منحت الحكومة الكندية نورا الجيزاوي الناشطة السورية البارزة في مجال حقوق الإنسان وزوجها الإقامة الدائمة بعد تصنيفها في البداية على أنها تهديد محتمل للأمن القومي.
قالت الجيزاوي البالغة من العمر 36 عاما، والتي تعيش الآن في تورنتو مع زوجها وابنتهما البالغة من العمر خمس سنوات، إنها شعرت بـ “بالأمان” أخيرا.
وكانت قد اعتبرت وكالة خدمات الحدود الكندية (CBSA) أن الجيزاوي تشكل خطرا أمنيا، فقبل ستة أشهر، أبلغتها CBSA في رسالة بريد إلكتروني بأنها تخضع للتقييم بموجب المادة 34 من قانون الهجرة وحماية اللاجئين، ولكن الوكالة لم تخبرها بالمعلومات التي بحوزتها.
وتنص المادة 34 على أنه يمكن اعتبار أي مواطن أجنبي غير مقبول لأسباب أمنية لأنه شارك في التجسس أو الإرهاب أو التخريب ضد أي حكومة.
الجيزاوي تعاني من صدمة جديدة بسبب عملية الهجرة
أوضحت الجيزاوي أنها تعرضت لصدمة جديدة بسبب عملية الهجرة، وقالت إن حالة عدم اليقين تركتها في خوف دائم من الترحيل.
وكان قد بدأ نشاط الجيزاوي منذ أكثر من عقد في سوريا خلال الربيع العربي، وقالت إنها كانت طالبة في مدينة حمص، ونظمت احتجاجات مناهضة للحكومة في عام 2012، ونتيجة لذلك ألقيت في السجن، وبعد حملة دولية قادتها منظمة مراسلون بلا حدود، أُطلِق سراحها، وغادرت إلى تركيا.
وفي عام 2017، انتقلت الجيزاوي إلى كندا بتأشيرة طالب بعد قبولها في برنامج جامعة تورنتو للطلاب المعرضين للخطر.
المقرر الخاص للأمم المتحدة وأعضاء برلمانيون يدافعون عن الجيزاوي
وقع أكثر من 300 ناشط ومنظمة حقوقية دولية من أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية على عريضة تطالب كندا بتعجيل طلب الإقامة الدائمة للجيزاوي.
وأشادت Mary Lawlor المقررة الخاصة للأمم المتحدة المعنية بحالة المدافعين عن حقوق الإنسان، بالجيزاوي ووصفتها بـ “الشجاعة” وتساءلت عن سبب اعتبارها خطرا أمنيا.
ووصف وزير العدل السابق آلان روك تصرفات الحكومة بأنها “مقلقة للغاية”.
وفي 30 يونيو، بعث عضوان من أعضاء البرلمان من الحزب الديمقراطي الجديد برسالة مع طلب عاجل إلى الوزراء الفيدراليين المسؤولين عن الشؤون الخارجية والهجرة والسلامة العامة، للحصول على إحاطة بشأن القضية.
وكتبت النائبتان هيذر ماكفرسون وجيني كوان في رسالتهما، أنهما “قلقتان من هذه القضية وآثارها ليس فقط على نورا، ولكن على جميع المدافعين عن حقوق الإنسان الذين يسعون إلى الأمان في كندا.
وبعد خمسة أيام، مُنحت الجيزاوي الإقامة الدائمة في 5 يوليو.
ناقد الهجرة في الحزب الديمقراطي الجديد: يجب أن يعيد المسؤولون تقييم المادة 34
قالت كوان، ناقدة الهجرة في الحزب الديمقراطي الجديد، “إن شهرة الجيزاوي زادت من الضغط على الحكومة للتحرك”، وأعربت عن قلقها من عدم حماية نشطاء حقوق الإنسان الأقل شهرة المصنفون بتصنيف مماثل.
وأوضحت أن مسؤولي الهجرة بحاجة إلى إعادة تقييم كيفية استخدامهم للمادة 34 في تقييم طلبات المدافعين عن حقوق الإنسان.
قسد” تسلم كندا 14 مواطنا من عائلات داعش!
تسلم وفد من وزارة الخارجية الكندية من الإدارة الذاتية في شمال شرقي سوريا، 14 مواطنا كنديا، هم 10 أطفال و4 سيدات، من عائلات مسلحي تنظيم داعش الإرهابي، بحسب ما أفاد مراسلنا في القامشلي، السبت.
والمواطنون الكنديون هم أفراد عائلات مسلحي داعش، وكانوا يعيشون في مخيمي الهول وروج بريف محافظة الحسكة شمال شرقي سوريا.
وتوجد 36 امرأة و15 طفلا كنديا في المخيمات من أُسر مسلحي التنظيم، إضافةً إلى 4 كنديين موقوفين لدى قوات سوريا الديمقراطية “قسد” قاتلوا سابقا في صفوف التنظيم وقُبض عليهم في سوريا.
ووصل الوفد الكندي إلى مناطق الإدارة الذاتية التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، الأربعاء الماضي، قادما من إقليم كردستان العراق.
وترأس الوفد سيباستيان بوليو، المسؤول الأمني الأعلى ومدير قسم إدارة عمليات الطوارئ بالخارجية الكندية.
وعقد الوفد اجتماعا مع ممثلي الإدارة الذاتية، وكان من بينهم نائب رئيس دائرة العلاقات الخارجية روبيل بحو، وعضو الهيئة الإدارية المحامي خالد إبراهيم، والقيادية في “وحدات حماية المرأة” لانا حسين.
وبحسب مسؤولي الإدارة الذاتية، عاد 1000 طفل و400 امرأة من عائلات داعش إلى أوطانهم خلال السنوات الثلاث الماضية.
ويوجد في مخيمي روج والهول أشخاص ينتمون إلى أكثر من 55 جنسية، وما يقارب 60 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال.
ومنذ عام 2018 حتى شهر أبريل المنصرم استعادت نحو 30 دولة فقط 400 امرأة وألف طفل، وفق إحصاءات دائرة العلاقات الخارجية التابعة للإدارة الذاتية.
To read the article in English press here
إقرأ أيضا: من يوجه العالم بعكس الفطرة السليمة ؟