نشرت المحكمة العليا في وندسور مقطع فيديو لتحقيقين أجرتهما الشرطة مع الإرهابي ناثانيال فيلتمان في الساعات التي تلت دهسه و قتله لعائلة أفضل الكندية من أصول باكستانية.
يذكر أنه في 6 يونيو 2021، دهست شاحنة صغيرة سوداء اللون عائلة مكونة من خمسة أفراد كانوا في نزهة مسائية على طريق هايد بارك في لندن، أونتاريو.
و قتل أربعة أشخاص – يمثلون ثلاثة أجيال من الأسرة، وأصيب الطفل الخامس من الأسرة، وهو كان يبلغ من العمر تسع سنوات، بجروح خطيرة.
واستمعت المحكمة إلى إلى إفادة أنه تم إعلان وفاة الجدة طلعت في مكان الحادث، بينما توفي ابنها سلمان وزوجته مديحة وابنتهما يمنة في المستشفى بعد وقت قصير.
ودفع فيلتمان (22 عاما) براءته أي بأنه غير مذنب في أربع تهم تتعلق بالقتل من الدرجة الأولى بدافع الإرهاب وتهمة واحدة بمحاولة القتل بدافع الإرهاب.
و أدلى الضابط في شرطة لندن. ميكا بوردو بشهادته في قاعة محكمة وندسور لأكثر من يومين، ليُظهر لهيئة المحلفين التسجيل المسجل بالفيديو للتحقيقين مع فيلتمان.
أُجري التحقيق الأول بين الساعة الواحدة والثالثة صباحًا يوم 7 يونيو/حزيران، بينما أُجري التحقيق الثاني حوالي الساعة العاشرة صباحًا من ذلك الصباح.
وعلى مدار التحقيق ، لم يعترف فيلتمان بجريمته فحسب، بل قدم أسبابًا لها.
و قال الإرهابي للشرطي لبوردو أثناء التحقيق : “سأكون صادقًا بشأن ما فعلته”. “أنا لا أخطط لادعاء الجنون.”
وقال فيلتمان إنه أصبح مهتمًا بالسياسة عندما بلغ 18 عامًا و”دخل في حفرة الأرانب “(تصوير عن تعمقه في البحث عن موضوع ما )، و إكتشف ما يعتقد أنه عدم الإبلاغ بشكل واضح عن جرائم المسلمين من قبل “وسائل الإعلام
.
وقال للمحقق بوردو: “في كثير من الأحيان، لا يبلغون عنها (الجرائم) باعتبارها جريمة كراهية، بل يبلغون عنها باعتبارها جريمة قتل فقط”. “كنت على استعداد للتضحية بحياتي من أجل ما أعتبره الصالح الأعظم.”
و قال فيلتمان : كان يتملكني الغضب، وأردف: “سوف أرتكب هجومًا إرهابيًا”.
و في محطات عديدة (خلال التحقيق )، مُنح فيلتمان الفرصة للتحدث مع محام لكنه رفض، وأخبر بوردو “في النهاية” أنه سيتحدث مع محامٍ.
واستمعت هيئة المحلفين إلى أن فيلتمان تحدث بالفعل مع المحامي المناوب لمدة 11 دقيقة قبل التحقيق الأول للشرطة.
و أمضى محامي الدفاع كريستوفر هيكس يومين في استجواب بوردو، وتساءل عن موعد وكيفية إجراء التحقيقات .
وهو يعتقد (محامي الدفاع ) أن هناك “أجراس إنذار” (أي شيء يجب أن يلفت نظرالمحقق ) حيث أن فيلتمان لم يكن في الحالة الذهنية المناسبة للتحدث إلى الشرطة بحسب محامي الدفاع.
و عارض الضابط بوردو محامي الدفاع ، مجادلًا بأن هناك حاجة ملحة للتحدث مع المتهم، وقد عُرض عليه مرارًا وتكرارًا فرصة التحدث إلى محامٍ، وتم إعطاؤه الطعام والماء ومنحه وقتًا للنوم بين التحقيقات.
و قال بوردو أن فيلتمان كان “أكثر هدوءًا وأقل ثرثرة وأكثر تفكيرًا في المقابلة الثانية من المقابلة الأولى”.
و خلال التحقيق قال الإرهابي أنه بحث معمقا قبل إرتكاب فعلته و هو يعلم ما فعل ، و قال خلال التحقيق أنه لا يرغب في إدعاء الجنون و أنه يريد أن يعرف العالم ما فعله.
أوسمة الشجاعة لمن عرّضوا أرواحهم لإنقاذ أرواح الغير في مسجد كيبيك !
