أظهر استطلاع جديد للرأي أن أغلبية متزايدة من الكنديين تعتقد أن امتلاك منزل أصبح امتيازا لا يمكن أن يتمتع به إلا الأغنياء، مع موافقة ما يقرب من ثلاثة أرباع الذين شملهم الاستطلاع.
يشير استطلاع Ipsos الذي تم إصداره يوم الجمعة إلى أن ثلثي الكنديين قد تخلوا تماما عن فكرة امتلاك منزل، وقد ارتفع هذا العدد أيضا منذ الربيع.
وقال Sean Simpson، نائب رئيس معهد Ipsos للشؤون العامة: “بدلا من أن يحلموا بامتلاك منزل، يتحول الأمر إلى كابوس لجيل كامل من الكنديين”.
كما وجد الاستطلاع، الذي شمل 1500 شخص بالغ الشهر الماضي، أن 71 في المئة من المشاركين يعيشون في مجتمعات تعاني من أزمة سكن.
وأوضح Simpson أن Ipsos قام باستطلاع آراء الكنديين من جميع الفئات العمرية، بما في ذلك أولئك الذين يمتلكون منزلا بالفعل.
وقال إن النتائج تشير إلى “حالة كندية عامة” مفادها أن ملكية المنازل أصبحت غير قابلة للتحقيق على نحو متزايد.
وتشير البيانات الفيدرالية أيضا إلى أن الكنديين الأصغر سنا قد يبتعدون عن سوق الإسكان.
وأعلنت الحكومة الكندية عن سلسلة من الإجراءات التي تهدف إلى بناء المزيد من المنازل بشكل أسرع، بما في ذلك التنازل عن ضريبة السلع والخدمات من البناء الإيجاري الجديد، مع وعود بالمزيد في المستقبل، وبدأت أيضا في تقديم التمويل للبلديات من خلال صندوق تسريع الإسكان بقيمة 4 مليارات دولار، والذي تم الإعلان عنه لأول مرة في العام الماضي.
ومع ذلك، يشير الاستطلاع إلى أن هذه الإجراءات لم تبعث الثقة بين الكنديين، حيث يعتقد 20 في المئة فقط ممن شملهم الاستطلاع أن الحكومة الفيدرالية تفعل ما يكفي لمعالجة أزمة الإسكان، بانخفاض سبع نقاط عن أبريل.
وقال حوالي ثلث المشاركين في الاستطلاع إنهم يثقون في الحكومات الفيديرالية والإقليمية والبلدية لبناء المزيد من المنازل، وعلى النقيض من ذلك، قال 44 في المئة إنهم يثقون في متعهدي العقارات للقيام بهذه المهمة، ودعم ما يقرب من 50 في المئة الوكالات غير الربحية التي تبني مساكن غير ربحية.
وتقدر مؤسسة الرهن العقاري والإسكان أن كندا ستحتاج إلى 3.5 مليون منزل جديد إضافي بحلول عام 2030 لاستعادة القدرة على تحمل التكاليف، ولم يلتزم رئيس الوزراء جاستن ترودو وحكومته علنا بتحقيق هذا الهدف.
ما هي الحلول؟
أوضح Simpson أن الاستطلاع يشير إلى أن أزمة الإسكان المتزايدة دفعت الكنديين إلى التفكير في حلول ربما رفضوها في السابق.
ووجد الاستطلاع أن ثلاثة أرباع الكنديين يدعمون فكرة أن المزيد من المنازل ستخفض أسعار المساكن.
وقال عدد مماثل تقريبا، 73 في المئة، إنه يجب تخفيض أهداف الهجرة الكندية حتى يخف النقص في المساكن، بينما قال 68 في المئة إنه يجب أن يكون هناك حد أقصى للطلاب الأجانب أثناء معالجة الأزمة.
وقاوم ترودو ووزير الإسكان شون فريزر – الذي شغل سابقا منصب وزير الهجرة – الدعوات لتقليل مستويات الهجرة والطلاب الأجانب، بحجة أن المهاجرين يمكن أن يساعدوا في حل أزمة الإسكان عن طريق ملء الوظائف الشاغرة في مجال البناء.
ووجد الاستطلاع أن 68 في المئة من الكنديين يعتقدون أن ارتفاع تكلفة السكن في كندا يرجع إلى زيادة أسعار الفائدة والتضخم، و63 في المئة يرجعون السبب إلى نقص المعروض من المساكن، ويلقي 57 في المئة اللوم على زيادة الهجرة إلى كندا.
ومع ذلك، وافق 56 في المئة فقط على أن زيادة المعروض من المساكن ستؤدي في الواقع إلى انخفاض أسعار المنازل الجديدة، بينما وافق نفس العدد على أنها ستخفض تكلفة الإيجار.
