بعد انفصال دام قرابة ست سنوات، التقى الطفل السوري عدنان الخرسا بعائلته في ساسكاتون الأسبوع الماضي .
وعدنان البالغ من العمر 11 سنة يقيم في ساسكاتون، كبرى مدن مقاطعة ساسكاتشِوان في غرب كندا، منذ عام 2021 مع جدته وعمه.
في عام 2017، عندما كان عدنان في السادسة من عمره، انفصل عن والديه بسبب الحرب الدائرة في سوريا. وانتقل والداه، منهل الخرسا وياسمين شيخو، لاحقاً إلى تركيا حيث وُلدت ابنتهما شام. وكانت العائلة تتواصل مع عدنان عبر الفيديو.
لم يتمكن منهل الخرسا من حبس دموعه في مطار ساسكاتون يوم الأربعاء عندما رأى ابنه يقف بالقرب من بوابة الوصول حاملاً دمية دب وباقة من الزهور ليقدمهما لشقيقته شام البالغة من العمر 5 سنوات والتي لم تتح له الفرصة أن يقابلها شخصياً قبل ذاك اليوم.
’’كان من الصعب عليّ ألّا أبكي ولم أستطع تمالك نفسي‘‘، قال منهل الخرسا بتأثّر واضح.
أشعر وكأنني أُولد الآن من جديد. إنه حلم لا يُصدَّق أن أجتمع بابني مجدداً.
نقلا عن منهل الخرسا، والد الطفل عدنان الخرسا
الصورة: RADIO-CANADA / BONNIE ALLEN
يوضح منهل الخرسا أنه في تموز (يوليو) 2017، في خضم الحرب الدائرة في وطنه سوريا، اتخذ هو وزوجته قراراً بإرسال ابنهما عدنان إلى ماليزيا مع جدته من أجل حمايته من أعمال العنف.
وفي وقت لاحق، اضطرّ الزوجان لمغادرة سوريا إلى تركيا، دون جواز سفر ولا موارد مالية. وهناك أنجبت ياسمين شيخو الطفلة شام.
في عام 2021، تمكنت عائلة عدنان الخرسا الموسّعة في ساسكاتون، بقيادة عمّته ضحى الخرسا وبمساعدة مجموعة ’’أمّهات من أجل اللاجئين‘‘ (Moms for Refugees) الطوعية، من توفير رعاية خاصة لعدنان وجدته وعمه.
توضح المنظِّمة في مجموعة ’’أمّهات من أجل اللاجئين‘‘، كايلا أفيس، أنّ المجموعة اضطرت إلى جمع مبلغ 35 ألف دولار للمّ شمل عدنان مع والديْه وشقيقته.
الصورة: (BONNIE ALLEN/CBC )وتضيف أفيس أنّ طلبات الهجرة المقدمة من عائلة الخرسا تم قبولها في تموز (يوليو) 2022 وتمت الموافقة عليها في تشرين الأول (أكتوبر) من العام نفسه. وأُبلِغت العالئة بأنّ المراحل النهائية من العملية قد تمتد على مدى عاميْن.
لكنّ العملية سارت بأسرع ممّا كان متوقَّعاً. وفي أوائل أيلول (سبتمبر) الجاري أُبلِغت أفيس بأنّ عائلة الخرسا ستصل في غضون أسبوعيْن. فسارعت متطوعات ’’أمّهات من أجل اللاجئين‘‘ للعثور على مسكن وأثاث وملابس وغيرها من الضروريات للعائلة.
“كانت تلك أسوأ تجربة بحث عن مسكن مررتُ بها. تكفي فقط محدوديةُ توفّر المساكن، بالإضافة إلى القلق المتعلق بكفالة مجموعة أو عائلة مهاجرة أو لاجئة، ومساعدة مالكي العقارات على فهم ما يعنيه ذلك‘‘، تقول أفيس، ’’كان ذلك تحدياً كبيراً‘‘.
لكنها تضيف أنّ رؤية العائلة مجتمعة أمر يستحق كلّ هذا العناء.
جمع التبرعات دائماً صعب ويتطلب الكثير من العمل، وما يتعلق بالأوراق عملية طويلة، ولكن… هذا هو اليوم الذي تنتظره دائماً وتأمله. إنه أمر مثير للغاية وممتع للغاية (رؤية العائلة مجتمعة).
نقلا عن كايلا أفيس من ’’أمّهات من أجل اللاجئين‘‘
الصورة: RADIO-CANADA / BONNIE ALLENمن جهتها، تروي ضحى الخرسا أنّ عائلة الخرسا بأكملها اجتمعت في مطار ساسكاتون يوم الأربعاء للترحيب بالوافدين الجدد.
وتضيف أنها هي نفسها وصلت إلى ساسكاتون كلاجئة برعاية الحكومة الفدرالية عام 2014 بعد أن فصلتها الحرب السورية عن عائلتها زهاء ثلاث سنوات.
وتشير إلى أنها بالتالي تعرف بشكل مباشر ما هي الصعوبات في إعادة التواصل مع الأحبة بعد فترة طويلة من الانفصال، فيما يتعيّن أيضاً التعامل مع الصدمة الثقافية في بلد جديد.
من جهته، يبدي عدنان الخرسا حماساً كبيراً لتعليم أهله، خاصة شقيقته شام، اللغة الإنكليزية.
’’(مع عائلتي) لا داعي للقلق بشأن أيّ شيء بعد الآن‘‘، يقول ابن الـ11 سنة، مضيفاً أنّه مع لمّ شمل العائلة نزل حِملٌ ثقيلٌ عن كتفيْه.
كندا تعلن عن أولى دعوات الاختيار للوافدين الجدد ذوي الخبرة في مجال النقل
أعلنت دائرة الهجرة واللاجئين والمواطنة الكندية في 31 مايو، عن تغييرات في نظام Express Entry من خلال الاختيار على أساس الفئة.
ستساعد هذه التغييرات في معالجة النقص في العمالة ودعم الأهداف الاقتصادية من خلال دعوة المرشحين ذوي الخبرة العملية المحددة أو المعرفة باللغة الفرنسية للتقدم للحصول على الإقامة الدائمة.
وقد أعلن اليوم مارك ميللر، وزير الهجرة واللاجئين والمواطنة، أن الجولة الأولى من الدعوات لمهن النقل من خلال الاختيار على أساس الفئة في Express Entry ستتم هذا الأسبوع.
وسيساعد هذا التركيز على المرشحين ذوي الخبرة في قطاع النقل – بما في ذلك سائقي الشاحنات التجارية والطيارين وعمال تجميع الطائرات – القطاع على جذب المواهب الماهرة التي يحتاجها في جميع أنحاء البلاد.
ومن خلال الاختيار على أساس الفئة، تؤكد كندا من جديد التزامها بجذب أفضل المواهب العالمية والمساعدة في تلبية الحاجة إلى عمال النقل لدعم الاقتصاد، وستستمر جولات الاختيار على أساس الفئات طوال العام، إلى جانب جولات الدعوة العامة والخاصة بالبرنامج.
To read the article in English press here