكنه لم يتلق ردا حتى الآن.
وأضاف أنه يشعر بالخوف على نفسه وعلى والديه، خاصة مع نفاد احتياجاتهم الأساسية.
وتابع: “كل ما أملك بضع قطرات من الماء لي ولهم، ولا نكاد نملك طعاما.. الوضع كارثي”.
To read the article in English press here