وقال ثلثا أصحاب المنازل الحاليين الذين شملهم الاستطلاع إنهم لا يوافقون على أن بناء المزيد من المساكن سيؤدي إلى انخفاض قيمة منازلهم.
بالفيديو: جاستن ترودو يتعرض للإهانة والشتم من رجل غاضب في إحدى الفعاليات
تعرض جاستن ترودو للإهانة والشتم من رجل غاضب، وذلك عندما كان رئيس الوزراء الكندي يصافح أنصاره في إحدى الفعاليات.
Trudeau gets confronted by a Toronto mans: "I'm not shaking your hand… you f*cked up this entire country".
What do you think? pic.twitter.com/rvQux8VScn
— Efrain Flores Monsanto 🇨🇦🚛 (@realmonsanto) October 5, 2023
انتشر مقطع فيديو للتعليقات الغاضبة التي أدلى بها الرجل ضد رئيس الوزراء الكندي على منصات التواصل الاجتماعي، وأظهرت اللقطات أن ترودو كان يتفاعل بمرح مع الأشخاص الموجودين هناك.
وشوهد ترودو وهو يتحدث مع طفل صغير في عربة الأطفال ويبتسم، ولكن سرعان ما اتخذت الأمور منحى مغايرا وأصبحت محرجة بالنسبة لرئيس الوزراء.
فبعد الترحيب بالناس من جهة، انتقل ترودو لمخاطبة الأشخاص الواقفين على الجانب الآخر، عندها صاح الرجل الغاضب: “أنا لا أصافحك، أنت رجل تافه”.
وتفاجأ ترودو وصُدم مما حدث وسط موجة من الابتسامات والتحية، وسرعان ما سأل الرجل عن سبب الإهانة.
ووقف الرجل متحديا، وأدلى بتعليقات لإحراج رئيس الوزراء، وقال: “لقد أفسدت هذا البلد بأكمله”.
وكان الفيديو مهتزا وغير واضح بعض الشيء، ومن خلف الكاميرا قال أحد الحضور: “Bucktee”، وهي كلمة عامية وغالبا ما تستخدم للإشارة إلى “المتشرد الذي يعيش في تورنتو”.
وبدلا من التهرب من الإحراج الواضح، استمر ترودو في النقاش مع الرجل الغاضب وسأله: “كيف أفسدتُ هذا البلد؟”.
وعندها تطرّق الرجل إلى أزمة الإسكان في كندا، وسأل الرجل ترودو: هل يستطيع أحد أن يشتري بيتا؟
وأضاف “أنت تفرض على الناس ضريبة الكربون، ولديك 9 سيارات بمحركات ضخمة”.
وكانت تعليقات الرجل تحاول أن توضح كيف كانت تصرفات ترودو – على سبيل المثال، موكبه – بعيدة كل البعد عما يسمى بدفاعه عن ضريبة الكربون.
وفي محاولة واضحة لتهدئة الوضع وتبرئة اسمه من الاتهامات، أشار ترودو: “هل تعلم ماذا نفعل بضريبة الكربون تلك؟”
وفي هذه اللحظة، تدخل الرجل الذي كان يحمل الكاميرا وقال: “لماذا تفرضون علينا هذه الضريبة؟” وأجاب ترودو إن كل ما يتم أخذه كضريبة يتم إعادته إلى العائلات “مثل أسرتك”.
إدانة المساعدات الكندية لأوكرانيا
وبعيدا عن أزمة السكن، دخل الرجل في معركة أخرى مع رئيس الوزراء الكندي بإدانة المساعدات الكندية المقدمة لأوكرانيا، وقام الرجل بتوبيخ ترودو على المساعدات التي تقدر بملايين الدولارات المقدمة لأوكرانيا، وقال: “أنت ترسلها إلى أوكرانيا، أليس كذلك؟ ترسلها إلى الرجل الذي يذبح شعبه”.
وخلال المواجهة، نفى ترودو هذه التعليقات واعتبرها جزءا من الدعاية الروسية: “لقد كنت تستمع إلى بوتين، أليس كذلك؟” وقال قبل أن يبتعد: “أنت تعرف الكثير من المعلومات المضللة الروسية”.
وحظي الفيديو الذي انتشر على نطاق واسع بسيل كبير من التعليقات على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث هاجم الكثيرون رئيس الوزراء.
ونشر أحد المستخدمين على X، “كل شيء هو عبارة عن معلومات مضللة إذا لم تعجب ترودو، بينما كتب آخر: “إن استخدام ورقة بوتين أمر سيء للغاية من قبل رئيس الوزراء”.
To read the article in English press here