كان أربعةٌ من الناجين من الهجوم المسلّح على المسجد الكبير في مدينة كيبيك عام 2017 وحاولوا إيقاف منفّذ الهجوم من بين 34 شخصاً حصلوا هذا الأسبوع على أوسمة الشجاعة من حاكمة كندا العامة ماري سايمون. كما تمّ تكريم رجل بعد وفاته، قُتل وهو يتصدى للمهاجم.
وهذا الوسام مخصص للكنديين الذين خاطروا بحياتهم لإنقاذ أصدقاء أو أفراد من العائلة أو حتى أشخاص غرباء عنهم تماماً.
وكان 6 أشخاص قد قُتلوا وأُصيب 19 آخرون بجراح عندما اقتحم رجل مسلح المسجد التابع للمركز الثقافي الإسلامي في عاصمة مقاطعة كيبيك مساء الأحد 29 كانون الثاني (يناير) 2017.
وحصل كلّ من سعيد أقجور وحكيم شمباز وأيمن دربالي ومحمد خبار على ’’ميدالية الشجاعة‘‘ في الحفل الذي أقيم يوم الثلاثاء في قلعة كيبيك، كما جاء في خبر أمس لموقع ’’سي بي سي‘‘ (القسم الإنكليزي لهيئة الإذاعة الكندية).
وحصل عزالدين سفيان، الذي قُتل بنيران المسلح فيما كان يحاول نزع سلاحه، على ’’نجمة الشجاعة‘‘ بعد الوفاة. وقُدِّم هذا الوسام الرفيع لابنتيْه زينب وهاجر سفيان.
’اليوم نقدّم هذه الأوسمة كاعتراف مطلق بالشجاعة والتضحية. اليوم نشيد بتصرفاتكم الشجاعة والتي فيها نكران للذات‘‘، قالت حاكمة كندا العامة مخاطبةً المكرَّمين.
لقد اتخذتم جميعاً قراراً بمحاولة إنقاذ حياة. قدّمتم الهدية الأكثر أهمية في موقف مستحيل يغيّر الحياة، قدّمتم هدية الأمل… وأظهرتم كم أنتم مهتمّون (بالغير). الشجاعة هي فعل رعاية، في النهاية.
نقلا عن ماري سايمون، حاكمة كندا العامة
أيمن دربالي على كرسيه، في حفل التكريم في قلعة كيبيك، ويحيط به (من أقصى يمين الصورة): محمد خبار وحاكمة كندا العامة ماري سايمون وسعيد أقجور وحكيم شمباز وأيوب دربالي (ابن أيمن) وزينب سفيان وهاجر سفيان.
الصورة: OFICINA DEL SECRETARIO DEL GOBERNADOR GENERAL / SGTO. ANIS ASSARI
من جهته، قال أيمن دربالي، الذي أصيب بجروح خطيرة وبات مقعداً على كرسي متحرك، إنه تأثر لحصوله على الوسام الرفيع وسماعه كلمات الشكر من حاكمة كندا العامة.
إنه لشرف كبير لي، وهذا اعتراف وتقدير رفيع بالنسبة لي ولجميع الأشخاص الآخرين الذين كانوا في المسجد تلك الليلة.
نقلا عن أيمن دربالي الحائز على ’’ميدالية الشجاعة‘‘ من حاكمة كندا العامة
وكان دربالي بالقرب من مدخل المسجد عندما فتح المسلح النار، فاندفع نحوه ليُفقده توازنه، فأطلق عليه المسلّح النار عدة مرات، لكنّ دربالي على الرغم من ذلك حاول النهوض عدة مرات. وفي النهاية أُصيب بشلل رباعي.
وفي تلك الأثناء كان شمباز يحمي فتاة صغيرة تسمّرت في منتصف القاعة. وبعد ذلك، بينما كان المسلح يختبئ لإعادة تحميل سلاحه، ركض سفيان نحوه من الطرف الآخر من القاعة في محاولة لإيقافه، بمساعدة أقجور وخبار. أمسك سفيان بسلاح المهاجم لكنه أُصيب بخمس رصاصات وتوفي متأثراً بجراحه.
وأخذ دربالي وقته في حفل التكريم ليتذكر الضحايا، لكنه أكد أنّ المحادثة يجب أن تشمل محاربة الإسلاموفوبيا والكراهية.
’’من المهم ألّا ننسى، ولكن بشكل خاص بذلُ الجهد والتأكد من أنّ ما حصل لن يتكرّر مرة أُخرى‘‘، أضاف دربالي.
’’كرّمنا ذكرى الضحايا. يجب أن يكون هناك جهد للقضاء على مصدر المأساة، وهو الإسلاموفوبيا. ومن واجبنا محاربة الإسلاموفوبيا وكافة أشكال العنصرية والتمييز‘‘، أكّد دربالي.
RCI,CTV
To read the article in English press here