* بقلم: فضيلة الشيخ هشام خليفة / وندسور – كندا
المدير العام للأوقاف الإسلامية في الجمهورية اللبنانية سابقا
إمام و خطيب مسجد و مقام الإمام الأوزاعي رضي الله عنه , رئيس جمعية نشر علوم القرآن الكريم الإسلامية في بيروت.
و كان أمينا عاما لمجلس أئمة المساجد في لبنان و رئيسا لوحدة خطبة الجمعة في دولة الإمارات العربية المتحدة كما كان المؤسس و المدير العام لإذاعة القران الكريم اللبنانية و التلفزيون العربي .
من يوجه العالم بعكس الفطرة السليمة ؟
المسيحية واليهودية والاسلام جميعها بكل تشريعاتهم ونصوصهم في الانجيل والتوراة والقرآن ، وكذلك جميع العقائد الانسانية كالزرادشتية والبوذية وغيرها ، وأيضاً حتى عقلاء العلمانية المناهضة للدين ، جميعهم اتفقوا وتوافقوا على قيم ومبادئ خمسة بها تُحفظ كرامة الإنسان وتصان حقوقه ويحفظ وجوده ، وهي :
١- حفظ العقل والقوى العقليه المدركة الواعية للانسان ، لذلك حرموا وجرموا المخدرات وكل ما يضيع العقل .
٢- حفظ الدين فعملوا على محاربة الالحاد ، ونشر التبشير والدعوة للدين والى الاعتراف بالله تعالى والاقرار بوجوده ووحدانيته .
٣- حفظ المال فأكدوا على حرية التملك وحق الملكية التي يجب ان لا ينزعها احد ، لا فردولا سلطة .
٤- حفظ العرض فمنعوا الزنا واللواط والسحاق ( الشذوذ ) وشددوا عقوبة من ينتهك اعراض الناس ، والحكمة واضحة في الحفاظ على استمرار الجنس البشري ، وعدم اختلاط الانساب ، وضياع العائلة ، وانتشار الامراض الفتاكة الناتجة عن العلاقات غير الشرعية ،
٥- حفظ النفس ، فحرموا القتل والاعتداء على الارواح ، ومنعوا التعذيب والسجن الا بدليل واضح ، فكانت القاعدة التي تقول ( المتهم بريئ حتى تثبت ادانته ) وحرموا الانتحار .
بعد كل هذا ، على اي مبدأ انساني او ديني تسعى بعض الحكومات وبعض النافذين سياسيا وتعليمياً واعلامياً بضرب هذه الاسس والاصول الخمسة التي اجمعت عليها البشرية والانسانية ، والترويج لنقيضها باسم الحرية الشخصية وحقوق الانسان ، ونشر الشذوذ المقيت والضار صحياً واجتماعياً واخلاقياً على اولادنا جميعاً مسلمين ومسيحيين ويهود ؟
فالسؤال الذي يجب طرحه : هل هؤلاء يعملون لما فيه مصلحة الفرد والعائلة ؟! ام يعملون لمصلحة افساد عالمي توطئة وتهيئة لاجواء تناسب خروج وظهور قائدهم الاعور او المسيخ الدجال ، الذي لن يخرج الا بعد انتشار الفساد الجنسي ( شذوذ ودعارة واباحية ) ، والفساد الاقتصادي والتضخم والبطالة العالمية ، والتقاتل والحروب الاهلية والدولية ، وتوجيه العالم نحو الانحراف وبعيداً عن الفطرة السليمة للانسان !!!
حقيقة خطيرة وصادمة ! وإلا فما هو الداعي وما هي حاجة العالم لهذا الكم والضغط في المدارس على الاطفال ، وفي الاعلام والافلام ،
وتجريم من يرفض الانحراف عن الفطرة ، وتكريم من يشذ بالفطرة نحو الشذوذ ، ويبقى واجب كل شريف محب لاولاده ولعائلته ووطنه رفض ومناهضة هؤلاء وعدم الرضا بهذا الانحراف عن الفطرة وبكافة الوسائل القانونية والتي يكفلها الدستور والقوانين.
رابط العدد الجديد PDF: NEW Issue press here